ثانيا: عدم تجريح العلماء وأحداث الضجيج لعامة الناس فمثل هذا التصرف يشوه سمعة المسلمين ودينهم وإن كان هناك اختلاف فيكون بأسلوب التحاور بين الأطراف المختلفة على مسألة أو حكم ما وتبين الحقيقة لمن أراد التعرف عليها دون الميل إلى التعصب وانتصار للرأي الشخصي فلا أحد يملك الحقيقة المطلقة (فلا يصح لطرف من الأطراف المتحاورة أن يدعي لنفسه انه وحده الذي يملك الحق المطلق وأن غيره يقف في الطرف المقابل الذي يتساوى مع الباطل. وقد عبر الإمام الشافعي (ت204 ه) عن هذا المعنى في تسامح رائع قائلا (رأينا صواب يحتمل الخطأ ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب) فالعقل الحر يستطيع تصحيح المفاهيم الفكرية تجاه بعضنا البعض باستخدام العقل الحكيم. هذا مافرق أمتنا وشتتها وجعل البدع تتشرب دماؤنا .... اللهم نسألك صحة المعتقد وسلامة المنهج أخوي نايف بارك الله فيك ...