منتدى بني عزيز الرسمي من مطير - عرض مشاركة واحدة - العودة الصادقة إلى القرآن تجعل العقل المسلم حراً..
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2009, 02:14 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
نواف بن محمد العزيزي
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية نواف بن صعير

البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 1262
المشاركات: 3,651 [+]
بمعدل : 0.61 يوميا
اخر زياره : [+]
الدولة: saudi arabia
علم الدوله :  saudi arabia
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10
الإتصالات
الحالة:
نواف بن صعير غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الواحة الإسلامية
افتراضي العودة الصادقة إلى القرآن تجعل العقل المسلم حراً..

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة



يجب على الإنسان أن يرتقي بعقله ويكون فعالا في المجتمع، فالعقل نعمة من الواهب جل وعلا وهبها الإنسان لكي يتفكر في هذا الوجود وما فيه من مخلوقات فهو مأمور بذلك «قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ» يونس/101.


هناك كثير من العوامل التي يمكن من خلالها تدارك الأخطاء في الميادين المختلفة وتشمل:
*


أولا:
ميدان الدين الحنيف العودة الصادقة إلى تعاليم القرآن وهدي سيد الأنام عليه السلام بحيث يحكمان في كل شيء الأمور العامة والخاصة وفي القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية...وثمة آصرة أخرى يأخذ كل مذهب بآراء الآخرين ويختار ما هو موافق للصواب فمن هنا يكون العقل الإسلامي عقلا حرا يأخذ الحق متى يراه لو كان مبغضا له أتاه، بدون تأثير أي مؤثر سواء كان خارجيا أو داخليا ولا يميل للعواطف الجياشة.


ثانيا:
عدم تجريح العلماء وأحداث الضجيج لعامة الناس فمثل هذا التصرف يشوه سمعة المسلمين ودينهم وإن كان هناك اختلاف فيكون بأسلوب التحاور بين الأطراف المختلفة على مسألة أو حكم ما وتبين الحقيقة لمن أراد التعرف عليها دون الميل إلى التعصب وانتصار للرأي الشخصي فلا أحد يملك الحقيقة المطلقة (فلا يصح لطرف من الأطراف المتحاورة أن يدعي لنفسه انه وحده الذي يملك الحق المطلق وأن غيره يقف في الطرف المقابل الذي يتساوى مع الباطل. وقد عبر الإمام الشافعي (ت204 ه) عن هذا المعنى في تسامح رائع قائلا (رأينا صواب يحتمل الخطأ ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب) فالعقل الحر يستطيع تصحيح المفاهيم الفكرية تجاه بعضنا البعض باستخدام العقل الحكيم.


ثالثا:
تغذية العقل بالثقافة الحية والمعرفة الإسلامية النابعة من خلال الاطلاع المتفحص على الكتاب العزيز والسنة المطهرة كل ذلك بالرجوع إلى شرح وتحليل علماء المسلمين ومفكريها الأفذاذ الذين غاصوا في أعماق البحار لاستخراج ما هو مفيد للبشرية جمعاء فكلهم يسعى إلى تقريب المفاهيم بين الناس مسلمين وأهل كتاب.


رابعا:
استغلال وسائل الاتصال الحديثة لاسيما شبكة المعلومات العنكبوتية التي تربط العالم في تبادل المعلومات التي تهم المسلمين وتقريب وجهات النظر بينهم في القضايا الخلافية ليكون كل مسلم على دراية ووعي تام على الأحداث الراهنة التي تتجدد يوميا.


خامسا:
الاستفادة العظيمة من بحوث المنصفين من العلماء والمفكرين المسلمين الذين يسعون إلى شرح المفاهيم العقائدية وتبسيطها وتقديمها إلى الناس خصوصا الدراسات الأكاديمية النقية من التعصب والانتصار للآراء وكذلك بعض عقلاء البشر من غير المسلمين فبعضهم قد أنصف الإسلام وذكر فضائله الكثيرة ومزاياه المتعددة على البشرية من خلال نشر ثقافة العلم والمعرفة وكذلك التسامح والإخاء بين الشعوب المختلفة ونذكر بعض هؤلاء مثل الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا المعاصر، وقد كتب نخبة من عقلاء البشر أيضاً من غير المسلمين عن الإسلام ونبيه الكريم عليه الصلاة والسلام ونقتبس أقوال هؤلاء المفكرين الغريبين وغيرهم فقد كتب (المؤرخ البريطاني الشهير (ارنولد توينبي) في كتابه (تاريخ البشرية) كتب يقول: «كان لعبقرية النبي محمد أثر كبير في نقل رسالة ربه إلى قومه، وقد كان تاريخ الجزيرة العربية مرتبطا بذلك.


ففي سنة 622 م تبدل الوضع تماما لمصلحة سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم) ورسالته. فقد جاءه مجموعة من الواحة الزراعية، أي يثرب أو المدينة، يطلبون إليه أن ينتقل إليهم، ويتولى أمورهم. وبعد ذلك انتشر الإسلام في العالم واثر فيه بعمق». وكتب الفيزيائي الايرلندي النابه جون ديزموند برنال في كتابه الموسوعي (العلم في التاريخ) كتب يقول: «سرعان ما أضيف إلى تلك العوامل السلبية، ومنها الفراغ الذي يعيشه العالم: عامل ايجابي وهو ظهور دين عالمي جديد وانتشاره بسرعة. فالحواجز اللغوية والدينية والحكومية التي كانت حتى القرن السابع الميلادي: تعزل كل ثقافة داخل محيط إقليمها.


هذه الحواجز قد زالت فجأة في كل الأرجاء تقريبا ما بين المحيطين: الهندي والأطلسي، وقد أشاع الإسلام المحبة الأخوية بين كل الأجناس، وحدد لتابعيه شعائر دقيقة، وكانت فلسفته قائمة على التوحيد. لقد كان دينا راسخ الأسس في قلوب الناس» وفي موضع آخر يمضي قائلا «صعد الإسلام صعودا فجائيا. وكان الأثر المباشر لذلك هو التنشيط الكبير للثقافة والعلوم. وقد أصبح الإسلام نقطة التجمع للمعارف الآسيوية والأوروبية، ومن ثم تدفقت في هذا المجرى المشترك سلسلة من المخترعات لم تكن معروفة ولا متاحة للتكنولوجيا اليونانية والرومانية».



وعن الباعث لتي جاءت به الثقافة الإسلامية وتأثيرها على الشعوب الأخرى كتب الزعيم الهندي المعروف (جواهر لال نهرو) في كتابه (لمحات من تاريخ العالم).. كتب يقول: «والمدهش حقا أن نلاحظ أن هذا الشعب العربي الذي ظل منسيا أجيالا عديدة: بعيدا عما يجري حوله، قد استيقظ فجأة، ووثب بنشاط فائق أدهش العالم وقلبه رأسا على عقب. ان قصة انتشار العرب في آسيا وأوروبا وأفريقيا والحضارة الراقية، والمدنية الزاهرة التي قدموها للعالم هي أعجوبة من اعجوبات التاريخ. والإسلام هو الباعث لهذه اليقظة بما بثه من ثقافة وثقة ونشاط».


وعن العلوم الصناعية تحدث العالم المؤرخ الثاني الذي يوثق هذه الحقيقة هو (هربرت ولز). فقد سجل في كتابه (موجز تاريخ العالم) هذه الشهادة إذ قال: «لقد تمت للعرب في حقول العلوم الرياضية والطبية والطبيعية ضروب كثيرة من التقدم. ولا شك أنهم وفقوا إلى مستنبطات هائلة في المعادن، وفي التطبيق الغني لها.



ولهذه التطبيقات قيمة قصوى، واثر عميق في نهضة العلوم الطبيعية في أوربا) فبهذه الوسائل وغيرها يكون العقل حرا مبتكر في المجالات التي وظف لها إذا سلك طرق المعرفة المختلفة واغترف العلم من الأوعية المتنوعة عندها يستطيع الإنسان المسلم مواكبة الأحداث التي تتجدد في كل زمان ومكان يتحقق للأمة الإسلامية وغيرها من الأمم المعاصرة الرخاء والرقي والازدهار والتآلف بين أفرادها والآخرين ويعم الأمن والسلام وسترسو سفينة النجاة بإذن الواحد الأحد على بر الأمان.


..منقوول..

*..اللَّهُمَّ بَلِّغْنا رَمَضَانَ وَأَعِنّا عَلَى صِيامِ نَهَارِهِ وَقِيامِ لَيْلِهِ إِيماناً وَاحْتِساباً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ،
اللَّهُمَّ وَفِّقْنا فِيهِ إِلَى الطّاعاتِ وَالأَعْمالِ الصّالِحَةِ، وَهَبْ لَنا إِنابَةً وَتَوْبَةً صَادِقَةً لاَ نَنْقُضُها أَبَداً يا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ..*
















توقيع :

لا يوجد توقيع حاليا

عرض البوم صور نواف بن صعير   رد مع اقتباس