أخلاق نحلة ..... قصة واقعية v v v v v v v v ذهب أحد الأصدقاء إلى بيت لوالده في أحد المناطق الريفية وعندما دخل البيت وجد أباه بحال يرثى لها وعليه قسمات التعجب ويكلم ..... ولكن يكلم من ...... لا أحد في المكان ..... هل يكلم نفسه ....... طبعاً لا - السلام عليكم - وعليكم السلام يا ولدي ......وابتسم ابتسامته المعهودة ولكن......... ولكن هناك أمر غريب - ما بالك يا أبي أراك على غير حالك - آآآآآآه ه ه ه ه ه يا ولدي ....... ثم نظر إلي نظرة ملؤها الحيرة ...... ثم قال : أرأيت في حياتك نحلة تأكل بقايا القمح ......... تهت في بحر من الإستغراب و أجبت مفاجئا - مستحيل يا أبي فالنحل ينهل من رحيق الزهور ويضع على الأشياء الحلوة مثل السكر مثلاً - تعال يا بني سأريك العجب العجاب ....... وذهبنا سوياً إلى شرفة خلفية للبيت بخطوات أثقلها العجب... فإذا بشجرة عالية تطل علينا بأفيائها الندية فقال : - انظر يا بني.... عندها رأيت منظراً يندى له الجبين وتنهال في معانيه الدموع فانطلق لساني باستغراب {سبحان الله} ........ {سبحان الله} .......... رأيت نحلة تمسك بفيها فتيفتات قمح وتطير إلى أعلى الشجرة ........ ثم تعود وتمسك بفيها فتيفتات القمح وتطير إلى أعلى الشجرة ..... فشدني الفضول لأن أتسلق الشجرة وأرى ما في ذروتها .... فعانيت الأمريين ولكني أريد أن أصل إلى هدفي .... وعندما وصلت إلى مبتغاي وإذ بآية من آيات الله في خلقه تمثل أمامي ... فعلقت عيناي وسبح لساني بلا إرادة سبحان الرازق ....... سبحان القدير ...... سبحان الرحيم ........ سبحان الرؤوف ....... سبحان العظيم سبحان النور ....... سبحان الله .... واهتزت أركاني فسمع يا رعاك الله ما رأيت رأيت عصفورا ضريراً ولديه فراخ صغار وتأتي هذه النحلة في كل يوم مرتين كما وصفلي والدي بفتيفتات القمح وتلقيها في فم هذا العصفور وفراخه الصغار سبحان الرازق الذي رزق هذا الضرير وصغاره سبحان القادر على كل مخلوقاته سبحان الرحمن الذي نشر الرحمة بين مخلوقاته سبحان الرؤوف الذي يعطف على كل شيء وهذا العصفور وصغاره سبحان العظيم الذي دعا القلوب والعقول تتفكر في أفعله سبحان النور الذي أنعم علينا بالنور في أعييننا لننثره بين عباده أريد أن أقف عند معنى من معاني أسماء الله الحسنى.... ألا وهو الرحيم ما أرحمك يا ألله .... جعلت الرحمة فيمن هم لايملكون عقولاً أو مشاعر أو أخلاق ..... ولكنك أدبتهم تأديباً جعلنا نستعظم قدرتك ...... فمن أين علمت النحلة أن ذاك العصفور ضرير؟؟؟ ..... إنه قدر الله وقدرته سخر الله هذه النحلة لأن تكون أحد جنوده .... فكانت رحيمة بذاك العصفور وجعلت تبذل الجهد كل يوم مرتين يومياً حتى تكون وسيلة رزق لذاك العصفور والذي زاد العجب عجباً أن العصفور بعد أن يتناول وجبيه يعزف ألحاناً وكأنها آلة موسيقية لم تطرق أذناي مثل جمالها و تمنيت لو أني أسكن ذاك المكان وأسمع تلك الألحان لشدة ماوصفها راوي القصة وكأنها عربون شكر لله عز وجل ومن ثم لتلك النحلة التي هي من جنود الله فهل لك ان تتعلم من النحلة وتكون رحيماً بمن حولك تعطف عليهم وترعاهم وتزرع الرحمة والرأفة في حياتهم هل لك ان تتخلق بأخلاق جنود الله التي هذه النحلة منهم فيا رعاك الله إقرأ هذه الآية وسترى في لفظ الرحمة ... رحمة وعطف وحُلم {وما أرسلناك إلارحمة للعالمين} وحرف الحاء في وسط كلمة {الرحمة} يطفي عليها روعة و رأفة و عطفاً فاقرأ الآية بترتيل وتجويد فستشعر بذلك ..... وعش مع الله ولو للحظة الفقير إلى دعائكم أخوكم المخلص .......... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وللأمانه فإنه منقول
لا يوجد توقيع حاليا