السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن أشراط الساعة ، ومن أشراطها إرتفاع الأسافل عن خيارهم ، وإستئثارهم بالأمور دونهم ،فيكون أمر الناس بيد سفهائهم ونسائهم ومن لا خير فيهم ، وهذا من إنعكاسات الحقائق ، وتغير الأحوال ، وهذا أمر مشاهد في هذا الزمن ،فترى أن كثيراً من رؤوس الناس وأهل العقد والحل هم أقل الناس صلاحاً وعلماً ،، مع أن الواجب أن يكون أهل الدين والتُقى هم المقدمون على غيرهم في تولي أمور الناس ،، لأن أفضل الناس وأكرمهم هم أهل الدين والتقوى ، كما قال تعالى : ((( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )))) ولذلك لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يولي الولايات وأمور الناس إلا من هم أصلح الناس وأعلمهم ، وكذلك خلفاؤه من بعده ، والأمثلة على ذلك كثيرة ، منها مارواه البخاري عن حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأهل نجران : (( لأبعثن إليكم رجلاً أميناً حق أمين )) فأستشرف لها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فبعث اليهم (( أبا عبيدة )) وهذه بعض الأحاديث الدالة على [( إرتفاع أســـــــــــــــــــــــــــافل الناس )] وإن ذلك من أمـــــــــــــــــــــارات الساعة فمنها مارواه الإمام أحمـد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسـلم (( إنها ستائتي على الناس سنون خداعة ، يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة )) قيل : وما الرويبضة ؟ قال : (( السفيه يتكلم في أمر العامة )) وفي [( الصحيح )] (( إذا أسـند الأمر الى غير أهله ، فأنتظر الساعة )) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال ( من أشراط الساعة : ................................... أن يعلوا التحوت الوعول ) أكذلك ياعبدالله بن مسعود سمعت من حبي ؟ قال : نعم ورب الكعبة ، قلنا وما التحوت ؟ قال : فسول الرجـــــــــــــــــال ، وأهل البيوت الغامضة يُرفعون فوق صالحيهم ، والوعول : أهل البيوت الصالحة ، ([ فلا تستغرب تطاول من هو دون منك عليك ومحاولته في العلوا عليك ])