وهذه اسئلة واجوبه اتمنى تفيد اخواننا يعني اغششهم حاول أن تكتب .. نعم حاول أن تكتب ولو بضعة أسطر كل يوم، واجعل هذه الكتابة عادة تحافظ عليها. ولعلك تسألني: ولكن ماذا أكتب؟ ولماذا أكتب؟ ولمن أكتب؟ وأجيبك السؤال الأول: ماذا أكتب؟ فأقول اكتب موقف جرى لك ، أو اكتب تعبيراً عن مشاعر أحسست بها، أو اكتب خاطرة دارت في ذهنك، أو اكتب نقداً لعادة سيئة، أو اكتب رسالة إلى صديقك، أو..،أو..، اكتب ما شئت أن تكتب فيه أو عنه أو إليه.. أما الإجابة عن سؤالك الثاني: لماذا اكتب؟ فهي أن في الكتابة فوائد منها أنها تعلمك ترتيب أفكارك، وأنها تقوي ذاكرتك من خلال استرجاعك ما تريد أن تكتب عنه مما جرى لك،ومنها أنها تصقل اسلوبك، ومنها أن تكسبك الراحة النفسية إذ أثبتت دراسات علمية أن الكتابة تشعر بالراحة، وتوفر على الزمان تقدماً في الصحة وتساعد على مقاومة الأمراض، هذا ما وصل إليه عالم النفس الأمريكي {جيمس بين بايكر } مع مجموعة من علماء بعد دراسات أجرها على طلبة إحدى الجامعات الأمريكية. لقد طلب من طلبة الجامعة أن يكتبوا على الورق لمدة عشرين دقيقة يومياً، وعلى مدى أربعة أيام متتالية، حول أحداث كبيرة لم يشاركوا غيرهم فيها، أو حتى عن موضوعات سطحية. قام الطلبة قبل الكتابة وبعدها بملء استبيان من أجل التعرف على حالاتهم النفسية، مثل كونهم مكتئبين،وعلى أعراضهم الجسدية مثل الصداع وتور العضلات. وأخذت منهم عينات من دمائهم لتحليلها قبل الكتابة بيوم وفي آخر يوم من الكتابة. وجد الباحثون بعد اليوم الرابع من الكتابة مناعة الطلبة زادت فالخلايا الليمفاوية (كريات الدم البيضاء التي تهاجم الجراثيم والفيروسات( زادت من مقاومتهم للأمراض. استمرت هذه التجارب ستة أسابيع وعندما حلل العلماء دماء الطلبة الذين كتبوا عن همومهم ومشاكلهم التي لم يخبروا بها أحداً من قبل، وجدوهم أفضل صحة وأكثر مناعة وأقوى في مقاومة الأمراض. يقول بين بايكر: ‹‹ كثير من الناس يعيش وسط همومه وتجاربه المحزنة ويريد أن يشاركه آخرون في ذلك لكنه لا يستطيع. ومن ثم فإن الكتابة الهموم على الورق تساعده على ذلك ››. ويبقى السؤال الثالث: لمن أكتب؟ وأجيبك عنه فأقول: ليس مهما في البداية أن تكتب لأحد، ويكفي أن تكتب لنفسك؛ لتحقيق الفوائد التي ذكرت لك بعضها. ومن يدري فلعل مواصلتك الكتابة تصقل فيك موهبة لم تكون عارف بها فتصبح كاتب يقرأ لك الآلاف أو ملايين الناس الذين يتعلمون مما تكتب لهم، فتكون كتاباتك من العلم المنتفع به، فتؤجر أعظم الأجر من الله سبحانه وتعالى، كما بشر بهذا النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: « إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت ليصلون على معلمي الناس الخير»