من المخطئ اعتدى أحد العرسان في محافظة القطيف على عروسه ضربا بعد أن رفضت معاشرته ليلة الدخلة، وقال قريب العروس التي كانت تقطن في شقة مستقلة في بيت أهلها: "شاهدت عائلتها الدم ينزف من وجهها بسبب الضرب المبرح الذي قام به الزوج، إلا أن والدها لم يفعل لها شيئا، وبخاصة أنه من أجبرها على الزواج من ابن عمها". والزوج الذي هاجم زوجته في وقت سابق رأى أن حقه الشرعي في معاشرتها يخول له ما قام به، حسب قريب العروس الذي أضاف "ربما تعيش الفتاة في وضع نفسي لا يحتمل"، داعيا إلى المعاملة الحسنة التي يأمر بها الدين. وفي تفاصيل قصة الفتاة، رأى والدها ضرورة تزويجها لابن عمها الذي "سميت له" منذ صغرها، بيد أنها رفضته حين تقدم رسميا لها، ما أدخل الأب في حرج مع أخيه الذي وعده بتزويج ابنته الصغيرة لابنه حين يكبران، فأصر على الزواج رغم رفض ابنته، وأضاف قريب الفتاة "لم يكن والدها يفكر في خيار آخر، خاصة أن ابنته تقدم لها شاب آخر وافقت عليه لكنه أجبرها على ابن عمها". ورأى ناشطون في تدوين حالات العنف الأسري في محافظة القطيف أن حالات مشابهة كثيرة تقع، إلا أن معظم المُزوجات قصرا لا يخبرن أحدا بمعاناتهن، وأضاف الناشط علي الشعبان: "إن بعض الحالات التي اطلعت عليها كبيرة ومعقدة، إذ يمارس العنف في شكل مبالغ فيه مع الزوجة لأن الزوج يرغب في الانتقام منها بسبب رفضها له إبان تقدمه لخطبتها"، منتقدا صمت بعض الزوجات، وبخاصة أن هناك جهات يمكن اللجوء لها كالجمعية الوطنية لحقوق الإنسان.