بلغ المنتخب السعودي الأول لكرة القدم المباراة النهائية لخليجي 19 المقامة حالياً في العاصمة العمانية مسقط وتستمر حتى السابع عشر من يناير الجاري بعد تغلبه على نظيره الكويتي بهدف دون رد أمس الأربعاء على ملعب السلطان قابوس ليلحق بصاحب الأرض والجمهور المنتخب العماني الذي كان تغلب في المباراة الأولى على قطر بالنتيجة ذاتها.. وسيلعب المنتخب السعودي مع العماني في المباراة النهائية السبت المقبل.. فيما يلي التفاصيل:


نجح المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في بلوغ المباراة النهائية لخليجي 19 بفوزه على الكويت أمس بهدف دون رد سجله لاعب الوسط أحمد الفريدي (63)، وفي المرة الأولى التي يبلغ فيها الأخضر هذا النهائي علماً بأنه حقق لقب البطولة في ثلاث مناسبات من قبل.. وتأهل لمواجهة المنتخب العماني الذي كان تغلب على قطر بالنتيجة ذاتها قبل ثلاث ساعات من فوز الأخضر.. وهو النهائي الثالث لعمان التي ستلعب السبت المقبل على أرضها وبين جماهيرها.
والفوز السعودي على الكويت هو الرابع في تاريخ لقاءات الفريقين في دورات الخليج مقابل سبعة انتصارات كويتية وستة تعادلات.
ظهر الشوط الأول تكتيكياً.. أفضل من الجانب السعودي الذي كان الطرف الأكثر سيطرة على الكرة وتهديداً للمرمى.. وأكثر واقعية من الكويتي.. من خلال إغلاق ملعبه والاعتماد على الكرات المعاكسة وبالذات من الطرف الأيسر.. على الرغم من حساسية المباراة وأهميتها.. اندفع الطرفان مبكراً لتهديد الحراس.. بعد تسديدة مباغتة من المطوع من داخل منطقة الجزاء تصدى لها وليد، شن الأخضر عدة هجمات عبر الأطراف من الجاسم والشهيل.. ومع مرور الوقت بدأ السعوديون يفرضون سيطرتهم على الملعب مجبرين خصومهم على التراجع للدفاع أكثر.. وكثف ذوو القمصان الزرقاء من رقابتهم على القناص القحطاني.. في وقت مال فيه مالك للعب على الأطراف لتجنب المصير ذاته.. في المقابل كان الدفاع السعودي قادراً على تحييد الهجوم الكويتي بعيداً عن منطقته.
وكاد أحمد عطيف أن يباغت الكويتيين بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء بيد أن كرته اتجهت مباشرة للعارضة.. ومنها عادت لمالك الذي سدد بدوره بقوة ولكن بعيداً عن المرمى (18).. سريعاً رد الكويتيون بتسديدة من الشيخ على مشارف منطقة الجزاء مرت إلى جوار القائم (19).
عانى الوسط السعودي من غياب المصاب خالد عزيز وعدم ظهور أحمد الفريدي بالمستوى المتوقع منه.. واقترب الشهيل من هز الشباك عندما تلاعب مع الجاسم بالدفاع الكويتي قبل أن تعود له بالقرب من منطقة الست يارادات ولكن ندا تدخل في الوقت المناسب ليحول تسديدته إلى ركلة زاوية لم تستغل (27).
عانى الهجوم السعودي من بطء التمرير في الوسط ومن كثرة الأقدام الزرقاء أمام المرمى.. وحاول الزوري أن يفاجئ الخالدي بتسديدة جانبية بيد أن الحارس الكويتي كان يقظاً (40).. اندفع الكويتيون في آخر خمس دقائق من الشوط الأول تجاه المرمى السعودي ولكن دون فعالية تذكر.
بدأ الشوط الثاني على ما انتهى عليه الشوط الأول.. سيطرة سعودية واضحة ولكن دون تركيز.. مع تراجع كويتي ودفاع مكثف.. واستمر الهجوم السعودي يعاني من صعوبة بالغة في فك شفرة الأقدام الزرقاء في منطقة الجزاء.. وبدا واضحاً أن الوسط السعودي بحاجة إلى دماء جديدة.
ووسط الاندفاع السعودي كادت الشباك السعودية تتلقى هدفاً غير متوقع عندما اخترق المطوع المنطقة السعودية قبل أن يمرر عرضية لندا غير المراقب.. بيد أن الأخير سدد فوق العارضة (61).
غير أن الرد السعودي جاء سريعاً وحاسماً عندما اهتزت شباك الخالدي.. وكما فعل المطوع اخترق الجاسم منطقة الجزاء الكويتية بشجاعة قبل أن يمرر عرضية على طبق من ذهب للفريدي الذي أودعها بكل ثقة في الشباك الزرقاء (63).
تخلى ذوو القمصان الزرقاء عن تحفظهم الدفاعي بعد اهتزاز شباكهم.. وحاول مدربهم محمد إبراهيم إعادة فريقه للمباراة سريعاً من خلال الزج بتغييرين في وقت واحد بالزج بوليد علي وخالد الخلف.. ورد الجوهر بأحمد الموسى عوضاً عن صاحب الهدف الفريدي.
وبعد دقائق أبعد إبراهيم المدافع نهير الشمري وزج بفهيد الرشيدي.
غير أن تلك التغييرات لم تكن كافية لإنعاش الهجوم الكويتي.. الذي ظل عاجزاً عن اختراق الدفاع السعودي القوي.
وكاد معاذ أن يضاعف الغلة السعودية عندما تحصل على الكرة على مشارف منطقة الجزاء.. إلا أن كرته مرت إلى جوار القائم (82).. بعدها عاد معاذ للتسديد من خارج منطقة الجزاء.. ولكن دون تركيز (84).. ليفوز المنتخب السعودي بالمباراة مستوى ونتيجة.

عمان 1 قطر 0
رد منتخب عمان اعتباره أمام نظيره القطري وتأهل إلى نهائي دورة كأس الخليج في كرة القدم للمرة الثالثة على التوالي بفوزه عليه 1ـ صفر في نصف نهائي النسخة التاسعة عشرة التي تستضيفها مسقط حتى السابع عشر من الشهر الجاري. وسجل حسن ربيع هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 19. بداية المباراة التي حضرها رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر، كانت سريعة من الطرفين خصوصا من أصحاب الأرض الذين سعوا إلى التسجيل مبكرا فكانوا الأكثر خطورة وسيطرة على المجريات ونجحوا بعد 19 دقيقة في التقدم عبر حسن ربيع.
وكان الدفاع العماني جيدا وصمد أمام المحاولات القطرية في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول والتي أفتقدت الخطورة المطلوبة على مرمى الحارس علي الحبسي. التهديد الأول للمرميين كان من كرة مباغتة من المدافع القطري موسى هارون الذي حاول تشتيت الكرة فكاد يضعها في مرمى منتخب بلاده عن طريق الخطأ لولا تدخل الحارس محمد صقر في اللحظة المناسبة (8). وبانت النزعة الهجومية للمنتخب العماني بوضوح فجاء الهدف الأول عبر حسن ربيع حين تلقى كرة من منتصف الملعب مررها محمد الشيبة خلف المدافعين فاستغل ضعف الرقابة الدفاعية عليه وسددها صاروخية في شباك محمد جعفر (19). وعزز حسن ربيع صدارته لترتيب الهدافين برصيد أربعة أهداف بعد أن كان سجل ثلاثية في مرمى العراق في الجولة الثانية من الدور الأول.
واللافت كان غياب أي فرصة قطرية خطيرة في نصف الساعة الأول نتيجة عدم ترابط الخطوط خصوصا في الوسط والهجوم وأيضا عدم إتاحة العمانيين الفرصة لمنافسيه للتحرك جيدا. وتحرك القطريون في ربع الساعة الأخير فضغطوا على المنطقة العمانية في محاولة لإدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول، فكانت تحركات مستمرة لخلفان إبراهيم ووليد جاسم وحسين ياسر من دون جدوى، لأن المهاجم سيباستيان سوريا بقي وحيدا في المقدمة وكان تحت السيطرة العمانية باستمرار. وكاد عماد الحوسني يضيف هدفا ثانيا في الدقيقة 36 حين تلقى كرة داخل المنطقة من الجهة اليمنى فتابعها في الشباك الجانبي بمضايقة المدافعين. وكانت محاولة لبدر الميمني بكرة من حدود المنطقة مرت فوق المرمى القطري (43)، ثم انتهى الشوط الأول بفرصة قطرية من ركلة حرة نفذها وليد جاسم لكن كرته علت العارضة بقليل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.
وأشرك مدرب منتخب قطر لكرة القدم الفرنسي برونو ميتسو ماركوني اميرال بدلا من موسى هارون في بداية الشوط الثاني رغم أن الاثنين يلعبان في خط الدفاع. وكانت الأفضلية للمنتخب العماني في بداية الشوط الثاني الذي حاول حسم النتيجة وتسجيل هدف ثان الذي كاد يتحقق بسرعة، فيما بقي القطريون من دون خطة واضحة وغاب عنهم التصميم على الهجوم وإدراك التعادل. وأفلت مرمى قطر من هدف ثان في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع إثر كرة من الشيبة من الجهة اليمنى حضرها بدر الميمني إلى عماد الحوسني فتابعها برأسه قريبة جدا من القائم الأيسر. وبعد ثوان قليلة فقط، تصدى الحارس القطري محمد صقر لانفراد من عماد الحوسني الذي شق طريقه في الجهة اليسرى للمنطقة وحاول إرسال كرته إلى الشباك. وتنقلت الكرة بين أكثر من لاعب عماني قبل أن تصل إلى بدر الميمني على حدود المنطقة فسددها قوية على يسار المرمى القطري (61). وأخرج ميتسو حسين ياسر غير الموفق وأشرك مجدي صديق بدلا منه في خط الوسط ، وتهيأت كرة عالية من الدفاع القطري أمام بدر الحوسني فسددها بلمسة واحدة بين يدي محمد صقر (63). ولعب ميتسو بآخر أوراقه بإشراك يوسف أحمد مكان وليد جاسم في محاولة للسيطرة على وسط الملعب وتمرير الكرة إلى سيباستيان سوريا الغائب تماما عن المجريات، رد عليه مواطنه كلود لوروا مدرب عمان بإشراك أحمد حديد في خط الوسط مكان بدر الميمني.
استشعر المنتخب القطري خطورة الموقف فبادر إلى الهجوم بوضوح، وأخطر فرصه منذ بداية المباراة كانت في الدقيقة 74 إثر ركلة ركنية من الجهة اليمنى تابع منها ماركوني اميرال الكرة برأسه لكن الحبسي كان لها بالمرصاد (74)، لتتوالى الفرص بكرة من ركلة حرة لمجدي صديق على يمين المرمى العماني (76)، وكرة من رأس حسن ربيع بين يدي محمد صقر (79)، قبل أن يطلق سيباستيان سوريا كرة قوية أبعدها الحبسي إلى الركنية في الوقت المناسب بعد ثوان قليلة.