تأهلت عُمان والكويت إلى الدور نصف النهائي عن المجموعة الأولى من خليجي (19) المقامة حالياً في العاصمة العُمانية مسقط حتى السابع عشر من يناير الجاري بعد أن فازت عُمان على البحرين بهدفين دون رد على ملعب السلطان قابوس فيما تعادلت الكويت مع العراق (1 ـ 1) على ملعب الشرطة، وحلت عمان أولاً بسبع نقاط فيما جاءت الكويت ثانياً بخمس نقاط، وغادرت البحرين المنافسة بعد أن تجمد رصيدها على 3 نقاط، فيما كانت العراق غادرت البطولة مبكراً، فيما يلي التفاصيل: عمان (2) ـ البحرين (0) ضمنت عُمان صدارة المجموعة برصيد سبع نقاط بعد أن كانت فازت على العراق 4 ـ 0 وتعادلت مع الكويت 0 ـ 0، فيما خرجت البحرين من الدور الأول لأن رصيدها تجمد عند ثلاث نقاط من فوز على العراق 3 ـ 1 في الجولة الأولى. وحلت الكويت ثانية برصيد 5 نقاط. والفوز هو الثالث لعُمان على البحرين في تاريخ لقاءاتهما في دورات كأس الخليج، مقابل ثمانية انتصارات للبحرين، فيما تعادلتا ست مرات. وهي المرة الأولى التي يفشل فيها منتخب البحرين في التأهل إلى نصف النهائي منذ اعتماد نظام المجموعتين في "خليجي 17" في الدوحة التي توقف فيها مشواره أمام عُمان بالذات بخسارته أمامها 2 ـ 3، ثم تكرر المشهد في "خليجي 18" في أبو ظبي بفوز عمان 1 ـ 0. وبقي مدرب منتخب عُمان الفرنسي كلود لوروا منسجماً مع خياراته في المباراتين السابقتين فاعتمد التشكيلة نفسها تقريباً، بينما زج التشيكي ميلان ماتشالا مدرب البحرين بالمهاجم علاء حبيل أساسياً بدلاً من جيسي جون. يُذكر أن ماتشالا كان مدرباً لمنتخب عُمان وقاده إلى المباراة النهائية في النسختين الماضيتين قبل أن يخسر أمام قطر والإمارات على التوالي. وخلافاً للتوقعات التي كانت تشير إلى سعي المنتخب البحريني إلى الهجوم منذ البداية كونه بحاجة إلى الفوز للتأهل إلى نصف النهائي، فإن أصحاب الأرض سيطروا على المجريات طوال الشوط الأول فكانوا الأكثر خطورة والأحسن انتشاراً والأفضل تنظيماً من الناحية الدفاعية أيضاً مقابل غياب شبه تام للبحرينيين الذين لم يقدموا ما يُذكر باستثناء محاولة أو اثنتين. لكن الهدف لم يتأخر كثيراً وجاء بعد أربع دقائق عبر الميمني نفسه الذي انبرى لتنفيذ ركلة حرة على بعد نحو 25 متراً فوضع الكرة ببراعة فوق الحائط البشري في الزاوية اليمنى البعيدة عن الحارس. وبقيت الأفضلية عُمانية في السيطرة على المجريات وسط غياب شبه تام للاعبي المنتخب البحريني الذين فشلوا في تهديد مرمى علي الحبسي أو حتى في الحصول على أي فرصة خطرة طوال الدقائق التسعين الأولى. ودفع ماتشالا بالمهاجم عبدالله الدخيل بدلاً من علاء حبيل منذ بداية الشوط الثاني أملاً في تغيير النتيجة وتفادى الخروج من الدور الأول. انخفض الأداء في الشوط الثاني عما كان عليه في الأول وفشل أي من الطرفين في فرض سيطرته على الآخر نتيجة الكرات المقطوعة والخشونة الزائدة التي أوقفت المباراة أكثر من مرة واضطر الحكم الفرنسي برنار لينك إلى التعامل معها بحزم بإشهار بطاقته الصفراء أكثر من مرة. وخطف فوزي بشير هدفاً ثانياً لعُمان إثر هجمة مرتدة تلقى على إثرها كرة من بدر الميمني خلف المدافعين فانفرد بالمرمى ووضع الكرة على يسار الحارس (71). وأفلت مرمى البحرين من هدف ثالث في الدقيقة 80 حين مرر أحمد مبارك كرة بينية خدعت المدافعين ووجدت المهاجم حسن ربيع الذي انطلق بها وانفرد بالحارس ثم سددها لكن الأخير تألق وأنقذ الموقف في الوقت المناسب. ولعب المنتخب البحريني بتسعة لاعبين في الوقت بدل الضائع بعد طرد محمد حسين (90) ومحمود جلال في الوقت بدل الضائع. الكويت (1) ـ العراق (1) تعادل المنتخب الكويتي مع نظيره العراقي 1 ـ 1 أمس السبت على ملعب الشرطة.وسجل خالد خلف (37) هدف الكويت، وعلاء عبد الزهرة (66) هدف العراق. ورافقت الكويت التي رفعت رصيدها إلى 5 نقاط، عمان التي تغلبت على البحرين 2 ـ 0 وتصدرت المجموعة برصيد 7 نقاط. ولم يجر مدرب الكويت المحلي محمد إبراهيم سوى تعديل بسيط على التشكيلة الأساسية تمثل بإشراك المدافع محمد راشد بدلاً من حسين فاضل، فيما أشرك مدرب العراق البرازيلي جيرفان فييرا تشكيلة جلها من الاحتياطيين والشباب لإعطائهم فرصة المشاركة بعد الخروج المبكر إثر خسارتين متتاليتين أمام البحرين 1 ـ 3 وعمان 0 ـ 4. وكان المنتخب العراقي الأفضل في بداية الشوط الأول قبل أن يتحرر الكويتي الذي كان بحاجة إلى التعادل للتأهل، ويدخل أجواء اللقاء ويستثمر إحدى فرصه النادرة تقدم منها 1 ـ 0، بينما كان الشوط الثاني نسخة طبق الأصل من الأولى واستطاع خلاله العراقي إدراك التعادل 1 ـ 1. وتبادل المنتخبان الهجمات في البداية، وكانت الفرصة الأولى للعراق عن طريق سامر سعيد الذي سدد الكرة برعونة فذهبت بعيداً (3)، ورد الكويتي بهجمة معاكسة قادها بدر المطوع في الجهة اليمنى وأرسل كرة عرضية محكمة سددها أحمد عجب وتصدى لها الحارس العراقي محمد قاصد على دفعتين (7). ومرت كرة هوار ملا محمد بجانب القائم الأيسر إثر ركنية وعدة محاولات كويتية لإبعاد الخطر (11)، وشكل عماد محمد الذي نزل أساسياً لأول مرة خطراً دائماً في ربع الساعة الأول وأجبر المدافع محمد راشد على التدخل مرتين والحارس الخالدي أكثر من مرة. وحصل المنتخب الكويتي على ركنية إثر اختراق لبدر المطوع في الجهة اليمنى لعبت قصيرة إلى الخلف ثم رفعت من الجهة اليمنى طويلة طار لها خالد خلف وتابعها برأسه على يمين قاصد دون أي وجود للدفاع العراقي (37). وفي الشوط الثاني، لم تتبدل الصورة كثيراً حيث كانت المحاولة الأولى من جانب العراقي الساعي إلى التعادل والخروج بنقطة على الأقل من البطولة، وانخفض المستوى تدريجياً وانحصر اللعب في الوسط مع اعتماد الطرفين على تشتيت الكرات كيفما اتفق في الدقائق العشر الأولى. وأضاع مصطفى كريم فرصة بتسديده من عند قوس المنطقة بعد تمريرة قصيرة من عبد الزهرة (58) تنشط بعدها المنتخب الكويتي وهرب أحمد عجب من سلام شاكر وسدد كرة زاحفة مسحت أسفل القائم الأيمن (59)، ولم يستطع عجب التحكم بكرة أرسلها بدر المطوع من الجهة اليمنى تابعها الأول برأسه من مسافة قريبة فذهبت عالية (63). وأدرك العراق التعادل بعد ركنية من الجهة اليسرى فاشترك لاعب عراقي مع الخالدي وسقطت الكرة من يد الأخير غمزها هوار بقدمه إلى عبد الزهرة فوضعها الأخير بسهولة في الشباك (66). وترك هوار مكانه لشقيقه هلكورت (71)، وارتبك أداء المنتخب الكويتي الذي بات بحاجة إلى الحفاظ على التعادل كي يضمن بطاقته إلى نصف النهائي، وكاد العراق يستغل الموقف ويكرر سيناريو الهدف الأول من ركنية من الزاوية نفسها تابعها مصطفى كريم برأسه ارتدت من قدمي الخالدي بالمصادفة وهو على خط المرمى (73). وتحكم المنتخب العراقي بالمجريات في ظل التردد الكويتي قبل أن يعيد المدرب محمد إبراهيم التوازن لرجاله بإخراج صاحب الهدف وإدخال فهد الرشيدي، ثم طلال نايف وإدخال عادل الشمري دون أن تتبدل النتيجة.