لك الله يافلسطين الحبيبة من عمق آلامنا وحسراتنا وآهاتنا التي تنطلق بكل ألم ومرارة وحرارة عندما نرى مايحدث لاخوانا في غزة وهم تحت النار والحصار ، تتمزق أجسادهم بالقذائف والصواريخ ،، وتُهدم منازلهم فوق رؤوسهم ، وأولئك الصهاينة المعتدين لم يرحموا صغيرا ولم يوقروا كبيرا ، وليس ذلك بمستغرب على أحفاد القردة والخنازير ، وماسبق خير دليل وشاهد ، والتاريخ يزخر بأفعالهم الشنيعة ومؤامراتهم الدنيئة ولن يتوقف أولئك الشياطين عن إبادة اخواننا ، ولو استطاعوا لأبادونا جميعا ، ولأبادوا كل ماهو مسلم ،، ولن يهدأ لهم بال حتى يفعلوا ،، ولن يستطيعوا باذن الله ولو بحثنا عبر التأريخ لوجدنا أنهم أساس كل فتنة ، وأصابعهم القذرة تقف خلف كل مؤامرة خبيثة نتنه . لن يتوقفوا وهم يروا كيف استكانت أنفسنا للدنيا ،، واستوطن الذل قلوبنا ، وشربنا كأس الهزيمة بإرادتنا واختيارنا قبل أن نتشربها قسرا وقهرا . من عمق كل هذا الألم والحسرة ، ومع كل هذا النزف المستمر ، لا نملك إلا أن نردد قول حبيبنا ونبينا عليه الصلاة والسلام لأصحابه وهم ينزفون أيضا تحت وطأة العذاب وقسوته (( صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة )) نعم سنردد (( صبرا أهل غزة فإن موعدكم الجنة باذن الله )) ليس باليد حيلة ، وليت لنا طريقٌ لنصرتكم ولكن لا نملك لكم إلا الدعاء والدعاء ثم الدعاء ،، وحروف مخلصة نبعت من قلوبنا تؤازركم وترسم للعالم أجمع أنه مهما فرق بيننا أعداء الله بالحدود والسدود والجدران فإن قلوبنا معكم ومشاعرنا ،، تتألم لما يحدث لكم ، ومايجمعنا بكم من عقيدة لن تتزعزع أو تلين أبدا ، ولابد للفجر يوما أن يبزغ ، وستشرق الشمس لتفرض على خفافيش الظلام أن يولوا الأدبار ، فصبرا أهل غزة فإن موعدكم الجنة بإذن الله وهذه دعوة للجميع بألا تكف ألسنتنا بالدعاء لاخواننا ، فإن عجز البشر عن إنقاذهم ورفع الظلم عنهم ، فرب البشر سبحانه وتعالى لن يعجزه نصرهم جل وعلا فعلينا أن نبتهل لله ونلح عليه بالدعاء ولن تخيب دعواتنا بإذن الله ووعد الله آت لا محالة ، والنصر قادم بأيدي الرجال الصادقين ولن يطول انتظاره إن شاء الله فصبرا أهل غزة فإن موعدكم الجنة بإذن الله