السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ألمح خبراء في مجال أعطال ومشاكل الإنترنت إلى احتمال ضلوع إسرائيل في هذه الأعطال التي تسببت في شلل عام لشبكة الإنترنت في مصر ومنطقة الشرق الأوسط. وقال المهندس عمرو موسى، الخبير في دراسات المخاطر المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لصحيفة "المصري اليوم" الصادرة صباح اليوم الأحد: إن عدم تأثر إسرائيل بانقطاع شبكة الإنترنت، يثير أكثر من علامة استفهام حول دورها في تلك الأزمة، موضحًا أن الكابلات البحرية التي تخدم إسرائيل تتمتع بحصانة خاصة، وهي عادة تستخدم أحد الكابلات التي تمر عبر تركيا إلى أوروبا ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وتأثرت خدمات الربط للشبكة بين جنوب أوروبا من ناحية وجنوب شرق آسيا مرورًا بدول البحر المتوسط، ووصلت نسبة الانقطاع في الهند إلى 70 % وباكستان 75 % وبعض دول الخليج60 % ، فيما تتكالب دول عديدة على طلب سعات دولية إضافية ومن بينها مصر. وأعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في بيان أن مصر سوف تستعيد 85 % من طاقة الإنترنت اليوم الأحد بعد نجاح جهود توجيه المسارات عبر كابلات بديلة في إعادة خدمات البريد الإلكتروني إلى حالة جيدة، وناشد الدكتور طارق كامل المواطنين تخفيف الأحمال على الشبكة في الوقت الراهن وتقليل عمليات تحميل الملفات قدر الإمكان. وكان قطع مفاجئ قد وقع صباح الجمعة الماضية، في كابل الاتصالات البحرية في جنوب إيطاليا، وتسبب في انقطاع خدمات الإنترنت في مصر بنسبة80% , كما تأثرت خدمات مراكز خدمة العملاء التي تصدر خدماتها إلى الخارج بنسب متفاوتة. وشكل الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات مجموعة عمل طارئة, لمتابعة آثار القطع في ثلاثة كابلات دولية هي فلاج وسيماوي3 وسيماوي4, تطورت أخيرًا إلى ست كابلات.