منتدى بني عزيز الرسمي من مطير - عرض مشاركة واحدة - قصة تضحية أبا الدحداح ببستانه مقابل نخلة في الجنة
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-10-2008, 02:31 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية طلال الونيسي

البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 1112
المشاركات: 54 [+]
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10
الإتصالات
الحالة:
طلال الونيسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الواحة الإسلامية
افتراضي قصة تضحية أبا الدحداح ببستانه مقابل نخلة في الجنة

بسم الله الرحمن الرحيم
كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يجلس وسط أصحابه عندما دخل شاب يتيم إلي الرسول صلى الله عليه وسلم يشكو إليه قال الشاب ( يارسول الله ، كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخله هي لجاري طلبت منه أن يتركها لي لكي يستقيم السور ، فرفض ، طلبت منه أن يبيعني إياها فرفض) .
فطلب الرسول صلى الله عليه وسلم أن يأتوه بالجار ، أتي الجار إلي الرسول صلى الله عليه وسلم وقص عليه الرسول صلى الله عليه وسلم شكوى الشاب اليتيم ، فصدق الرجل علي كلام الرسول صلى الله عليه وسلم فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم أن يترك له النخلة أو يبيعها له فرفض الرجل فأعاد الرسول قوله ( بع له النخلة ولك نخله في الجنة يسير الراكب في ظلها مائه عام ) ، فذهل أصحاب رسول الله من العرض المغري جدا فمن يدخل النار وله نخله كهذه في الجنة وما الذي تساويه نخله في الدنيا مقابل نخله في الجنة لكن الرجل رفض مرة أخري طمعا في متاع الدنيا .
فتدخل احد أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ويدعي أبا الدحداح فقال للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن اشتريت تلك النخلة وتركتها للشاب إلي نخله في الجنة يارسول الله؟ ، فأجاب الرسول صلى الله عليه وسلم نعم ، فقال أبا الدحداح للرجل أتعرف بستاني يا هذا ؟ فقال الرجل نعم فمن في المدينة لا يعرف بستان أبا الدحداح ذو الستمائة نخله والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله فكل تجار المدينة يطمعون في تمر أبا الدحداح من شده جودته فقال أبا الدحداح بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي فنظر الرجل إلي الرسول صلى الله عليه وسلم غير مصدق ما يسمعه أيعقل أن يقايض ستمائة نخله من نخيل أبا الدحداح مقابل نخله واحده فيا لها من صفقه ناجحة بكل المقاييس فوافق الرجل واشهد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والصحابة علي البيع وتمت البيعة
فنظر أبا الدحداح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سعيدا سائلا (أ لي نخله في الجنة يارسول الله ؟) ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا ) فبهت أبا الدحداح من رد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأستكمل الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا ما معناه (الله عرض نخله مقابل نخله في الجنة وأنت زايدت علي كرم الله ببستانك كله ، ورد الله علي كرمك وهو الكريم ذو الجود بأن جعل لك في الجنة بساتين من نخيل اعجز علي عدها من كثرتها .
وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( كم من مداح إلي أبا الدحداح )،(( والمداح هنا – هي النخيل المثقلة من كثرة التمر عليها ))
وظل الرسول صلى الله عليه وسلم يكرر جملته أكثر من مرة لدرجه أن الصحابه تعجبوا من كثرة النخيل التي يصفها الرسول صلى الله عليه وسلم لآبا الدحداح وتمني كل منهم لو كان أبا الدحداح .
وعندما عاد الرجل إلى امرأته ، دعاها إلى خارج المنزل وقال لها ( لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط ) فتهللت الزوجة من الخبر فهي تعرف خبرة زوجها في ألتجاره وشطارته وسألت عن الثمن فقال لها (لقد بعتها بنخله في الجنة يسير الراكب في ظلها مائه عام ) ، فردت عليه متهللة (ربح البيع أبا الدحداح – ربح البيع ) .
فمن منا يقايض دنياه بالآخرة ومن منا مستعد للتفريط في ثروته أو منزله أو سيارته مقابل الجنة أرجو أن تكون القصة عبرة لكل من يقرأها وآلا تركها في جهازه بدون أن يرسلها للجميع فالدنيا لا تساوي ان تحزن أو قنط من مشاكلها أو يرتفع ضغط دمك من همومها فما عندك زائل وما عند الله باق

أرجو أن تفكر كثيرا في مسار حياتك

منقولة
[/FONT][/COLOR][/SIZE][/align]












عرض البوم صور طلال الونيسي   رد مع اقتباس