منتدى بني عزيز الرسمي من مطير - عرض مشاركة واحدة - "سنة حلوة يا بعير"!
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-2008, 04:37 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية ابن حافل

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 55
المشاركات: 687 [+]
بمعدل : 0.11 يوميا
اخر زياره : [+]
الدولة: saudi arabia
علم الدوله :  saudi arabia
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 20
الإتصالات
الحالة:
ابن حافل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : هطول مختلف(يختص بالمواضيع العامه)
افتراضي "سنة حلوة يا بعير"!

عبدالعزيز السويد

أتمنى لـ "البعارين" وأصحابها، والذين يعيشون من حولها، أو شاهدوها ولو لمرة واحدة... أتمنى لهم سنة طيبة، فالمقصود هو هذه السنة التي بدأت اليوم، 2008، لأن العام الماضي (2007) كان صعباً على "البعارين". قدمت التمنيات للبعارين لتعرضها لعام من النفوق غير المسبوق، ولأنها من أضخم الثدييات على وجه الأرض، وقبل هذا هي نعمة من نعم الله تعالى خلقها للإنسان تحتاج إلى العناية والرعاية... وتوجب الحمد، ومِنْ حَمْدِ النعم حفظُها، وإلا فالتهنئة مني بالعام الجديد لكل إنسان... كل روح طيبة غير خبيثة، هي لكل من يبحث عن الخير ويعمل لأجله أو على الأقل لا يسهم في منعه أو الاستئثار به!

كان الأجداد يسمون الأعوام بأشهر ما حدث فيها من الوقائع، أمطار أو قحط ومجاعة، وكانوا يزيّنون تلك الأسماء تيمناً وتفاؤلاً بما عند الكريم المنان، حتى لو كانت الأحداث عكسها، "سنة الرحمة"، على سبيل المثال، أطلقت على سنة عم فيها الوباء ومات الكثير.

ولو عاش أجدادنا - عليهم رحمة الله - ما عشناه "في هالفايت"، في عام سقوط السنام، لربما أطلقوا على العام الماضي "سنة البعير"، ومن الجدير التنويه بالخبر الذي نشر في الصحف أخيراً، وحوى رأي بعض المتخصصين من الخارج عن حوادث نفوق الإبل في السعودية... هذا أهم جزء فيه": "من ضمنهم مدير مخبر البحوث البيطرية في دبي أولريخ ورنري، الذي أشار إلى أنّه لا يمكن لتسمم مثل الذي تمّ الحديث عنه أن يقتل 5000 جمل في وقت قصير من الزمن".

ولك أن تعلق بما شئت على رأي خبير محايد وآخرين تحدثوا عن جهاز المناعة لدى البعير وقدرته. وينبغي التنويه إلى أن عدد الجمال النافقة المذكور ورد في الخبر، في حين أن رقم وزارة الزراعة السعودية المعلن أقل من نصفه!

أعود إلى "سنة البعير"، والظن أن الأجداد - غفر الله لنا ولهم "ووالدينا والقارئين" - ستصيبهم الحيرة، فهم ما ان يتفقوا على إطلاق "سنة البعير" اسماً للعام الماضي، من كثرة "البعارين" المتسدحة على جنوبها واستعصاء لغز نفوقها، إلا وتداهمهم "أنفلونزا الطيور"، وعند مقارنة البعير بالدجاجة المعنية أساساً بأنفلونزا الطيور، وفي نهاية العام وهم يستذكرون ما حل بهم، ربما يطلقون على العام الماضي "سنة البعير والدجاجة". والاسم صالح للتشويق، فهو سيدفع الأطفال لطرح سؤال على جدهم عن قصة "سنة البعير والدجاجة"، وماذا حدث فيها، وكيف حدث، والنتيجة... الخ، وقد يشتق منها "لغز البعير والدجاجة"، فيكون السؤال: ما هو الشيء الذي قتل البعير والدجاجة؟ ويكون الجواب: إذا تعب المسؤول...اقصد من طرح عليه السؤال... لا أدري!

متفائلاً بما عند المولى عز وجل، أتمنى سنة حلوة وجميلة وماطرة مخضرة، يسودها ما ينفع الناس، ويجبر الخواطر. أتمناها لنا جميعاً وللبعارين والدجاج، ولا أنسى النعام!


* نقلا عن جريدة "الحياة" اللندنية












عرض البوم صور ابن حافل   رد مع اقتباس