الفلكي الدوسري يستبعد وصوله إلى «الشرقية» أو «الرياض»...

«إعصار الخليج» لن يصيب المملكة... وسيلطّف الأجواء


الدمام - هاني الباشا الحياة - 07/06/08//

استبعد الفلكي السعودي جبر الدوسري وصول إعصار قادم من المحيط الهندي وبحر العرب إلى الأراضي السعودية، مشيراً إلى أن الأنباء التي تحدثت عن وصوله إلى الرياض مستبعدة جداً، إلا أنه قال: «ستزداد حركة الرياح الشمالية الغربية (البوارح) في المناطق الشرقية والوسطى والشمالية».

وقال إن «الإعصار الناجم عن منخفض جوي في المحيط الهندي آخذ في الاتساع، وسيؤدي إلى زيادة الأمطار في المنطقة الجنوبية»، مشيراً إلى أن «الرياح التي مرت بها المنطقتان الوسطى والشرقية وموجات الغبار هي بفعل هذا المنخفض الجوي».
وكان موقع البحرية الأميركية توقع وصول إعصار استوائي خلال الأيام الثلاثة المقبلة إلى سلطنة عمان، ومن ثم إلى العاصمة السعودية (الرياض)، وهو في أشد قوته. وأنه سيتجه نحو الجزيرة العربية، حتى يصل الرياض والمنطقة الشرقية.

وأشارت صور الأقمار الاصطناعية وتحليل الخرائط السطحية ليوم أول من أمس إلى تكون منخفض جوي على بحر العرب، يبعد نحو 590 كيلومتراً من سواحل سلطنة عمان. كما يصاحب المنخفض تشكيلات من الغيوم الركامية ورياح، تُقدر سرعتها ما بين 27 و32 عقدة، إلا أن المنخفض لم يصل إلى درجة إعصار أو عاصفة استوائية بعد.
وذكرت أنه من المتوقع أن يتعمق المنخفض خلال اليومين المقبلين، إلا أنه سيتخذ المسار الشمالي، بحيث يكون تأثيره محدوداً على بعض السواحل الشرقية في الجزيرة العربية.

وقــــــــال الدوســـــري إن «المنخفضات الجوية والعواصف التي تنشأ على منطقة بحر العرب، تعد اعتيادية في الفترة من أيار (مايو) إلى تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام، وهي تأخذ مسارات متعددة، إلا أنها بعيدة كل البعد عن الأعاصير الكبيرة، ولا يتوقع أن تتأثر أجواؤنا بتلك العواصف إلا بنسبة بسيطة». يُذكر أن التوقعات بقدوم الإعصار أشارت إلى أن هناك ثلاثة احتمالات لمسار الإعصار نحو المنطقة الشرقية، أولها أن يشق طريقه إلى الشمال ناحية منطقة الرياض وما بينها والمنطقة الشرقية، والثاني أن يكون مساره فوق مياه الخليج العربي، ويزداد عمقاً حتى رأس تنوره، بعد أن يضرب الكثير من المناطق المطلة على مياه الخليج العربي من جهة الغرب. والاحتمال الثالث، أن يضرب مناطق سلطنة عمان، ومن ثم يتوجه بقوة إلى دولة الإمارات وجنوب غرب باكستان. وبينت أن الأعاصير المقبلة على وسط الجزيرة العربية والخليج نادرة، وتأتي بين فترات متباعدة، وتنطلق من بحر العرب والمحيط الهندي، وتتقدم بحركة دورانية عكس عقارب الساعة.

وأوضح الدوسري أن هذا المنخفض الجوي سيؤدي إلى «تلطيف الأجواء في المنطقة، ولولاه ستكون الأجواء شديدة الحرارة إلى درجة لا تطاق».