اقترب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم من التأهل إلى التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم 2010 المقرر إقامتها في جنوب أفريقا بعد فوزه العريض على ضيفه اللبناني 4-1 أمس الاثنين على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض.. امام عدد محدود من الجماهير السعودية. ولم يتأثر المنتخب السعودي من تقدم المنتخب اللبناني بهدف محمود العلي الذي استغل فيه خطأ دفاعيا سعوديا فادحا (42).. سرعان ما عدل القائد ياسر القحطاني النتيجة بعد ثلاث دقائق .. وأضاف المدافع أسامه هوساوي الهدف الثاني (62) قبل ان يعزز المدافع الآخر رضا تكر التقدم الأخضر (83) ويختم ياسر القحطاني مسلسل الأهداف السعودية بالهداف الرابع والشخصي الثاني له في المباراة (90). ورفع المنتخب السعودي رصيده إلى 6 نقاط في المركز الثاني خلف المنتخب الأوزبكي الذي هزم نظيره السنغافوري أمس 7-3 في سنغافورة. وبات يكفي المنتخب السعودي الفوز على لبنان في مباراة السبت المقبلة لضمان تأهله الى التصفيات النهائية شريطة تكرار أوزباكستان فوزها على سنغافورة في طشقند ليتأهلا معا للدور الحاسم. وعلى الرغم من الفوز السعودي العريض إلا أن المباراة في مجملها كانت باهته ومتوسطة المستوى ولم ترق للمستوى المتوقع.. وانعكست رتابة الأداء اللبناني على عطاء اللاعبين السعوديين الذين لم يجدوا أمامهم خصما يمكن أن يهددهم. لم يظهر الشوط الأول بمستوى جيد.. بالكاد حضرت الإثارة في آخر خمس دقائق.. فيما كانت بقية أحداث الشوط رتيبة. من البداية امتلك المنتخب السعودي وسط الملعب مجبرا ضيفه على التراجع للدفاع عن مرماه ومحاولا تهديد مرمى وليد عبد الله من خلال الكرات الطويلة المعاكسة فيما اعتمد أصحاب الأرض على الكرات العرضية وانطلاقات ظهيري الجنب.. وتحصلوا على أولى الفرص الخطرة من خلال هذا الأسلوب عندما اندفع زيد المولد داخل منطقة الجزاء قبل أن يسدد بقوة إلى جوار القائم (2). سيطر بعدها ذوو القمصان الخضراء على مجريات اللعب ولكن دون قدرة على الوصول لمرمى الخصم.. عجز مهاجمو المنتخب السعودي في تجاوز الحصون الدفاعية اللبنانية فغابت الفرص الخطرة عن النصف ساعة الأولى من المباراة. ولم يتحرك الجمهور إلا عندما تلاعب القحطاني بالدفاع اللبناني داخل منطقة الجزاء قبل أن يسدد في أقدام المدافعين كأهم الفرص الخضراء المهدرة (29).. وحاول مالك كسر الحصون الدفاعية بتسديدة زاحفة من داخل منطقة الجزاء تصدى لها الحارس اللبناني على دفعتين (34). وبدا ان المباراة ستسير إلي أسوأ سيناريو يمكن أن يتخيله المنتخب السعودي عندما استغل محمود العلي سوء تفاهم وخطأ فادح من الحارس وليد عبد الله والمدافع زيد المولد اللذين اصطدما معا على مشارف منطقة الجزاء لتسقط الكرة امام المهاجم اللبناني ليحولها بكعبة لتتهادى أكثر من 15 مترا في طريقها الى الشباك (42) ولكن سرعان ما عدل القناص ياسر القحطاني النتيجة للأخضر.. عندما استغل عرضية زيد المتقنة لمشارف منطقة الست ياردات ليحولها إلى الشباك اللبنانية هدف تعادل يعيد المباراة لنقطة البداية (45). حسم سعودي نشط المنتخب اللبناني مع مطلع لشوط الثاني وبدا وكأنه يرغب في تعديل أسلوبه للهجوم.. بيد انه سرعان ما استعاد المنتخب السعودي سيطرته على الوسط وعاد لأسلوب اللعب عبر الأطراف.. زج انجوس بعبدالرحمن القحطاني بدلا من عبده عيطف.. وبعد شد وجذب نجح المدافع أسامه هوساوي في خطف هدف سعودي ثان عندما استغل كرة زاوية فشل الدفاع اللبناني في إبعادها لتصل لهوساوي داخل منطقة الست ياردات ويحولها داخل المرمى (62). وكاد الشلهوب أن يزيد الغلة عندما استغل تمريرة البديل معاذ داخل منطقة الجزاء.. بيد أن تسديدته انتهت إلى جوار القائم (67).. وانتهت تسديدة الشلهوب التي أرسلها من خارج منطقة الجزاء الى أحضان الحارس بلال (72). نشط المنتخب اللبناني محاولا إدراك التعادل بيد أن المدافع رضا تكر حسم فوز المنتخب السعودي بالهدف الثالث.. استغل عرضية البديل الثالث الغامدي ليرسل كرة رأسية رهيبة تجاه الشباك لم يستطع الحارس اللبناني فعل شيء لها سوى إخراجها من الشباك (83). اقترب اللبنانيون من تقليص الفارق عندما هز الجمل مرمى وليد.. بيد ان الحكم الكويتي كميل رفض احتساب الكرة هدفا لكون الجمل متسللا (88). رد الأخضر على كرة الجمل بالهدف الرابع عندما استغل الكرة التي ارتدت من الحارس اللبناني اثر تسديده الشهيل ليسددها من داخل منطقة الست ياردات قوية تهز الشباك اللبنانية (90). وسيلعب المنتخب السعودي مباراته المقبلة أمام لبنان في الجولة الرابعة في الرياض أيضا بعد أن قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم نقل المباراة من بيروت إلى الرياض بسبب ألأحداث السياسية التي شهدتها لبنان مؤخرا.