المبحث الثاني: تقسيم الحديث من حيث وصوله إلينا: ينقسم الحديث من حيث وصوله إلينا إلى قسمين: الخبر المتواتر خبر الآحاد: أولا -: الخبر المتواتر -: تعريفه -: هو ما رواه عدد كثير تحيل العادة على تواطؤهم على الكذب .. شروطه -: لا بد ان تتحقق في المتواتر اربعة شروط : 1 - أن يرويه عدد كثير " وقد اختلف في أقل الكثير على أقوال".. والمختار هو عشرة أشخاص.. 2 - أن توجد هذه الكثرة في جميع طبقات السند.. ملاحظة : الحديث يتكون من متن وهو القول ومن سند وهم الرواه الذين وصل إلينا الحديث عن طريقهم.. 3 - أن تحيل العادة تواطؤهم علىالكذب .. ( أي ان يكونوا في بلدان مختلفة وأجناس مختلفة ...الخ ).. 4 - أن بكون مستند خبرهم الحس .. حكمه -: المتواتر يفيد العلم الضروري .. أي العلم اليقيني الذي يضطر الانسان إلى التصديق به تصديقا جازما .. ولذلك كان المتواتر كله مقبول ولا حاجة الى البحث عن حال الرواه.. أقسامة -: متواتر لفظي -: وهوما تواتر لفظه ومعناه.. مثل حديث (( من كذب علي متعمدا فليبوأ مقعده من النار)) .. رواه بضعة وسبعون صحابيا.. ثم استرت هذه الكثرة في كل طبقات السند.. المتواتر المعنوي -: وهو ما تواتر معناه دون لفظه.. مثل أحاديث الشفاعة فقد اتت بصيغ مختلفة عن عدد من الصحابة .. ثــانــيا -: خبر الآحـــــاد : تعريفه - : هو ما لم يجمع شروط التواتر.. حكمه -: يفيد العلم النظري .. أي العلم المتوقف على النظر والاستدلال .. ملاحظة لكن اخوتي الكرام اذا صح الحديث فوجب العمل به في العقائد والاحكام .. واهم حديث يعمل به وهوآحاد حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه(( إنما الاعمال بالنيات .... الحديث)) فهذا الحديث هو من الاحاد ومع ذلك لا يصلح العمل من الانسان إلا بالنية بدليل هذا الحديث.. أقسامه --: ينقسم خبر الاحاد بالنسبة إلى عدد طرقه إلى ثلاثة اقسام : 1 - المشهور... 2 - العزيز .. 3 - الغريب.. أولا : المشهور : هو ما رواه ثلاثة فأكثر -- في كل طبقات السند -- ما لم يبلغ حد التواتر.. ثانيا : العزيز : هو أن لا يقل رواته عن أثنين في جميع طبقات السند .. ثالثا : الغريب : هو ما ينفرد بروايته راوٍ واحد ..