تطرح شركة الصناعات الأساسية الكيميائية اليوم للاكتتاب العام 6.6 مليون سهم، تشكل 30 في المائة من أسهم شركة الصناعات الأساسية الكيميائية بسعر30 ريالا للسهم الواحد، وفي الوقت ذاته تستقبل سوق الأسهم السعودية سهم الشركة السعودية لإعادة التأمين"إعادة" التعاونية ضمن قطاع التأمين، بعد يومين من انعقاد الجمعية العمومية لمصرف الإنماء، وتغريم هيئة السوق المالية ثماني شركات لعدم إفصاحها قبل الوقت المحدد، ومن المقرر أن يبدأ إدراج سهم مجموعة المعجل ضمن قطاع التشييد بعد غد. ويتوقع محللون فنيون، أن تنعكس ملامح المعطيات التقليدية في السوق، إضافة إلى التئام جمعية مصرف الإنماء، إيجابا على السوق قبل نهاية الربع الثاني، وبخاصة في الفترة التي تلي إدراج سهم "الإنماء" إلى حين إعلان نتائج الربع الثاني. ويستبعد عبد العزيز الشاهري ـ خبير في "موجات إليوت" ـ أن يكون لاكتتاب شركة الصناعات الأساسية الكيميائية والشركة السعودية لإعادة التأمين "أي أثر سلبي"، لافتا إلى أن السوق لا تتأثر إلا بالشركات "ذات العدد الكبير سواء اكتتابا أمو إدراجا في السوق". وتوقع متعب الحربي ـ محلل فني ـ أن تشهد السوق "تذبذبات ضيقة مضاربية"، إضافة إلى التبديل في المراكز بين الشركات من جهة، والقطاعات بأكملها على مستويات أخرى. وزاد: أتوقع "وجود" اتجاه للشراء في الشركات القيادية للمستثمرين، مضيفا أن الضغط "سيكون وقتيا... وخاصة فيما يتعلق بالإنماء". ورجح تركي المرشود مدير التداول لشركة المستثمر للأوراق المالية، أن تستقطب السوق "سيولة إضافية" لسبب توالي الاكتتابات، والتحضير لإدراج أسهم "الإنماء" التي توقعها بحدود 12 يوما. وبدا أغلب المحللين متفقين على أن مقدار الغرامة التي فرضت على الشركات التي تأخرت في إفصاحها عن قوائمها في الموعد المحدد، لن يؤثر في اتجاه السوق الإجمالي. وأكد المرشود أن الإعلان يعزز "الشفافية" في السوق السعودية، وأنه "سيكون محفزا" للمستثمرين من أجل ضخ سيولة أكبر في السوق، مبديا تفاؤله بأن يكون "هناك مستقبل "أفضل" للسوق السعودية. وعلى الرغم من أن الحربي يعد الغرامة قليلة فإنه يؤكد أهميتها في تحفيز الشركات للالتزام بأنظمة السوق، مؤملا أن تكون الجزاءات المقبلة "أقوى صرامة". وكانت هيئة السوق المالية قد أعلنت الأربعاء، فرضها غرامات مالية على ثماني شركات لم تلتزم نشر قوائمها المالية السنوية لعام 2007" خلال المهلة المحددة" وتضم قائمة الشركات التي لم تفصح عن نتائجها السنوية لعام 2007 وتم تغريمها: إعمار المدينة الاقتصادية، شركة المتوسط والخليج للتأمين وإعادة التأمين التعاوني، مجموعة أنعام القابضة، شركة ملاذ للتأمين وإعادة التأمين التعاوني، شركة سند للتأمين وإعادة التأمين التعاوني، الشركة السعودية الفرنسية للتأمين التعاوني، شركة ساب تكافل، وشركة الشرقية الزراعية. ويرى الحربي أن جلسة الأربعاء أغلقت عند نقطة "محيرة"، مرجحا أن تتعرض السوق في جلسة اليوم لضغط طفيف عند بدايتها، وهو يرى أن النقطة 9719 "مهمة"، وهو يؤكد أن تجاوزها بسيولة وكميات تداول كبيرة ستدفع المؤشر لاختراق النقطة 9780. ويتفق المرشود معه بأنه "ما دامت المؤشر فوق 9600 نقطة... فإن السوق ستكون محفزة "للصعود". ويشير إلى أن السوق كانت في موجة صعود في الأسبوعين الماضيين لكن القطاع المصرفي ـ بحسب المرشود ـ حد منها. وكان المؤشر السعودي قد استقر دون تغيير يذكر في اليوم الأخير من الأسبوع الماضي، عندما أغلق الأربعاء عند 9672.6 نقطة، منخفضا أقل من نقطة واحدة عند جلسة الثلاثاء، رغم ارتفاع التداولات مقارنة بالجلسة نفسها أكثر من ملياري ريال.