توفي الشيخ عبد الوهاب المصري سنة 922 للهجرة . وكان رحمه الله تعالى نير الوجه ، حسن السمت ، كثير الشفاعات ، شديد الاهتمام بقضاء حوائجهم ، مجداً في العبادة ، دائم الطهارة لا يتوضأ عن حدث إلا كل سبعة أيام ، وسائر طهاراته تجديد . وانتهى أمره آخراً إلى أنه كان يمكث اثني عشر يوماً لا يتوضأ عن حدث ولم يعرف ذلك لأحد في عصره إلا للشيخ أبي السعود الجارحي . وامتحنه قوم دعوه وجعلوا يطعمونه ويؤكدون عليه سبعة أيام ولم يحدث ، ثم علم أنهم امتحنوه فدعا عليهم فانقلبت بهم المركب ، فقيل له في ذلك فقال : لا غرق وإنما هو تأديب وينجون ، وكان ذلك ، ثم ندم على الدعاء عليهم وقال : لا بد لي من المؤاخذة فمرض أكثر من أربعين يوماً. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ المختار المصون من أعلام القرون ،للدكتور محمد موسى الشريف 1/731