السلام عليكم .. لا شيءَ يستحقّ ! صدّقوني ، لا شيءَ يدعوْ لأنْ تنكفِئوا على حالكم ، لأن تُعيدوا تشغيلَ شريطٍ آفل بالوجعْ ، مُوغلٍ في الألم ْ! لا شيءَ يستحقّ ! لا شيءَ يُوازي ماء أعينكمْ ، لأن تُهدروها في الغياب المستحيل ، في الذاكرة المفقودة ، في الأوطان التي ماجَ فيها الضّبابُ ولم تعدْ تراكم . لاشيء يستحقّ ! فلا تُعطوا أحداً قدراً فوقَ ما يسعُه ، ولا تُجنّوا بتأوّهات الحنين ، ولواعجِ الشوقْ ، وحرارة الفقدْ لأنّكم كبرتم وأعماركُم أقصرُ .. أقصرُ من دمعةٍ أضعتموها في " رسالةٍ " تأبى الوصول أو " مكالمة " لن يُردّ عليها . ليسَ معنى ذلكَ أنّ روحِي تستغفُل المَشاعِر ولكنّ قلوبكم أضعفُ من أن تُخدشَ فتُكسَر لاشيءَ يستحقّ ! لا شيء يُمكنهُ حملُكم سوى قلوبِ أمّهاتكُم () ولا شيء يستوعبكم ويستوعبُ أحلامكم وحتى المستبعدَ منها سوى الدّعاءْ .