تمثل تهديداً وبائياً وأصابت 50 مليون شخص قالت منظمة الصحة العالمية: إن حمى الضنك هي أسرع الأمراض الاستوائية انتشارا في العالم، وتمثل ''تهديدا وبائيا''، بعد أن أصابت نحو 50 مليون شخص في جميع القارات. وأكدت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، أن المرض الذي ينتقل عن طريق لدغة أنثى البعوض يحدث على نطاق يزداد اتساعا، نظرا لزيادة حركة الناس والبضائع، وكذلك الفيضانات المرتبطة بظاهرة تغير المناخ. والمرض الفيروسي الذي اقتصر في خمسينيات القرن الماضي على عدد قليل من المناطق، موجود الآن في أكثر من 125 دولة بدرجة أكبر بكثير من الملاريا، وهي من أشهر الأمراض التي ينقلها البعوض. وأظهرت التجارب العام الماضي أن اللقاح الأكثر تقدما لحمى الضنك فعال بنسبة 30 في المائة فقط. وبحسب ''رويترز''، أبانت المنظمة أن حمى الضنك جاءت في المرتبة الأولى كأسرع الأمراض الفيروسية انتشارا في العالم، مسجلة زيادة قدرها 30 ضعفا في حالات الإصابة بالمرض على مدى السنوات الـ 50 الماضية. وفي أواخر العام الماضي تعرضت أوروبا لأول ظهور مستمر للمرض منذ عشرينيات القرن الماضي، بعد إصابة ألفي شخص في جزيرة ماديرا البرتغالية في المحيط الأطلسي. وقال الدكتور رامان فيلايودان، الخبير في قسم مكافحة أمراض المناطق الاستوائية في منظمة الصحة العالمية: إن مليوني حالة إصابة بحمى الضنك تسجل على مستوى العالم كل عام في 100 دولة، معظمها في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، وتتسبب في وفاة خمسة إلى ستة آلاف شخص. لكنه أضاف: إن العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير، لأن المرض انتشر بشكل كبير وموجود الآن في جميع قارات العالم. وقال فيلايودان: ''تقدر منظمة الصحة العالمية أنه في المتوسط هناك نحو 50 مليون حالة تحدث كل عام، وهذا تقدير متحفظ للغاية''، مضيفا: إن بعض الدراسات المستقلة قدرت العدد بنحو 100 مليون إصابة بالمرض''.