اهلا وسهلا بك أخي الوراق ..موضوعك اليوم له ابعاد ورؤى وزوايا لكل منهجه ووضعيته.. تكلمت عن عمل المرأه خارج المنزل..وبينت رأيك بأسهاب عنه وموقفك منه.. أدرك تماما ان ماتقصده هو العمل المساوي لعمل الرجل فالجهد والكيف..وأعلم ان ماتقصده الاعمال اللتي يكون فيها اختلاط مباشر بالرجال.. اتمنى ان يكون تخميني مقاربا للحقيقه.. ولكن قد نسيت أن هناك مجالات عده لعمل المرأه ذات أهميه لها ولمجتمعها .. فالاسلام منح المرأه الحق في مباشرة جميع الأعمال والوظائف التي تناسب طبيعتها وقدراتها من تربويه وأجتماعيه ومهنيه وصحيه ودعويه وغيرها.. فأن لم تعمل المرأه كمعلمه مثلا في مجتمعنا من الذي سيعلم بنات المسلمين القراءه والكتابه وأمور الدين وغيرها؟؟ وان لم تعمل المرأه في مجال الطب فمن الذي سيكشف على نساء المسلمين ويباشر حالاتهن؟؟ لاننكر أن اي رجل مسلم وعربي ومن بني مجتمعي بالذات يكون حريصا على ان تدخل زوجته او اخته او ابنته على طبيبه وليس على طبيب؟؟أيا كان حالتها.. ولمجال المرأه في الدعوه والتجاره والعلم مثال ليس ببعيد في حياة رسولنا صلى الله عليه وسلم.. أم المؤمنين خديجه رضي الله عنها في مجال التجاره..حيث تعد في وقتنا الحالي سيدة اعمال تجاريه .. والسيده عائشه رضي الله عنها ومانقلته من الدعوه ونشرته من العلم..ونساء الصحابه كن في صفوف تمريض الجيوش ومعاونتهم.. ولم تحصر احداهن اهتمامها بالبيت ومن فيه فقط..بل حملت هم الأمه وقامت بما تستطيع خير قيام وبلا تعارض مع ماعليها من حقوق وواجبات.. لايعني خروج المرأه من منزلها دمارا للبيت وأركانه...فالتفريط ولو توفرت كل سبل الراحه أن لم يكن هناك اهتمام واحساس بالمسؤوليه سيحصل... جميل ان تكون المرأه عمل يكون أمانا واعتمادا بعد الله عليه ..فالزمان متقلب والظروف تتغير...والاسلام حفظ كرامة المرأه وأعطاها احقية كف يدها عن الناس.. لاتعارض بين حياه هادئه وطيبه وعمل المرأه في مجالات تحفظ كرامتها وعزتها في ظل ولي أمر متفهم ذو حكمه وخلق.. فابداعات عقل الانسان لاحصر لها ولاتقيد لها للمرأة والرجل على السواء.. ...