هل أنت فضولي " أنت فضولي ! " هل سمعت أحد يوجه لك هذه الكلمة صديقي العزيز ..؟ الفضول هو دافع موجود بالإنسان بشكل فطري وبدونه يفقد الإنسان الرغبة في كل شيء . فهو حالة انجذاب لاإرادي إلى شيء ما بهدف الاستكشاف.فالإنسان يولد بهذا الفضول والذي قد يتسبب فيما بعد بإحراج الآباء نتيجة للأسئلة أو التصرفات الغير متوقعة من الطفل الراغب بالاستكشاف . هذا الفضول هو الدافع الذي يجعل الإنسان يبدأ رحلة استكشاف محيطه واستكشاف ذاته واستكشاف العوامل المحركة للحياة وهذا الفضول قد يرتقي به ليخوض مرحلة البحث العلمي والتي تشكل التساؤلات الفضولية محوره, لماذا نأكل؟ لماذا ننام؟ لماذا سقطت التفاحة إلى أسفل ولم ترتفع للأعلى ..؟ فالفضول يقود الإنسان إلى طرح التساؤلات ثم التأمل والتفكير والاستدلال ثم المعرفة . وبالتالي فإنه يؤدي إلى مزيد من الخبرة والاكتشاف والاختراع فهو يعمل على توسيع حقول المعرفة التي نظن بأننا متمكنون منها . إذاً هو القوة الدافعة في مجالات البحث العلمي . وبالتالي فالفضول اهم صفة من صفات المكتشفين و المخترعين حيث يقول : ألبرت اينشتاين { لا أتمتع بموهبة خاصة لكنني شديد الفضول } . لنبحث الوجه الآخر : عندما يقود هذا الفضول صاحبه لتتدخل مثلاً بالمسائل الشخصية للآخرين والتي لا تخصه ولا تمسه لا من قريب ولا بعيد . هنا يتحول هذا الفضول إلى طبع سلبي مقيت غايته إقحام النفس بشؤون الآخرين . وفي هذه الحالة يصبح الفضول أمر خطير حيث انه يجر صاحبه الى التجسس على الآخرين وتتبع عثراتهم . إذاً الفضول سلاح ذو حدين ويعود ذلك لاختلاف الغاية من وراءه بين إنسان و آخر . فإما أن يكون الفضول عبارة عن طبع سلبي يلقي بصاحبه فى بحور من المتاعب .أو يكون طبع إيجابي قد يأخذ صاحبه نحو النجاح عندما يحسن استغلاله . إذاً أصدقائي لا يتوجب علينا التخلص من الفضول ولكن يجب أن نعمل على تطويره وترويضه ليكون بالاتجاه الصحيح لكي يرتقي بنا نحو مستقبل أفضل . وذلك عن طريق العمل على زيادة المعرفة من خلال القراءة والإطلاع والانشغال بكل ما هو مفيد . ومخالطة من لديهم شغف للمعرفة . فضولي يدفعني لسؤالكم ,هل توافقونني الرأي ..؟