العرض و الطلب انجرف الكثير من الناس حول تلك الكلمتين التي كادت ان تظهر كنوزها لفترة وجيزة والجميع يترقب ويصفق امام تلك الشاشات الصماء , بقولهم زاد العرض ونقص الطلب ولم يعرفوا أنّ خلف تلك الكواليس أناس يوهمون الجميع بتلك النظرية وهي نظرية عالمية وقدّ انغر الكثير خلف الشركات الوهمية مما جعل صغار المستثمرين يصدقونهم ويذهبون لجلب اموالهم حتى يصبحون من أوسط الاثرياء ونسيو أن الربا يربي ما قبله وما بعده ويمحق الله الربا ويربي الصدقات , الكثير باع البيت والسيارة المتواضعة وباع كل ما يملكونه أهله من حلّي وأوهمهم بأنه سوف يملكون ذهباً بدله , غير أن تلك الاماني تحوّلت الى نكد وضياع مستقبل الجميع والاولاد والاسرة واصبح الاب عائشاً في دوّامة في التفكير في حلم كـ مثل حلم مصطفى الاغآ ورجع المسكين يتعالج بالصحة النفسية من الضغوط ولا يستطيع امتلاك سيارة أو ايجار منزل وذلك بسبب العرض و الطلب وكان من أحد تلك الاسباب و الاطماع الهوامير وأكل مال الغير بدون حق **** أما الان أقبل شهر الخير والرحمة الذي كل مسلم ينتظره وزاد العرض والطلب على السلعة التجارية و التفنن بعرض خصومات مغرية بمناسبة قدوم شهر رمضان وهي العوبة على المستهلك , مثال ذلك علبة الزيت بمبلغ24ريال تجد معها علبة بـ 150 جرام وهي على وشك انتهاء الصلاحية وكذلك تأخذ عينة بدون عروض وتجد التباين و الاختلاف في السعر وتجد المبررات هي بالتخزين في متجره ولكن هل نجد حل غير حل داود الشريان لصالح المواطن فليعلم الجميع ان شهر رمضان شهر طاعة وغفران وعبادة وليس شهر تبذير و تنوّع المأكولات وهنا مما يحتاج لقمة العيش له ولأسرته فلنجعلهم بالحسبان وسوف يغنيك الله ويعوض عليك ما راح بسبب الجشع وكلمة العرض و الطلب تقبّل الله من الجميع سائر الاعمال الصالحة وكل عام وانتم بخير