. عائلة من البيضاء ـ سوريا. . . بين السلطة المطلقة التي مورست على الشعوب وبين ابادتهم علاقة وطيدة لا تكاد تنفك منذ بداية تاريخ الارهاب.. انها رصيد لا اخلاقي لحظ الانسان في اخيه الانسان وكذلك حظ الشيطان في الجنس البشري. لقد كان الامعان في رفع الشعارات الجوفاء من اهم الممارسات القذرة التي تنتهجها النخب الحاكمة في عالمنا العربي وخاصة.. بعد ان سيست منطقة الشرق الاوسط, ووزعت بالتساوي بين حكومات خانعة, تنتهج اساليب عده في فرض الامر الواقع على شعوبها. بينما تعيش هذه الحكومات هزائمها وخيباتها, تحت رحمة القوى والتحالفات السرية التي, تتكشف يوما بعد اخر.. بعد ان تخلت عن شعوبها وراهنت بكل ما تملكه كي تضمن البقاء. لقد غيبت العدالة وحقوق الانسان ودجنت الشعوب العربية بالإكراه والنار تارة, وبالإرهاب الفكري والطبقي تارة اخرى. واصبح المواطن مجردا من كل حماية يركن اليها عند محاولة انتزاع ابسط حقوقه, او البحث عن ما يستر به جسده العاري. هذه هي السلطات الحاكمة التي طالما رفعت شعار الدين ومصالح الوطن, والشرف والكرامة, والقومية.. تقتص بكل جور وحماقة لحقوقها التي يحاول الرعاة سلبها! هذه هي حقيقة حكامنا العرب الذي كانوا يجتمعون على نفس الطاولة.. يقبضون اثمان هائلة من شعوبهم البائسة! وهذه هي آلهة البشر, وهذه هي عقائدهم, وهذا هو شرطهم في البقاء.. انه الدم الذي اجراه فراعنة التاريخ على مر العصور, ولن يكف الجريان, كلما وجد من يقول لحكام العرب... ان الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب.. فدينهم واحد وكلامهم واحد.. (مَآ أُرِيكُمْ إِلاّ مَآ أَرَىَ وَمَآ أَهْدِيكُمْ إِلاّ سَبِيلَ الرّشَادِ) غافر. لذلك يجب دفع الثمن. ..