التهريب لا يكاد يمضي أسبوع إلاّ ونسمع أو نقرأ عن مجهولين تعرّضوا لحادث أو تمّ القبض على مركبتهم . وهمْ بالتأكيد القلّة الشاردة من الكمّ الهائل الذي وصل مبتغاه في غفلة أو إهمال . يُصاحب القبض هالة من تضخيم الإعلام (الأنترنتيّ) لبسالة الدوريّات الثابتة والمتحرّكة .والذيّ يُختم الخبر بأنّه (تمّ تحويلهم للجهات المختصّة ) ثمّ ماذا بعد..؟! يتمّ ترحيلهم بعد إستضافتهم في مقرّات أعدّت لهم سلفاً ؛وتوديعهم على الحدود أو ترحيلهم جوّا أو بحرا. بحفاوة جعلتهم يستمرئون اللعبة فما أن يصلوا بلدانهم إلاّ وقد عزموا العودة في ذات الطريق..!! الحكاية ليست القبض على فلول أصبحت في داخل الوطن. فالسؤال الأهمّ..: * كيف دخلت؟ * كمْ منطقة إداريّة عبرتها تلك الأعداد؟ * كمْ نقطة أمنيّة بمحافظة أو مركز عبرها المتسللون؟ * كم دوريّة أمنيّة بريّة أو على الطرق غافلتها تلك الأعداد؟ ثمّ يتجدّد السؤال..: طالما هؤلاء لهم وجهات محدّدة.. · أين جوازات تلك المناطق والمحافظات. · أين التحريّ عن من يشغلهم. # ملفّ التهريب والتسلّل جدير بالطرح الإعلامي الذي نتغافل عنه .مع أنّه من الأهميّة يتجاوز محليّته إلى عالميّته. فالمتسللون أغلبهم من القرن الأفريقي بدوله الغير مستقرّة سياسيّا ممّا خلّف لدى شعوبها فقرا أضطرهم للهجرة بحثا عن لقمة العيش. · ومالم يلتفت العالم لإستقرار تلك الدول وتنميتها؛ تبقى ـ تلك الدول ـ مصدر تصدير متسللين أو مهاجرين غير شرعيين . · ومالمْ يوضع عقاب لكلّ متسلّل ؛يوافق جرمه وتجرأه على تجاوز الحدود . @ تبقى دورياتنا تسجّل نجاحات من ورق على الشارد من تلك الفلول. وهناك منهو مقصر في عمله ويجب محاسبته