كل جمعة يقرأ المسلم سورة الكهف لعل الله أن يجعلها نوراً له حتى الجمعة المقبلة وبها أربع قصص مليئة بالحكم والتفكر وفراسة المؤمن وسوف أذكر جانب من أحد هذه القصص والخاص بالأدب فإن أصبت فبتوفيق من الله وإن أخطأت فمن الشيطان أعاذنا الله منه وكما ذكرت فسوف أتكلم عن الأدب فقط فشرح القصة طويل وهذه القصة هي قصة موسى عليه السلام والرجل الصالح ( يقال إنه الخضر والله أعلم ) فكما تعلمون موسى نبي ورسول من أولو العزم من الرسل عليهم السلام وذهب باحثاً للعلم وعندما قابل الخضر أخذه في ثلاث رحلات ولم يصبر على مالم يحط به ولكن أنظر جواب الخضر : 1ـ خرق السفينة ( كان فعل شر ) فنسبه لنفسه ( فأردت أن أعيبها ) 2ـ قتل الغلام والإبدال خير منه بسبب صلاح أبويه ( هذا فعل شر وخير ) فنسب الشر له والخير إلى الله سبحانه ( فأردنا ) 3ـ بناء الجدار ( فعل خير ) فنسبه إلى الله الذي بيده كل شيء ( فأراد ربك ) للمعلومية حتى مؤمني الجن لم ينسبوا إلا الخير لله وهذا من الادب الرفيع قال تعالى في سورة الجن ( وأنا لاندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشداً ) هذا والله أعلم