الى متى ياذكرياتي!! تمُر بالإنسان لحظات .. لَحظات فرح وسعادة وانشراح صدر ،، فَجأه ..! يَمُر في المُخيلة ذكرى أحبة مضوا ا مع الأيـام .. لـِمَ في هذهِ اللحظة بالذات تأتي هذهِ الذكرى ؟ لو أنَّها أتت في لحظة حُزنٍ وضيق ووله وإشتياق لهُم لما تعجبّنا .. لكنَّها أتت في لحظة فرح واستئناس .. تُرى أينَ هـُم ؟ أين ديارهـُم ؟ هل هـُم أحيـاء لندعو الله أن يحفظهم والله وبالله وتالله إنَّ أشدّ ما يُحزن المرء تجاه ماضيهِ هُو حنينهُ إليـهِ وذكريـاتٌ مَضت واندثرَت ومع هذا ما أقساها وأشدَّها على النفس ليست القسوة تكمن في أنها ذكريات مُؤلمه لا والله ، بل جميلة وجميلة جداً نعم قد يُعتبر الفراق الذي حصل بحد ذاته ذكرى مُؤلمه ومُحزنه لكن ما قبله مِنْ ذكريات وكلمات ومواقف وحكايات تغسل كُل ما يعلق في القلب مِنْ ذكريات تُعكِّر صفو الذكريات الجميلة . . . . . . إذا طاف في القلب طيفُ الأحبة وذكراهم كدنَا نذوب مِنْ حَرِّ ما في القلب .... لأنهُ مِنْ الصّعب أن تُقنع شخصاً أن ابتعادك عنه ومُفارقتك له ليست بإرادتك بل لأسبابٍ هي خير لكَ وله وأنَّ هذهِ المَحبَّة لـم تكُن والله إلا في الله فلـم تُجمعنا فيهم الدنيا لدُنيا فانية ، شخصيتهم تميزت عن كل شخصيه مرت بنا حينها لا تملك إلا الدُّمـوع فقط .. الدُّموع والذكريات ... والحُزنُ على ما حصلَ وكان وَحَمْدِ الله على كُل الأحوال وتصبُّرٌ على ما فاتَ ومات ومَع هذا تبقى الذكريـات عالقة في القلب والذهن فإلى مَتى يا ذكريـات ..!