منتدى بني عزيز الرسمي من مطير - عرض مشاركة واحدة - هكذا هزموا اليأس
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2012, 03:05 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية ماجدة

البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 5143
المشاركات: 162 [+]
بمعدل : 0.03 يوميا
اخر زياره : [+]
الدولة: saudi arabia
علم الدوله :  saudi arabia
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10
الإتصالات
الحالة:
ماجدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ماجدة المنتدى : منتدى النقاشات والحوار الجاد
افتراضي

الأم التي تحدت لعالم

لعبت والدة توماس أديسون الدور الأكبر في تنشئته, وأظهرت في ذلك ما تستطيع الأم أن تفعله لأبنها بالصبر والأرشاد والمرافقة الودية.
وقد جرت محاولة واحدة لأرسال توماس الى المدرسة, ولكن هذه المحاولة باءت بالفشل.
لم تكن مدارس الريف في ذلك الحين تعلم الأطفال غير القراءة والكتابة ومبادئ الحساب.
وكان المعلمون يستخدمون العصا لحث الطلاب على التعلم, فكان توماس يجلس في الصف ويقضي وقته في رسم الصور, والنظر فيما حوله, والاستماع الى كل ما يقوله الآخرون. وكان يلقي أسئلة "غير معقولة",ولكنه كان بامقابل يرفض الاجابة عن السؤال تحت طائلة العقاب, لذا كان أولاد صفه يدعونه ب "المغفل".
وكان ترتيبه في صفه الأخير, وذات يوم زار المفتش الصف فشكا الأستاذ اليه حالة أديسون قائلآ: أنه فتى فاسد, وليس مؤهلآ للاستمرار في المدرسة بعد الآن".
وعلم توماس أن كلمة "فاسد" تستعمل عدة لوصف البيض غير الصالح.
فلا بد أن يكون الأستاذ قد قصد أ عقله مشوش على الدوام. فاستاء لذلك أشد الاستياء.
وعنما عاد الى البيت أخبر أمه عما حصل وأضاف:"لن أضع قدمي أبدآ في المدرسة بعد اليوم".
تألمت الأم من الطريقة التي عومل بها ابنها, فأمسكت بيده وذهبت معه لمواجهة الأستاذ, فوبخته أشد التوبيخ, وقررت أنها ستعلمه وتثقفه بنفسها في البيت.
فدرسته تاريخ اليونان والرومان وقاموس "بورتون" للعلوم, وحين بلغ الحادية عشرة كان يدرس كتب العالم البريطاني نيوتن, والتاريخ الأميركي, وروايات شكسبير وغيره من أشهر الشعراء والمؤرخين والعلماء.
ووجد أصدقائه أنه يستطيع أن يقص عليهم كثيرآ من القصص الحقيقية المفيدة, وأنه لايعرف أسماء أعظم المخترعين في العالم فحسب, بل أنه يصف اختراعاتهم وكثيرآ من تجاربهم العلمية أيضآ.
وقد عنيت نانسي أديسون بتقويم خلق ابنها كما عنيت بتدريب عقله, فجعلته يحرص على مستوى عال في السلوك, وعلمته _ عن طريق القدوة من جهة, وعن طريق النصيحة والأرشاد المباشر من جهة ثانية _ قيم الشرف والأمانة والصدق والمثابرة, كما زرعت في نفسه حب بلاده وحب الانسانية.
وكان أبوه فخورآ بتقدم ولده, حتى انه أخذيمنحه مبلغآ صغيرآ من المال مقابل كل كتاب يطالعه ويحسن فهمه.


فيا لها من أم آمنت بقدرات ولدها ولم تخذله رغم نعت الآخرين له بالمتخلف.



واعذروني على التأخير












عرض البوم صور ماجدة   رد مع اقتباس