بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أمابعد000 اليوم حبيت اتكلم عن كتاب قرأته واستمتعت بقرآته وهو جميل بمعنى الكلمة وفيه من الفائدة الكم الكبير واسمه (هكذا هزموا اليأس) هذا الكتاب الرائع اسم الكتاب - هكذا هزموا اليأس للكاتبة سلوى العضيدان كتاب قيم غزير المعاني, يبعث في النفس الأمل والتفاؤل بأن الغد أفضل, وأن الفشل ليس سوى خطوة في سبيل النجاح, ينير الروح بمعاني سامية أهمها الإيمان بالله , وبالتفاؤل ستجد الخير , ومع العسر سيكون اليسر, وكلما زاد الضيق اقترب الفرج.... فمثلما عرف الإنسان بالسواد اللون الأبيض, فقد شعر بالكرب والغم بنعمة السعادة ووجد لذة الحياة. تناولت الكاتبة قصص عظماء التاريخ والبشرية من الرسل والصحابة والتابعين, وعرضت حياة علماء الغرب وما عانوه في تحقيق أهدافهم , فقد حاولوا مئات المرات للوصول إلى إخترعاتهم واكتشافاتهم ولم تلقمهم سحابة اليأس والتشاؤم. لم يصف توماس أديسون فشله في اختراعه للمصباح الكهربائي 999 مرة , بل قال: " لقد اكتشفت 999 طريقة لا توصلني للحل السليم!!", وهنري فورد أفلس خمس مرات قبل أن ينجح أخيراً وينشأ شركة فورد, ووصف أساتذة نيلز بور بأنه أغبى طالب في الفيزياء ولكن ثقته بنفسه لم تهتز أبداً , وفيما بعد أصبح الدنماركي الوحيد الذي فاز بجائزة نوبل للفيزياء, وهلين كلير تلك الفتاة العمياء الصماء منذ طفولتها تمثل أروع إنجاز في حقل تأهيل المعوقين, فبالرغم من إعاقتها فقد أكملت دراستها الجامعية وحصلت على الدكتوراه في العلوم والدكتوراة في الفلسفة , ومن أشهر أقوالها: "لا تحني رأسك لمشاكلك ولكن أبقه عالياً, وحينها سترى العالم مستقيماً أمامك", فسبحان الله رأت نور الأمل وهي العمياء فماذا عنا نحن الأصحاء المعافيين؟!! واينشتاين الذي اعتقد أهله أنه متخلف بليد لم يتكلم إلا عندما بلغ العاشرة من عمره, و تم تقديره من قبل معلميه بأنه "فاشل"... كافح وحارب السخرية والفقر والفشل وتعلم بنفسه وأبدع بأروع وأغرب النظريات الفيزيائية التي رُفضت في البداية, فهل يأس أو استسلم؟؟!! المجاهد "أحمد ياسين" الذي يعد مثال عظيم لرجل مناضل أثبت لنا أن عزيمة الإنسان المؤمن بصدق قضيته لا يمكن أن يوهنا جسد مقعد وكرسي متحرك, والرسام الإيراني صادقي المصاب بشلل كلي يرسم بكفيه , وكما قال الشاعر: وإذا كانت النفوس كبارا .... تعبت في مرادها الأجسام وأن اردتم اوردت لكم من القصص الموجودة بهذا الكتاب