اختيار مميز اخي الليث إن الله أرحم بعباده من الأم على رضيعها وقال صلى الله عليه وسلم حاكيا عن ربه: (( أنا عند حسن ظن عبدي بي, فليظن بي ما شاء)) يعني ما كان في ظنه فأنا فاعله به, ولا ريب أن حسن الظن إنما يكون مع الإحسان, فإن المحسن حسن الظن بربه أن يجازيه على إحسانه وأنه لا يخلف وعده, وانه يقبل توبته , وأما المسيء المصر على الكبائر والظلم والمخالفات فإن وحشة المعاصي والظلم والحرام تمنعه من حسن الظن بربه. قال الحسن البصري( أن المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل, وأن الفاجر أساء الظن بربه فأساء العمل). فكيف يكون الفاجر حسن الظن بربه وهو شارد عنه !!!!!! ان حسن الظن بالله هو حسن العمل نفسه, فإن العبد إنما يحمله على حسن العمل حسن الظن بربه أنه يجازيه على أعماله ويثيبه عليها ويتقبلها منه, فالذي حمله على العمل حسن الظن, فكلما حسن ظنه حسن عمله , و إلا فحسن الظن مع إتباع الهوى عجز. فهذه من حكم الله , فها نحن نقرأ قصة للعبرة والعظة وعدم القنوط من رحمة الله وهو العادل الرحيم الرؤوف بعباده . شكرا مرة اخرى