أقصى أمانيها أن تتزوج رجلاً مصرياً لتنجب فرعوناً صغيراً، فهى تعشق مصر وتحب المصريين، لذا تركت أهلها فى الصين واختارت أن تعيش فى مصر لتتعلم من المصريين وتعلمهم.هى الفتاة الصينية عائشة إسماعيل أو «لى تانج اونجى» وهو اسمها قبل أن تشهر إسلامها، زارت عائشة مصر لأول مرة منذ ست سنوات فى رحلة سياحية مع أصدقائها استمرت عشرين يوماً. شاهدت الآثار الفرعونية والإسلامية وجلست إلى جوار النيل وزارت جامع الأزهر والمساجد الأثرية وعادت إلى الصين تحمل حباً وحنيناً إلى مصر.ارتباط عائشة بمصر لم ينتهِ بمجرد وصولها إلى الصين، إذ قرأت كثيراً عن مصر وحكت مع صديقة مسلمة لها عن الشريعة الإسلامية وعن الدراسة فى جامعة الأزهر، فقررت أن تترك بلدها وتعود إلى مصر لتتعلم اللغة العربية وتشهر إسلامها.فى أول يوم لها فى القاهرة ذهبت عائشة إلى جامع الأزهر لتعلن إسلامها، وبعد 6 سنوات أتقنت اللغة العربية الفصحى: «لا أريد أن أترك مصر وحتى أضمن بقائى فيها أعمل فى أكثر من مهنة حتى أنفق على دراستى وإقامتى بعد أن توقف أهلى عن الإنفاق علىّ بعد انتهاء دراستى للغة العربية».عائشة لاحظت إقبال الشباب المصرى على السفر إلى الصين لاستيراد بضائع ففكرت فى إعطاء دروس فى اللغة الصينية لهؤلاء، وطبعت «كروت» دعائية تحمل اسمها ورقم هاتفها ووزعتها فى أكثر من مكان، ويتكون «الكورس» من 15 حصة مقابل 300 جنيه للفرد.لم تكتفِ عائشة بذلك وإنما استغلت معرفتها لأصول المساج الصينى فتقوم بعمل مساج للسيدات فى المنازل مقابل 50 جنيهاً للجلسة الواحدة.. والأموال التى تحصل عليها تكفى لدفع إيجار شقتها ودراستها ومصاريفها الشخصية.يبقى لعائشة أن تحقق حلمها فى الزواج من مصرى حتى تنجب فرعوناً صغيراً: «سوف أسميه طه وأربيه فى مصر وسط المصريين ليصبح مثلهم».