لا تخلو مشاهد الحزن الذي يعيشه الوطن على فراق نايف الإنسان والنبيل.. فكل الوجوه تحمل العزاء في فقيد الوطن وتلكم هي أسس التلاحم بين القيادة والشعب، وحين رسم ذاك المواطن البسيط ملامح حزنه انفجر باكيًا أمام عبدالعزيز بن ماجد في مشهد مهيب شهده ديوان سمو أمير منطقة المدينة المنورة أمس الاثنين اختلطت فيه دموع جموع المتوافدين للعزاء بدعواتهم لترسم صورة من التلاحم والحب بين القيادة والشعب كانت لوعة الحزن لفراق الراحل الكبير نايف بن عبدالعزيز هي القاسم المشترك بين عبدالعزيز بن ماجد وأهالي المدينة المنورة.. رجال جمعهم الحزن على قلب رجل واحد عبر عنه ذلك المواطن الذى احتضن الأمير عبدالعزيز بن ماجد بكل بساطة وأريحية وترقرقت عيناه بالدموع وحاول أن يلتف بعمامته حزناً على فراق نايف بيد أنه تجلد بالصبر طوال اليومين الماضيين ولم يسمح لدموعه بالانهمار حتى التقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة خلال تلقيه التعازي أمس لينفجر باكياً نايف حباً وحزناً وألم على فراقه ليحتضنه أمير المدينة وتختلط دموعهم ولأكثر من دقيقة عم الصمت سوى من نشيج ذلك الرجل الذي اختلط بكلمات عبدالعزيز بن ماجد الدامعة لتعبر بصدق عن حجم الفقد وحجم الحب.