لا يعترف إلاّ بنجومية ســهيل والجـــــدي .. ســلطان الهاجري معترفاً: بعض شعراء المحاورة يتعاطون المنشطات أوضح الشاعر سلطان الهاجري أنه عانى كثيراً خلال مشوارهالشعري مع الشائعات التي يتم تداولها، وأن سبب معاناته يكمن في أن تأثير هذهالشائعات لا يقع عليه بل يتعدى حدود أسرته ووالدته، كاشفاً النقاب عن سر شائعة قتلهوالتي تم تداولها بين الناس مؤخراً، وكيف قامت إحدى القنوات الفضائية ببث الخبر عبرشريطها المتحرك، كما تطرق الهاجري من خلال حواره مع «الرياضية» للثنائية بينه وبينالشاعر ضيدان بن قضعان، وأن هذه الثنائية ليست ثنائية شعر بقدر ما هي ثنائية طفولة،كما عرج من خلال حديثه إلى شعر المحاورة وبعض الاتهامات الموجهه لهذا الفن.. المزيدمن التفاصيل خلال السطور التالية: ـ الملاحظ في الفترة الأخيرة توجهك لشعرالنظم أكثر من المحاورة التي اشتهرت وعرفت من خلالها.. لماذا؟ لأنني قطعت مشواراطويلا في شعر المحاورة، وأرضيت شيئا في نفسي، وشعر النظم أشعر أن لدي موهبة تطاردنيوتبحث عن منحها حقها، وبالرغم من ذلك أنا متواجد في شعر النظم وشعر المحاورة،أستطيع أن أقول إنني ثبت نفسي في المحاورة وأصبحت بفضل الله أحد أعمدتها لذلك اتجهتللنظم. ـ وأيهما تفضل أكثر؟ كلها موهبة واحدة، والحمد لله والشكر على تمكنيمن الشعر بشكل عام. ـ ألا تعتقد أن الأضواء المسلطة على شعراء النظم هي ماأغرتك؟ أنا أساساً لم أتجه إلى شعر النظم إلا وأنا واصل للمتلقي من خلال شعرالمحاورة، فلم يكن حضوري لشعر النظم من أجل البحث عن شهرة وجمهور، لأنني قد حققتهامن خلال المحاورة. ـ هناك من يقول إن شعراء المحاورة ليسوا شعراء إبداع ولايمتلكون من الإبداع شيئاً.. بماذا تدافع؟ هذه مقولة غير صحيحة، دائماً الشخص غيرالقادر على أمر ما يحاول أن يقلل من شأنه، فشعر المحاورة فن ارتجالي وفن يحتاج عدةمقومات، ونادراً ما تتوفر، يحتاج سرعة البديهة ويحتاج ذكاء، ويحتاج إلى إلمام وعقلزاخر بالمعلومات والثقافة ويحتاج إلى سعة بال، فكيف يكون شاعر المحاورة ليس مبدعاًبعد هذا كله؟.. فشاعر المحاور قادر على الحضور في بيت يهز كيان الرجال ويسخره فيرمشة عين، هذا كيف لا يكون مبدعا! ـ الأهم من ذلك أن كل شاعر محاورة قادر أنيكون شاعر نظم ولكن ليس كل شاعر نظم قادرا على أن يكون شاعر محاورة.. ألا توافقنيفي ذلك؟ بل أبصم لك بالعشرة، فهذا صحيح، وثق تماماً أن الشاعر القادر على ارتجال 15 بيتاً في ربع ساعة بين الصفوف والصفوف حامية وعيون الرجال حراب أنه قادر على نظم 15 بيتاً وهو مرتاح، ولكن يعود الأمر إلى الهواية والممارسة للمجال الذي يهتويهالشاعر ويمتلك خلفية. ـ في أكثر من مرة ذكرت لي أنك متذمر من وضع المحاورة الآنوترى أنها انحرفت عن مسارها الصحيح.. كيف تم ذلك؟ لست متذمراً من المحاورة، بلمتذمر من الأشخاص الذين يتخبطون بالمحاورة، المحاورة في الآوانة الأخيرة ومع الزخمالإعلامي المسلط عليها من القنوات الفضائية والتي فتحت أبوابها على مصراعيها (وكلِجاك يركض) وهناك عدة عناصر جذبت المستشعرين للمحاورة، العنصر الأول المادي والعنصرالثاني طلب الشهرة، هذان العنصران جعلا هناك تدافعا كبيرا نحو المحاورة لذلك اختلطالحابل بالنابل، وكدروا صفاءها وأعدموا ثمرتها، مما تسبب ذلك في تقاعس شعراءالمحاورة (اللي عليهم الكلام). ـ وهل قنوات الشعر من وجهة نظرك خدمت المحاورةبشكل جيد أم لا؟ لا لم تخدم المحاورة، بل بالعكس قامت بالإساءة إليها، فقد جذبتللمحاورة المستشعرين، تبرز السيئ منها وتخفي الجميل، وهنا تكمن الإساءة إضافة إلىالتكرار الممل. ـ هل المحاورة تدر ذهباً على شعرائها كما يقال؟ بالنسبة لي لاأنظر للمحاورة من منظور مادي إطلاقاً، ولو كانت نظرتي ذات إطار مادي لوجدتني كلليلة في ساحة المحاورة، بل إن نظرتي للمحاورة دائماً على أنها فن وموروث شعبي أصيلويجب التعامل معه بروح حقيقية وكل أمانة ولا يجب التعامل معه من أجل المحصول الذييجنى من خلفه. ـ أنت قلت لي إنها انحرفت وحبيب العازمي صرح بذات الشيء وكذلكفلاح القرقاح وأنتم نجوم لهذا الفن.. ربما يؤخذ عليكم هذا الأمر ويفهم أنكم عصبة لاتريدون أن يدخل شعراء آخرون معكم.. ماردك؟ لالا.. المسألة ليست مسألة عصبة، ولوكان هذا الهدف لوجدتنا متكتلين بشكل منحاز ومغلقين كافة الأبواب لعدم دخول أحدجديد، ولكن المسألة غير ذلك، كذلك بل إننا نفرح بالموهبة التي نرى من خلالها القدرةعلى النجاح والسير على الطريق الصحيح والقدرة على الرقي بهذا الموروث، لكن المشكلةأننا نرى شيئاً الكل يراه وهو دخول أناس ليس لهم علاقة بهذا الفن. ـ هناك نقطةأخيرة لكي نغلق باب المحاورة تماماً من خلال هذا الحوار، وهي أنه دائما ينظر لشعراءالمحاورة نظرة دونية وأنهم بلا ثقافة وهناك من يلمح إلى استخدامهم حتى المنشطات.. ما ردك على كل هذا؟ شوف هذه أول حاجة كل إنسان له نظرته التي ينظر من خلالها،فالحقير ينظر للآخرين بنظرة حقيرة، والكريم ينظر للآخرين بنظرة كريمة، فكل شخص ينظرلمثل هذه الأمور من زاويته، نحن شعراء المحاورة وغيرنا في المجالات الأخرى من شعروفن وأدب يوجد بيننا النزيه وغير النزيه، وبيننا الصاحي والمجنون،وبيننا الطيبوالرخمة كحال الساحات الأخرى تماماً، أنا لا أبرئ المحاورة من هذه الأمور، ولكن أناضد التعميم لأن التعميم لغة الحمقى، في النهاية الذي ينظر لهذا الفن وشعرائه بنظرةدونية أنا أعتبره دنيئا وتافها. ـ الآن كيف ترى مستوى الساحة الشعبية بشكل عامسواء نظماً أو محاورة؟ أرى أن مستواها غير مستقر وبالمعنى العامي (تصطفق وكأنهاعلى قرن ثور)، فهي غير مستقرة على حال ولا هي مرمية على جنبها! لذلك هي عائمة بينهذا وذاك. ـ خلافاتك مع الشعراء مستمرة.. علي بن حمري وعبدالعزيز الفراج وغيرهم،أنا أعرف سلطان الهاجري جيداً وأزعم أنه طيب ورائع في تعامله مع الآخرين.. إذاًلماذا كل هذه الخلافات والمشاكل؟ ثق تماماً أنني حالياً لا أتذكر أي خلاف. ـإذاً الخلافات وحرب التصاريح والاتهامات والتي نقرأها عبر المجلات بينك وبينالشعراء.. ماذا نسميها؟ مع احترامي لك ولمنبر «الرياضية» وكافة المنابرالإعلامية النزيهة، اسمح لي أن أقول إن أغلب المجلات والصحف التي نشرت مثل هذهالخلافات وغيرها لا توجد لديها مصداقية، لذلك أجد نفسي في خلاف مع شاعر ومشكلة معشاعر آخر على صدر تلك الصحيفة أو المجلة فقط بينما في الواقع لا أساس لهذه الخلافاتإطلاقاً، أقسم بالله العظيم أنني لا أتذكر أي خلاف لي مع شاعر سواء الذين ذكرتهم أوغيرهم وأغلبها اختلاقات صحافية ربما يكون هناك اختلافات في وجهات النظر ليسإلاّ. ـ أعلنت المشاركة في أكثر من مسابقة شعرية ومن ثم انسحبت.. لماذا؟ ماتلك المسابقات التي أعلنت المشاركة بها ومن ثم أنسحبت! ـ مثل قصيدة التحدي وشاعرالعرب.. أليس ذلك صحيحاً؟ بالنسبة لمسابقة شاعر العرب لم أنسحب ولا زلت أنويالمشاركة من خلال هذه المسابقة والتي تحمل اسما عزيزا على قلوبنا وهو الأمير الشاعرمحمد الأحمد السديري، أما قصيدة التحدي فلم أشارك فيها بل إنني قمت بخطوة مبدئيةتتمثل بالمراحل الأولية لهذه المسابقة ومن ثم تراجعت. ـ (أقاطعه).. ولماذاتراجعت؟ خطوت تلك الخطوة لأمر بنفسي وحينما انتهى ذلك الأمر قررت عدم المشاركة،ولن أزيد على ذلك، وأتمنى أن تغلق هذا الباب لأنني لن أبوح بأي شيء وأحتفظ بالسببلنفسي. ـ حسناً لن أسرق منك الإجابة.. ودعني أنقل دفة الحوار باتجاه الثنائيةبينك وبين الشاعر ضيدان بن قضعان هناك من يقول إنك أجهزت عليه وانتصرت.. مارأيك؟ الثنائية بيني وبين الشاعر ضيدان بن قضعان جاءت قبل أن نكون شعراء وقبل أنندخل عالم الإعلام والنشر،هي ثنائية منذ أيام الطفولة وأيام الدراسة، ولأول مرةأقول عبر الإعلام إنني أنا وضيدان أقرب من الإخوان أنفسهم. ـ ضيدان لمحللاعتزال، وذكر أنه أكثر من عامين لم يعد لديه هاجس الشعر ولم يكتب الشعر.. ما رأيكفي ذلك بصفتك من المقربين له؟ قد يمر أي شاعر بهذه الحالة ولا يكون لديه هاجسللشعر، ولكن تبقى مسألة الاعتزال غير واردة وغير منطقية، لأن الشاعر لا يعتزل،وموهبتهم لا تشيخ، وضيدان ليس سامي الجابر لكي يعلن اعتزاله. ـ طالما أدخلتنا فيجو الرياضة.. أفصح عن ميولك، وأي ناد تميل إليه؟ أنا هلالي بحت. ـ ما تخاف أنيغضب هذا التصريح جمهورك من مشجعي الأندية الأخرى؟ لا، ولماذا يغضبون، أنا أشجعالهلال دون أن أكره الأندية الآخرى، ومن حقي أن أختار فهل يجب عليّ أن أحب كلالأندية.. يا أخي أنا لا أحب سوى الهلال ولكنني لا أكره البقية. ـ واللاعب الذييطربك داخل الملعب؟ أخشى أن تؤخذ إجابتي على محمل (الفزعة) ولكن بصدق لا يطربنيسوى اللاعب ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب. ـ ألم تكتب قصيدة في الهلال لا سيمابعد تحقيقهم بطولة كأس ولي العهد مؤخراً؟ لا لم أكتب، فليس كل ما أحبه أكتب فيهقصيدة. ـ تخليت عن الردية مع ضيدان واخترت الشاعر محمد الذيب مؤخراً.. لماذا؟ بالنسبة لقصائدي التي أقوم بتوجيهها لضيدان بن قضعان لا تعد ولا تحصىلدرجة أنني في أغلب مكالماتي الهاتفية معه أوجه له قصيدة وغير مستغرب ذلك، ولكنبالنسبة لسؤالك لم أختر أحدا ولم أتخلَ عن أحد، كل ما في الأمر أن الشاعر محمدالذيب وجه لي قصيدة واحدة وقمت بالرد عليها وانتهى الأمر عند هذا الحد. ـ انتشرتقبل فترة صورة لك مع الشاعرة نجاح المساعيد وهي لابسة ثوب الزفاف وكتب خبر زواجسلطان الهاجري ونجاح.. ما حقيقة هذا الأمر؟ نعم تزوجت نجاح المساعيد (قالهاضاحكاً) ومن ثم أضاف: هذه من أكاذيب الصحافة التي تحدثت عنها في سؤال سابق، القصةأنني التقيت بنجاح المساعيد في إحدى المناسبات التي ضمت شعراء وإعلاميين والتقطتالصورة لنا ونحن نمشي بجوار بعضنا البعض، بعد ذلك تمت فبركة الصورة وأدخلت عليهاالطرحة والبشت وكتب خبر زواج سلطان الهاجري ونجاح المساعيد، وللمعلومية كل هذهالأمور والفبركات لا تهمني ولا تحرك بداخلي شيئا، لذلك أتجاهلها تماماً. ـ طالماأننا تطرقنا للشاعرة نجاح المساعيد.. أود أن أسألك بشكل عام عن رأيك في الشعرالنسائي؟ الشعر النسائي مثله مثل أي شعر آخر، حسنه حسن وقبيحه قبيح، وهناكشاعرات جيدات وأتابع إنتاجهن الشعري مثل الراسية وبنت أبوها وتنهات نجد. ـ الآنأصبحت سماء الشعر كلها نجوم، فكل يوم يظهر نجم لنا.. هل معايير النجومية سهلة لهذاالحد الذي كبد سماء الشعر بالكم الكبير من النجوم؟ بالنسبة للنجوم لا أعرف سوىسهيل والجدي، وأعتقد أن إطلاق لقب نجم على شاعر هذه ليست مدحة، لأن النجم يظهرويغيب ولا يستمر. ـ كيف استطاع الشاعر سلطان الهاجري الصمود في ساحة المحاورةوالنظم طول هذه السنوات بذات الحضور وذات المستوى؟ أشكرك على هذا الظن الحسن بي،ولكن ثق تماماً أن أي شيء يحصل عليه الإنسان هو توفيق من الله سبحانه وتعالى، ولاأحد يأخذ بيده، الكل مجتهد والكل يسعى ويبقى التوفيق من الله. منقول