من لم يمت بالسيف مات بغيره محكوم بالقصاص يلقى ربه بعد إعتاق رقبته بأيام الرياض - سعيد المبارك: لم تهنأ طويلاً أسرة احد المواطنين بخروجه من السجن بعد أن قضى قرابة ال 8سنوات في السجن، يصارع مرارة الخوف من يوم المصير الذي ينتظره ويغيبه عن دنياه وأهله وأقاربه، وذلك بعد أن فارق الحياة بعد خروجه بشهر ونصف من السجن بعد عتق رقبته من حد السيف على غرار تنازل أهل القتيل وقبولهم بالدية المقدرة بخمسة ملايين ريال. حيث أبلغ "الرياض" مجموعة من أقاربه وجماعته بأن المتوفى عانى منذ دخوله السجن من حالات نفسية عصبية أثرت على طبيعته الشخصية، نظراً لأن القتيل كان صاحبه المقرب وأيضاً الظروف الاجتماعية التي ألمت بأسرته بعد غيابه عنهم كان لها دور بارز في الموضوع، كما أنه بعد خروجه من السجن لم يكن كعادته في السابق بل كان كثير التفكير والسرحان والتنهيد. تعود تلك القصة لرجل في العقد الخامس من عمره، كان يقبع في السجن وقد حكم عليه بالقصاص نظير قتله لأحد أصدقاء عمره المقربين في برهة غير محسوب وقتها إثر خلاف نشب بينهما، إلا أن وجاهة فاعلي الخير توصلت بدفع الدية لأهل القتيل ومقدارها 5ملايين ريال، وقد تباشرت أسرته خيرا بخروجه وقدموا على غرار ذلك أنواع الاحتفالات، إلا أن الأمر لم يدم طويلاً بعد أن كان له سبق المشاركة معهم باحتفالاتهم واجتماعه بأهله وأقاربه، ولم يدر بخلد الجميع أنه كان يوادعهم ويشاركهم فرحته الأخيرة.