السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحذير : يوجد صور مؤلمه لأصحاب القلوب الضعيفه ! اضغط على الخريطة لرؤية موقع المدينة على Google Maps كانت مدينة Bhopal كباقي مدن الهند الأخرى، مليئة بالسكان و الحركة، تكتض بالحياة، و نظراً لرخص الأيدي العاملة الهندية قررت العديد من الشركات الغربية فتح مصانعها في هذه المدينة كسائر مدن الهند الاخرى، و لكن في إحدى ليالي العام 1984م أصابت هذه المدينة أحد أكبر الكوارث/ الفضائح الصناعية البيئية على المستوى البشري، و التي تدل على قسوة و ضعف العدالة الإنسانية مما أجبرنا على تصنيفها و بجدارة كأحد مدن الأشباح. في عام 1969 تم إفتتاح مصنع UCIL إختصاراً ل Union Carbide India Limited و هو مصنع خاص بشركة Union Carbide و التي يقع مقرها الرئيسي في هيوستن، تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كانت تملك ما نسبته 50.9 % من هذا المصنع ، و باقي النسب موزعة على مجموعة من المستثمرين، حيث كان الهدف الرئيسي من إنشاء ذلك المصنع هو صناعة المبيدات الحشرية الفتاكة و الذي كان بمثابة اللعنة على هذه المدينة. ففي منتصف ليلة الثالث من ديسمبر من العام، و بينما كان سكان مدينة Bhopal في الهند يغطون في نوم عميق، تسربت كميات من المياه إلى الخزان رقم 610 و الذي كان يحوي كميات تقدر ب 42 طناً من ال methyl isocyanate، مما أدى إلى ارتفاع حرارة الخليط نتيجة التفاعل الكيميائي، و من ثم إرتفاع حرارة الخزان إلى 200 درجة مئوية، و نتيجة الضغط الهائل الذي تعرض له الخزان و الذي لم يكن مصمماً لإستيعابه، قام صمام الأمان الخاص بالخزان بإطلاق كميات كبيرة من الغازات السامة إلى الأجواء المحيطة، و الذي زاد من تسارع العملية هو أن الأنابيب كانت مصنوعة من الحديد بدلاً من الصلب الغير قابل للصدأ (Stainless Steel)، كانت النتيجة قاتلة و فتاكة حيث أطلقت كميات كبيرة من خليط من الغازات السامة إلى الجو، و التي أغرقت المدينة في ما يشبه الضباب، و الذي أحدث ذعراً هائلاً في أوساط سكان المدينة، حيث أفاقوا على إحساس بالحرقة في رئاتهم نتيجة إستنشاق الغازات السامة، و كانت المحصلة أن آلاف السكان لقو حتفهم مباشرة، و الذي جعل حياة أكثر من 500 ألف شخص من سكان المدينة في خطر... كانت حصيلة ضحاياه الرسمية و الأولية وفاة أكثر من 2259 شخصاً متأثرين بالغازات السامة المتسربة من ذلك المصنع. و ما لبثت بعد مرور عدة ساعات فقط أن أرتفعت الحصيلة إلى 4000 جثة متناثرة في جميع أرجاء المدينة. و استمرت الحصيلة بالإرتفاع مع مرور الوقت حتى بلغ عدد الضحايا بعد مرور أقل من 72 ساعة ال 10 آلاف صريع. استمرت حصيلة هذه الكارثة بالإرتفاع تدريجياً، حتى بلغ عدد الوفيات ال 25 ألف حالة وفاة، سواءً كانت أسباب الوفاة مباشرة أو غير مباشرة. ليس هذا فحسب بل أصيب العديد من سكان هذه القرية بالعمى و بشتى أنواع الإعاقات، هذا بغض النظر عن أن التسرب الكيميائي أدى إلى إجهاض العديد من النساء و إصابة الأطفال بأمراض مزمنة ليس لها علاج بسبب هذا التسرب الكيميائي القاتل... This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 990x702 and weights 324KB. و مازالت التربة و المياه في المنطقة ملوثة نتيجة هذه التسرب الكيميائي، و تعد هذه الكارثة من أكبر الكوارث الصناعية على الإطلاق، و لم تقم الحكومة الهندية و لا الشركات بعملية تنظيف شاملة لتخليص سكان هذه القرية الضعيفة من بؤسهم. صور للمأساة الإنسانية مع التعليق على كل صورة: اعلانات صورة شخص يحمل جثة زوجته ليدفنها بعد الكارثة. صور لمجموعة من الأطفال توفوا بسبب الحادث، و يمكنك رؤية ملصقات توضع على رؤوسهم للتعرف على أسماء الأطفال المتوفين و جثثهم. يقول الشخص الموجود في الصورة، أنهم كانو يصنعون قبوراً من ثلاثة أدوار، و كانو يضعون الأموات فوق بعضهم للتخلص من الجثث بأسرع وقت، و ذكر أنهم دفنوا قرابة ال 4000 جثة. صورة لأحد الأطباء الذين كانوا يعالجون ضحايا هذه الكارثة، وهو يحمل صور الضحايا. جثث أطفال أجهضوا بعد الكارثة من جراء تسمم النساء الحوامل و مازال الأطباء يحتفظون بجثثهم كذكرى أليمة لهذه الكارثة. صورة لشخص يدعى Gumanilal ممن كانو يسكنون بالقرب من المصنع المنكوب، و الذي تلقى تعويضات لعلاج الأمراض التي لحقت به جراء الكارثة، و لكن أغلب السكان لم يتلقوا أي تعويضات. صورة للمصنع المنكوب و الذي تم إيقافه خوفاً من أي تبعات للحادثة، و لم يقم أي شخص بأي عمل لمساعدة المدينة المنكوبة على التخلص من السموم حتى الآن. تركت شركة Union Carbide مئات الأطنان من المواد السامة في المصنع دون التخلص منها، و حتى عام 2001 لم يكن مصرحاً لأي شخص بالدخول إلى أرضية المصنع، إلا أنه وفي الأعوام القليلة الماضية تهدمت جدران المصنع و أصبح الأطفال يدخلون إلى تلك المنطقة ليلعبوا فيها ببراءة و دون علمهم بالمخاطر التي قد تلحق بهم جراء التعرض للمواد السامة