كاتب يطالب باستثمار أموال "حافز" في "ساهر" يطالب الكاتب الصحفي خالد النغيمش في صحيفة "الشرق"، باستثمار أموال برامج "حافز" والضمان الاجتماعي في مشروعات تدر أرباحاً، ما يمكّن من استمرار هذه البرامج دون أن تتحمّلها ميزانية الدولة، كما يزيد مما تقدمه من إعانات، مشيراً إلى إمكانية الاستثمار في برنامج "ساهر"، ففي مقاله "كيف يكون (ساهر) حافزاً ومطلباً وطنياً؟" يقول الكاتب "بحسب ما هو متداول فإن الدخل اليومي لنظام ساهر (على الأقل) يتجاوز المليون ريال، وذلك قبل توسعته وامتداد رقعته ليشمل مناطق أخرى من المملكة، ولكن السؤال لماذا لا يشرك المواطن في المساهمة في مثل تلك المشروعات؟ أي لماذا لا يتم توزيع جزءٍ ثابتٍ من الأرباح على المواطن للمساهمة في زيادة دخله الشهري", ويضيف الكاتب "ماذا لو تم توزيع أرباح شهرية من مدخولات ساهر على المواطنين؟ خاصة أن نظام ساهر قد غطى رسوم تأسيسه وتنفيذه خلال السنوات الماضية بكل (جدارة)، أي مقابل مبلغ ثابت يدفع (سنوياً)، على سبيل المثال (ألف ريال شهرياً تدفع من قبل أي مواطن سواء أكان طفلاً أو مراهقا أو بالغاً رجلا كان أو امرأة وعلى إثر ذلك المبلغ يتم تخصيص مبلغ ثابت (شهرياً) لأولئك المساهمين على سبيل المثال ألفي ريال شهريا، على فرض أن عدد المواطنين السعوديين قرابة العشرين مليون مواطن أو يزيدون، إضافة إلى نسبة التحصيل أو الربح السنوي لذلك النظام، مع إلغاء برنامج (حافز) وتحويل ميزانيته إلى الحسبة أعلاه، وأضف إليها المبالغ التي تصرف سنويا على الضمان الاجتماعي، فلو تم تطبيق ذلك لضمنا دخلاً شهرياً ثابتاً لكل من يحمل الجنسية السعودية من دون إضافة عبءٍ على ميزانية الدولة أي مجرد تنظيم مالي للميزانيات المصروفة، وبذلك نكون أمّنا دخلاً ثابتاً للفقير يكفيه ذل السؤال ويدرأ عنه الفاقة فمن يملك من الأبناء عشرة، إضافة إلى زوجتة يدفع على سبيل المثال اثني عشر ألف ريال سنوياً أي بمعدل ألف ريال عن كل فرد من أفراد عائلته، وبذلك يضمن مبلغ أربعة وعشرين ألف ريال شهرياً ومَن لا يملك ذلك المبلغ أو غيره يسجل ويخصم من إحدى الدفعات اللاحقة وبذلك يستطيع الاعتماد على نفسه في تأمين الرسوم السنوية القادمة", ويرى الكاتب أن "ذلك يساعد على تأمين دخلٍ ثابتٍ لكبار السن ولربات البيوت اللاتي يقضين جُل وقتهن في تربية الأولاد وتنشئة شباب المستقبل، وأيضاً سيكون ذلك مصدر رزق للعاطلين لحثهم على العمل بلا شروطٍ أو قيودٍ وكذلك طلاب الجامعة لتقليل مصاريف الدراسة ولزيادة الرفاهية للمواطنين بصفة عامة لتطبيق مبدأ التكاملية بين الدولة والمواطن". ويؤكد الكاتب أن الأمر "لا يقتصر على نظام ساهر وحده، بل يجب أن يتم تطبيقه على أي نظام خدمي مستقبلي كالقطارات (المترو) وغيرها، وبنفس الطريقة السابقة، وبذلك يزداد وعي المواطن بضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة؛ لأنه يعلم في النهاية أن ذلك المشروع وُضع لمصلحته وساهم فيه بماله، وأنه أصبح مصدراً لزيادة دخله الشهري، وبعد ذلك كله، ألن يصبح (ساهر) أو غيره من المشروعات (حافزاً) ومطلباً وطنياً؟".