كان الحديث في السابق عن الفقر في المملكة العربية السعودية يعد من المحظورات أو المحرمات حتى كسر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الحاجز النفسي لتناول تلك المشكلة - عندما كان ولياً للعهد - وذلك عقب زيارته لبعض الأحياء الفقيرة في الرياض في عام 1423هـ. كانت تلك الزيارة بمثابة جرس إنذار إزاء قضية كان البعض يتعامل معها في السابق باعتبارها "عارا" وشيئا يجب إخفاؤه، أو أنها غير موجودة في بلد يملك أكبر احتياطي نفطي في العالم بينما الواقع مغايراً لذلك تماماً الامر المثير للدهشة والإستغراب أنه مع استفحال مشكلة الفقر وتزايد نسبة البطالة في المملكة خرج أخيراً تقرير يفيد تصدر المملكة منطقة الخليج العربي من حيث عدد الأثرياء؛ محققة ارتفاعا بنحو 14 % على رغم تداعيات الأزمة المالية العالمية، وهذا يؤكد بإن الاثرياء في المملكة أحد اهم الاسباب في تعثر برامج مكافحة الفقر و انتشار رقعة البطالة وذلك بعدم اعتمادها على تشغيل العمالة السعودية وظل اعتماده على العمالة الاجنبية في سعهيم للكسب البعيد جداً عن المصلحة الوطنية. فعدد الأثرياء السعوديين بلغ نحو 105 ألف ثري،لذا فآن معاناتنا معاناتنا سوف تزداد لأن الطبقتين المتوسطة والفقيرة هما اللتان تصرفان على الأغنياء هنا بعكس ما يحدث في كل مكان في العالم، محمد الذيب