مقطوعة الانسان 2 سألتني ونظراتها تعكس مابداخلها من أنكسار وحسره وكانت الاحرف تخرج من شفتيها بثقل وكأن كل حرف لا يريد ان يغادر هذا المكان فقاطعتها لأطمنها وان تسترد ولو جزء بسيط من أنفاسها التي هي ايضا تأبى الخروج فقلت أوعدك وعد رجل أن أجيب على تسالك فسقطت من تلك النظرات قطعتا الماس لم يتفنن الجواهرجي في صقلهما وسرعان ماخبأتهما بأطراف اصابعها كقطعة حرير تحافظ عليهما فقالت سيدي هذا التسأل ( وعد رجل ) الذي بحثت عنه ولم أجد مايبرره فالرجل سيدي لايختلف عن المرأه الا بدرجه فقلت سيدتي نحن الان بعصر المرأه ليس بتحكمها بل التسلق بها للوصول لأهداف مختلفه ومتفرقه فقالت كيف ذلك سيدي فقلت اذا اراد الرجل ان يكون لدينا سياسيا فعليه بسلب حقوق المرأه وأستغلالها لأنتزاع احد المقاعد المخمليه واذا اراد ان يكون مثقفا فعليه بالتقليل من عقل المرأه ليربو و يتربع على عرش القلم و اذا اراد ان يكون شيخا فليجعل قضيته المرأه فحتما سوف يكون له مكانا عليا لذلك ياسيدتي تجنبت هذا المسلك حتى لا أكون من هذه الفئة المتقلبه كتقلب قلوبهم وأوعدك وعد رجل وليس أمراه بأن أكون تقيا في تسألك كما كنت ومازلت تقي في طلب العلم وأن نرتقي به لمراتب اليقين وأن نجعله زاد للقلوب وتقتات عليه الارواح وبها تقوى سيدتي ....... وقاطعتني سيدي نحن معشر النساء ضعيفات ...... سيدتي هذه انهزاميه ومقوله وضعها الضعفاء من الرجال فالقوة من العزة والعزة الحقيقية هي عزة النفس عن التدني و الطلب وممكن أن تكوني أمراه بسيطه ولستي صاحبة جلاله أو اميره او ابنة وزير ولكن فيك عزة ملوك لأنك استطعتي أن تسودي مملكة نفسك وعند أذن تملكين محبة كل القلوب وان تكوني أمراة فاضلة التي بحث عنها سليمان عليه السلام عندما قال (أن من يرزقه الله امرأة فاضلة.. فقد رزقه جميع لآلئ و ماسات الأرض.. و أكثر ) ومازالت المقطوعه مستمره العزيزي المغترب 12 - 3 - 2012