منتدى بني عزيز الرسمي من مطير - عرض مشاركة واحدة - حنان الام فماذا عن قلب الاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-22-2012, 10:52 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية الليث

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 3831
المشاركات: 26,831 [+]
بمعدل : 4.76 يوميا
اخر زياره : [+]
الدولة: saudi arabia
علم الدوله :  saudi arabia
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10
الإتصالات
الحالة:
الليث غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : هطول مختلف(يختص بالمواضيع العامه)
افتراضي حنان الام فماذا عن قلب الاب

بسم الله الرحمن الرحيم






هل تراني سوف القى بعضهم قبل المماتي..


اقبلوا لا تتركوني يابني ويابناتي..



منذ ان فارقتموني لم تعد تحلو حياتي..

ساهراً في الليل وحدي أكتم الشكوى وأبدي..

كل ما اطرقت سالت دمعتي من فوق خدي..

بين جدارن الحدودي والمأسي دون حدي..

كل أبنائي نسوني ونسوا حبي وودي..

رغم عزمي لست اقوى...أين ليلى أين سلوى ؟!

يوم كانت في صباها تشتري لعبً وحلوى ...


هل نسيتي عطف بابا..؟ تلعبين وأنتي نشوى..


أين أحمد أين سامي أقبلوا فالعمر يطوى...






قــــصـــه



أتساءل أحياناً ، لماذا تتغنى الكتابات بالأمِ وحنانها ،

و تدمع الأقلام المبدعة سيولاً من حبر الكلام الشاعر بالأم و قلبها الرؤوف ،




بينما نراها تتكاسل و تخِرُ قِواها فيما يناظرها من عطفِ الأب وحنانه ؟ !!



فلنقف قليلا مع هذه الايات

((وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ
فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ (42)
سورة هود


هنا لاحظتُ قلب نوحٍ الأب الذي غلب عقله كنبي ،



فلو حاولنا أن نتخيل تقاسيم وجه أبانا نوحٌ في لحظة وقوع ما تسرده الآيات الآتية :




تخيلوا كيف كانت عينا نوحٍ عليه السلام و تقاسيم وجهه وهو يستجدي ولده الهالك بعقوقه ...

يستجديه كي لا يرى فلذة كبده تموت أمام ناظريه رغم علمه بكُفره ويقينه بعقوقه ،
ورغم أن زوجته كانت من ضمن الهالكين إلا أنه لم يذكرها ،

ولكن تفكير الأب هنا يقول : لا يهُم ... المهم أن تنجو كبدي .





تخيلوا بالله عليكم صرخة الأب الكسير

في قوله تعالى
: ((وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ )) ،




تخيلوا في الصرخة ( إن ابني من أهلي )

حين تُنسي الأبوة الرجل نبوءته السماوية حين يتوسل ربه حياة كافر ،




وينسبه إلى نفسه مستشفعاً له دون تفكير !

ونرى اليوم الكثير من متحجري القلوب من الأبناء ، يقطعون قلوب أباءكم عقوقاً وعصياناً .




فلا تُرهِقوا آباءكم بعصيانكم ،

فوالله إن دمعةً واحدة تجري على لحية شيب متحسرة كفيلة بإغراقكم كما أغرقت ابن نوح..












توقيع :

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ايه الشجاعه تغلب الكثره وانا اعطيك الدليل=الـذئــب يـــدرع بالـغـنـم ولا يـحـسـب حسـابـهـا

عرض البوم صور الليث   رد مع اقتباس