كاتب سعودي: المطالبات برفع أسعار السكر والبنزين "مؤلمة ومرفوضة" يستغرب الكاتب الصحفي عبدالله عمر خياط في صحيفة "عكاظ" مطالبة البعض برفع أسعار البنزين والسكر، بحجة الحد من استهلاكهما، مطالباً أصحاب هذه الدعوات بالتفكير في معاناة المواطنين من غلاء الأسعار، يقول الكاتب: "من المستغرب، بل والمؤلم أنه في الوقت الذي يعيش فيه المواطن العديد من الأوجاع بسبب ارتفاع الأسعار.. أن يطالب محب لطرح الآراء غير الرشيدة برفع سعر البنزين لأنه يرى ذلك حلا لمشكلة الزحام الذي لا يهدأ ليل نهار بالسيارات الهالكة، أو السيارات الطائرة، إذ يقول: إن الحل الأمثل هو أن ترفع الدولة سعر لتر البنزين بنوعيه وتمنع عنه الدعم الحكومي متجاهلا جميع ما توصلت إليه الدراسات بأن المشكلة إنما هي بسبب عدم توفر وسائل النقل العام، وعدم وجود خطوط دائرية وبالذات في جدة، وهذا ما أشار إليه أخي الأستاذ خالد السليمان فيما كتب يوم الأربعاء الماضي 16/ 3/ 1433هـ تحت عنوان (لا ترفعوا سعر البنزين) بقوله: إن رفع سعر البنزين دون تقدير تأثيراته السلبية على المواطن وقبل تحفيز عوامل رفع مستوى معيشته فيه ضرر أكبر من ضرر الاستهلاك المرتفع للبنزين، كما أنه يجب أن يكون آخر خطوة في محاولة كبح جماح استهلاكه المحلي، بعد توفير شبكات النقل العام التي تغني عن الحاجة للسيارات، ومنح ميزات للتنقل الجماعي بتخصيص مسارات سريعة للسيارات التي تحمل أكثر من راكبين)"، ويضيف الكاتب: "وإذا كان هذا الذي كتب يطلب زيادة سعر البنزين لا يدري بأوجاع المجتمع وما يعانيه من كبد، فإن هناك الأستاذ أبو السمح المعروف بصاحب الرأي الآخر يطالب أيضا برفع سعر السكر بدعوى أنه ــ أي السكر ــ هو المتسبب في ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السكري، بينما المعروف طبياً أن السكر ليس هو السبب الأول، ولكن هناك الإسراف في النشويات والمعجنات والحلويات التي هو نفسه صاحب بعض محلاتها وأشد من كل ذلك سبباً لارتفاع الضغط مع السكر هو النكد المستمر بقراءة مثل هذه المطالبات!!"، وينهي الكاتب بقوله: "وأعود للبنزين لأسأل أخي الأستاذ هاشم الجحدلي: ما الذي دفعك يا عزيزي للمطالبة أنت برفع سعر البنزين وأنت معنا تعيش الأوجاع من ارتفاع الأسعار؟!".