الوعد المخلوف بين الليل والقمر موعد وعهود وبين عيونك وخدك مسارات ودموع وبيني وبينك سهر ونظرات وعطر منثور وبين المدارات يشع مبسمك وتنير المجرات بين الزمان والمكان تبوح صدور الكلام بين فجر الجبال ونسيم الاشجار أنفاس عطرك تفوح بين العمر وربيعه يقتلني الشوق لرؤياك بين القلب والروح ترن اجراس الاحزان بين المشاعر وغيابك ذابت كل الاصوات كل الحكاية أشتقت لك قال الشاعر : إذا قلت في شيء "نعم" فأتمه *** فإن "نعم" دين على الحر واجب وإلا فقل "لا" تسترح وترح بها *** لئلا يقول الناس إنك كاذب نختلف ونتفق في كثير من أمورنا مع الاخرين ولا يولد ذلك الا الاحترام المتبادل بين الجميع فمهما كانت نسبة الاختلاف متصاعده او هابطه فأنها تبقى في دائره مغلقه نسيجها مستمد من الاحترام وعندما نتفق يكسوها المحبه الصادقه وتزدان ويزيد هذا النسيج بهجة ونظاره لم يسبق لي الدخول في دائرة الكلام والخوض فيها عندما يباح تقييم أشخاص غائبين أو حاضرين فكنت حينها اعتب عليهم فنظرتي التي تعلمتها منذ طفولتي ولازمتني حتى كتابة هذه الكلمات المتواضعه ومازلت على عتابي حتى يكتب الله أمرنا كان مكتوبا فالتعامل مع الاخرين يبنى على هذه الدائره فلا يمكن ان تقيم شخصا في تعامله او اسلوبه من أشخاص آخرين بمعنى لا مجال للخبره والمعرفه بها مهما كان ومهما يكون فهناك اختلافات في الاجناس والطبقات للتعاملات الشخصيه بين شخص وآخر فليس بشرط وواجبه المشروط ان يتعامل معك شخص بالكيفيه والاسلوب ماتعامل مع غيرك ولو صدق قولا وفعلا فيما قيل يبقى تطابق لا جنس له بحيث لا ينتمي للمعرفه او المعروف فالانسان يعتريه من صوادف الزمان مايعتريه ويبتلى بكثير منها سواء من سوء المعاملة والتعامل او من ذهاب الخلق والاخلاق او من الكبر والتكبر وحين يكتمل الهلال ودارت الايام دورتها وأنجلت الصوادف وتجلت سبل الهداية فحقا علينا ان ندخله دائرتنا وينعم بنسيجها أحبتي هذه النظره احببت ان اجعلها مقدمه للوعد المخلوف الذي لم أصدق الاخرين فيه وهي خصله متمسك بها ولن اتنازل عنها ولو تكالبت الطبقات والاجناس كثيرا فلكل قاعده شواذ ولن ادعها تشذ بل اجتثها من قواعدها يا الوعد المخلوف الم تسمع قول الله سبحانه وتعالى : {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ*كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللهِ أَن تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ} ايهُ الوعد المخلوف الا تدري انك من خصال المنافقين ولم تشفع لك أسباب المسببات فلا سبيل لك من الخروج ايهُ الوعد المخلوف الا تعلم بانك افسدت النيه والقول والفعل وهي أصل الديانه فأنك جزء لا يتجزء من كذب القول وخيانه الفعل وأصلك المتأصل في النيه ايهُ الوعد المخلوف لم تنقص مني شيا ولم تزيد في الا التأدب بالحكمه والتمسك والاحتكام بتجاربي ايهُ الوعد المخلوف لم أنتظرك يوما ما ولن أنتظرك ان أتيت في طريقي فكانك شي لم تكن ولن يكون ايهُ الوعد المخلوف الا تدري ان الحروف نطوعها كيفما تعلمنا الاصول فنحذف العين ونبقي الدال ليكون الود هو الوفاء أيهُ الوعد المخلوف لا تستحق أن افرد لك صفحات من دفاترنا البيضاء فيكفي هذا الهامش لتكون مهمشا منبوذا فيه نبضه الى شيخ الشيوخ قلمي العزيز انت رفيق الدروب لقد شاركت جنون الطفوله وحلمنا معا لاجتثاث الظلام وكانت جيادنا تزهو بما سطرته على صفحات الخالدين فشكرا وعذرا ايهُ الشيخ كتبها العزيزي المغترب 15 - 2 - 2012 م القاهرة