حياة البادية إن البدو لا يتقيدوا بحدود جغرافية فحيثما يوجد الماء والربيع يشدون يمه في قوافل جماعية أو فردية. ووسيلة النقل لديهم سفينة الصحراء الأبل. تقوم هذة الرحلات بتحديد موعد مسبق مع الجيران او تأتي مفاجأة لأصحاب المنزل الواحد أو عدة منازل حسب الأتفاق الذي يتم بينهم. في هذة الرحلات يكابدون الكثير من المصاعب والمتاعب لأنهم أحياناً يقطعون مسافات بعيدة مشياً على الأقدام يحملون الزهاب والناس القصر على ظهور الأبل ويسرحون بدري علشان الجو بارد والموعد بينهم وقت المبات في مكان يتواعدون فيه كلهم يعرفونه سابقاً وهكذا يكون تخطيط سير الرحلة حتى يصلوا المكان المقرر للمنزال وينزلون فيه وفية ينزلون زهابهم بة لفترة تطول أو تقصر غير محددة بمدة زمنية معلومة. وهكذا تستمر حياتهم في تنقل وترحال دائمين كما وأنهم ينتقلون في فصل الشتاء إلى الأماكن التي تتوفر بها الأشجار بكثرة وقاية وحماية لهم ولحيواناتهم من البرد الشديد وتقلبات الاجواء أما في فصل الصيف فيرحلون إلى الأماكن التي يتواجد فيها الظل والماء.وبعضهم يتعزب عند البل لمدة اسبوع أو اسبوعين في الخلاء لحاله و حول هذة العادة السنوية والتي تعتبر بالنسبة للبدوي أثر تاريخ وحضارة معاً وهي المحافظة على تراث بدأ منذ القدم ويتواصل حتى يومنا هذا بالرغم من المزيد الكثير للحياة المدنية والرفاهية التي قدمتها وما زالت تقدمها يد الحكومة الرشيده حفظها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الا ان البدوي لا زال يحب الصحراء ويفترش الأرض ويلتحف السماء. إن القبيلة تقدم للبدوي وحدة اجتماعية بيئية سياسية يرتبط أبناؤها بشبكة من العلاقات والحقوق والواجبات ولكن بالاضافة المهمة هنا هو أن هذه الحقوق تنبع من البيئة الصحراوية وتعبر عن شكل حياة القبيلة البدوية وغير مفروضة عليها من فوق كما هي حال القوانين المدنية أن الحياة البدوية نظام اجتماعي أساسه القبيلة وشبكة من العلاقات الاجتماعية التي تحكم علاقة الشخص بقبيلته وشيخها الذي يحمل مكانه خاصة وتعتمد الحياة البدوية على نظام انتاجي بيئي يقوم على رعاية الماشية والتنقل بحثاً عن الكلأ والماء مع معرفة دقيقة بالأماكن المناسبة للتنقل تناسباً مع الأجواء والمرعى. لقد تكيف البدو مع حياة الصحراء الجافة من دون تكنولوجيا متطورة ويستفيدون البدو ببراعة من الهطول النادر للأمطار بالتنقل للمرعى مع إدراك لأنواع المواسم الطبيعية وسبل مواجهتها.