فضل قراءة آية الكرسي: عن أبيّ بن كعب قال: قال رسول الله : { يا أبا المنذر: أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ } قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: { يا أبا المنذر: أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ } قال: قلت: الله لا إله إلا هو الحي القيوم، قال: فضرب على صدري وقال: { والله ليهنك العلم أبا المنذر }. وعن أبي أمامة صدى بن عجلان الباهلي قال: قال رسول الله : { من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة كان بمنزلة من قاتل عن أنبياء الله عز وجل حتى يستشهد }. وعن أبي أيوب الأنصاري، أنه كانت له سهوة فيها تمر، فكانت تجيء الغول، فتأخذ منه، قال: فشكا ذلك للنبي ، قال: { اذهب فإن رأيتها فقل: بسم الله، أجيبي رسول الله }، قال: فأخذها، فحلفت أن لا تعود، فأرسلها، فجاء إلى النبي فقال: { ما فعل أسيرك؟ } قال: حلفت أن لا تعود، فقال: { كذبت وهي معاودة للكذب }، قال: فأخذها مرة أخرى، فحلفت أن لا تعود، فأرسلها، فجاء إلى النبي ، فقال: { ما فعل أسيرك؟ } قال: حلفت أن لا تعود فقال: { كذبت وهي معاودة للكذب }، فأخذها فقال: ما أنا بتاركك حتى أذهب بك إلى النبي . فقالت: إني ذاكرة لك شيئاً آية الكرسي، إقرأها في بيتك، فلا يقربنك شيطان ولا غيره، قال: فجاء إلى النبي ، فقال: { ما فعل أسيرك؟ } قال: فأخبره بما قالت، قال: { صدقت وهي كذوب }. وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : { من قرأ آية الكرسي عقب كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت }. وعن أبي هريرة قال: وكلني رسول الله بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته وقلت: والله لأرفعنك إلى رسول الله قال: إني محتاج وعلي عيال ولي حاجة شديدة قال: فخليت عنه فأصبحت فقال النبي : { يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة } قال: قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالاً فرحمته فخليت سبيله. قال: { أما إنه قد كذبك وسيعود } فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله : { إنه سيعود } فرصدته. فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله . قال: دعني فإني محتاج وعلي عيال لا أعود فرحمته فخليت سبيله، فأصبحت فقال لي رسول الله : { يا أبا هريرة ما فعل أسيرك؟ } قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالاً فرحمته فخليت سبيله. قال: { أما إنه قد كذبك وسيعود }. فرصدته الثالثة فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله وهذا آخر ثلاث مرات إنك تزعم لا تعود ثم تعود قال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها. قلت: ما هو؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي الله لا إله إلا هو الحي القيوم حتى تختم الآية فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربنك شيطان حتى تصبح فخليت سبيله. فأصبحت فقال لي رسول الله : { ما فعل أسيرك البارحة؟ } قلت: يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله. قال: { ما هي؟ } قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك فأقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الله لا إله إلا هو الحي القيوم وقال لي لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح وكانوا أحرص شيء على الخير. فقال النبي : { أما إنه صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة؟ } قال: لا. قال: { ذاك شيطان }. وعن أبي كعب أنه كان له جرن من تمر، فكان ينقص، فحرسه ذات ليلة، فإذا هو بدابة شبه الغلام المحتلم، فسلم عليه، فرد عليه السلام، فقال: ما أنت؟ جني أم إنسي؟ قال: جني. قال: فناولني يدك فناوله يده، فإذا يده يد كلب، وشعره شعر كلب، قال: هذا خلق الجن؟ قال: قد علمت الجن أن ما فيهم رجلاً أشد مني. قال: فما جاء بك؟ قال: بلغنا إنك تحب الصدقة، فجئنا نصيب من طعامك. قال: فما ينجينا منكم؟ قال: هذه الآية التي في سورة البقرة: الله لا إله إلا هو الحي القيوم ، من قالها حين يمسي أجير منا حتى يصبح، ومن قالها حين يصبح أجير منا حتى يمسي. فلما أصبح أتى رسول الله فذكر ذلك له فقال: { صدق الخبيث }. فضل قراءة خواتيم سورة البقرة: عن أبي مسعود قال: قال النبي : { من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه }. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بينما جبريل قاعد عند النبي ، فسمع نقيصاً من فوقه، فرفع رأسه فقال: { هذا باب من السماء فتح اليوم، لم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك، فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم، فسلم وقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك، فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته }. وعن النعمان بن بشير أن رسول الله قال: { إن الله تبارك وتعالى كتب كتاباً قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام فأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة فلا تقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان }. وعن عقبة بن عامر الجهني قال: قال رسول الله : { اقرأ الآيتين من آخر سورة البقرة فإني أعطيتهما من كنز تحت العرش }.