الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبة وسلم، ثم أما بعد.. قال الله تعالى: وَإذَا قَرَأتَ القُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الّذِيِنَ لا يُؤمِنُونَ بالآخِرَة حجَاباً مَّستُوراً (45) وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِم أَكِنَّةُ أَن يَفْقَهُوهُ وَفَي آذَانَهُم وَقْراً وَإذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ في الْقُرآن وَحْدَهُ وَلَوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً . وعن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله يقول: { اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه }. وعن سالم عن أبيه عن النبي قال: { لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن، فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالاً، فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار }. وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله قال: { الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان }. وعن أنس قال: قال رسول الله : { إن لله أهلين من الناس } فقيل من أهل الله منهم؟ قال: { أهل القرآن هم أهل الله وخاصته }. وعن أبي هريرة عن النبي قال: { يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حلة فيلبس تاج الكرامة ثم يقول: يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ثم يقول: يا رب ارض عنه فيرضى عنه فيقال له: اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة }. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده }. وعن أبي عيسى الأشعري قال: قال رسول الله : { مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الاترجة: ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة: لا ريح لها وطعمها حلو }. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله : { الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاقّ له أجران }. وعن عبد الله بن عمرو عن النبي قال: { يُقال لصاحب القرآن اقرأ، وارتق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها }. فضل قراءة حرف من كتاب الله: عبد الله بن مسعود يقول: قال رسول الله : { من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألفٌ حرف ولامٌ حرف وميمٌ حرف }. فضل قراءة آيتين أو ثلاث أو أربع من كتاب الله: عن عقبة بن عامر قال: { أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم، أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير له من ثلاث، وأربع خير له من أربع، ومن أعدادهن من الإبل }. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { أيحب أحدكم إذا رجع إلى أهله أن يجد فيه ثلاث خلفات عظام سمان؟ } قلنا: نعم. قال: { فثلاث آيات يقرأ بهن أحدكم في صلاته خير له من ثلاث خلفات عظام سمان }. فضل قراءة مائة آية: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { من قرأ في ليلة مائة آية لم يكتب من الغافلين أو كتب من القانتين }. وعن تميم الداري أن رسول الله قال: { من قرأ بمائة آية في ليلة كتب له قنوت ليلة }. فضل القيام بعشر آيات أو مائة آية: عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن الرسول أنه قال: { من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قرأ بألف آية كتب من المقنطرين }. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { من حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يكتب من الغافلين ومن قرأ في ليلة مائة آية كتب من القانتين }. فضل السبع الطوال والمئين والمثاني والمفصل: عن وائلة قال: قال رسول الله : { أعطيت مكان التوراة السبع، وأعطيت مكان الزبور المئين، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفضلت بالمفصل }.