منتدى بني عزيز الرسمي من مطير - عرض مشاركة واحدة - القصة الحقيقية لـ عامر خوي الذيب ـــ عامر الخميِل العزيزي
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-24-2008, 04:19 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية ابن حافل

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 55
المشاركات: 687 [+]
بمعدل : 0.11 يوميا
اخر زياره : [+]
الدولة: saudi arabia
علم الدوله :  saudi arabia
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 20
الإتصالات
الحالة:
ابن حافل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : تاريخ قبيلة بني عزيز ومواطنها
Icon39 القصة الحقيقية لـ عامر خوي الذيب ـــ عامر الخميِل العزيزي


بسم الله الرحمن الرحيم

تظل هذه الجزيرة كنز !! كل يوم ٍ تبعث لنا الرواة من ذهبها مايبهر العقول ، ويأسر النفوس !!

وتظل ذاكرة الجزيرة حافلة بقصص لاتنتهي عن رجال كانوا مضرب المثل في شتى نواحي الشيم :

قصص كرم لايصدق فيها التشبيه إلا حينما نشبهها بالبحر سعة ً وامتداداً ، وقصص شجاعة تطاول

الجبال ارتفاعاً وبقاء ً ... وهكذا يحي الليل بسمر يمتد حتى الفجر عن هولاء الرجال وآثارهم ..

والتأريخ في هذه الجزيرة يحفل بتفاصيل حياتية ناصعة البياض ، تفاصيل تستحق الاحتفال والتسجيل

والرواية .. ونحن اليوم نفتح صفحة من ذهب عن رجل من هذا الجيل الباذخ كرماً وشجاعةً ومروءة ً !!

قد يكون من الصعب أحياناً رواية مثل هذا الحدث ، ويمكن أن يضعه البعض في حيز المعجزات والأعاجيب..

ولكن هذه القصة تناقلته الرواة الثقات من جيل الى جيل ، وحفظتها جموع من الناس ، لاتزال السنتها رطبة

بهذه السيرة الرائعة .. لانريد أن نطيل عليكم ، اليكم هذا البهاء والجمال والروعة في حديث من أحاديث

الزمن المختلف :


في حوالى القرن الحادي عشر من الهجرية النبوية المباركة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ، وقعت قصة

" عامر خوي الذئب " وقتها كان الصيف ملهباً ، وكانت الناس تعيش تحت سياطه ، ولهبه ، ولكن من كرم الله

كان الصيف يعلن وشك جني الرطب الغذاء الأهم لأهل هذه الجزيرة ، فكانت الباسقات تمنح الناس طعاماً وفاكهة هو الرطب ، وكان ذاك الصيف وقت جد النخيل المحملة بالرطب ، وكانت هناك امرأة تشارك رجلاً في نخلة وكانت تملك قسماً منها ، ولكن لجشع هذا الشريك أراد أن يستولي على حصة هذه المسكينة ، وأن تخرج صفر اليدين من هذه المحصول ، وارداها عنوة ً ، وهي لاتملك حولاً ولاقوة ً أمام هذا الشريك !!


لما رأت هذه المرأة عجزها لجأت بعد الله الى عامر الخميِل الصواني العزيزي المطيري ، فدخلت عليه بالنخلة ، فكانت في حماه ، وتحت ظله وحمايته !!

فكلم عامر الرجل الشريك للمرأة وقال له : أنت ممنوع من مساس هذه النخلة حتى تأخذ المرأة قسمها !!

فرد عليه الرجل قائلاً : عليك الدخلان وعلي الفسران يعني بأنني سأفسر وجهك ...

في صباح اليوم التالي مرّ عامر بجوار المزرعة فرأى يجد النخلة ، ولم يأبه لتحذير عامر !!

عندها شبت الحميّة وفار الدم في عروق هذا الشهم عامر ، فقام إلى الرجل بعصا كانت في يده

فضربه ضربة ً واحدة أدخلته في غياب تام ، وأخذت الرجل اغماءة ، على اثرها صاح صائح القوم

بأن عامر قتل الرجل !!!

لم يكن أمام عامر الا الهرب خشية من الثأر ، وضرب في الأرض هائماً على وجهه ، ولم يشعر بنفسه إلا

في " ظلم " ونزل في قبيلة " العوالي " من عتيبة ، والتجأ بأول بيت ٍ صادفه ، فكان بيت " القليع " . او " الحويت"


عاش عامر في جوار صاحب البيت الذي نزل فيه مدةً من الزمن ، ثم تزوج ابنته ، وقضى معه وقتاً طويلاً

لم تلبث الحياة الا أن عاكست عامراً من جديد ، فنشب خلاف بين عامر وأحد رجال القبيلة ، ثم اشتد الخلاف بينهما

فقتله عامر !!

وقبل أن يغادر عامر هذه الديار مر بزوجته وكانت وقتها حامل ، فأنبأه نبأه ، وأسر ّ اليها بوصية :

" إن وضعت ِ بنتاً فلا تخبريها بشيء ، وإن وضعت ِ ولداً فأخبريه بنسبه وأهله ومنازل قومه ومواطنهم "

ومن هم ّ الى هم يصير هذا الرجل الشجاع ، ويتوجه بركابه نحو ديار " البقوم " ، وينزل فيهم فترة ً من الزمن

وتزوج منهم ، ولكن هذا الزواج لم يدم طويلاً نتيجة المشاكل التي كانت بين عامر وزوجته فطلقها ثم غاادر !!

بعدها رجع عامر إلى أطراف قبيلته في منطقة " حجر " وكان برفقته في هذه العودة الذئب ، ومكث معه ثلاث ليال ٍ

كان الذئب في ضيافة عامر ، كل ليلة يخرج له من مزهبته زاداً ويكرمه بالعشاء ، فلما كانت الليلة الثالثة نفد الزاد فنظر الى الذئب

وخاطبه وكأنه يخاطب ُ بشراً :

" يابو الوجه السمح مامعي شيء أعطيك منه " ...

غلب التعب ُ عامراً وأسلم جفنيه للنوم ، وعندما قارب الليل من آخره جاء الذئب يحمل الى عامر شاة ً من الضأن

قام عامر وشبّ النار واشتوى وأكل منها حتى شبع وحمل ماتبقى معه ، وأكمل رحلته حتى بلغ ضواحي حجر

فأرسل مرسولاً إلى ابن عم ٍ له يستخبره عن الرجل الذي ضربه ، وماذا حصل في قضيته ؟!

فجاءه الخبر مع المرسول :

بأن قضيته انتهت وتمت تسويتها كما يلي :

" تم سوق الضربة ببيع مزرعته " المخيرف " _ وهي معروفة الى الآن في حجر ، ويعرفها الجميع _

بصاح جربوش ذهب وقروش "

مشى عامر حتى عاين منازل ومزارع قومه وذويه ولما شارف الوصول توقف رفيقه الذئب عن المسير وعوى طويلاً

عندها نحر عامر ذلوله للذئب وجعل الذئب ينهشها ويأكل منها !!


وصل عامر الى أهله وقبيلته وأخبرهم خبره مع الذئب ورفقته له ، ومنعهم من مساسه

وحذرهم قتله وقال في ذلك قصيدة :




عشيري ياعلي هله بقمان = ولا ناصله الإ بالعواني
عشيري تبين لي بحقران = وانا وين اروح ليا جفاني
عشيري اليا هب الهوى لان = كما لين عود الخيزراني
عشيري لبس له ثوب سبهان = يجر الهوى جر السواني
عشيري مغنه من رمدان = حسين الصفا زين المباني
عشيري كواني كي وجعان = على مفرق القنه كواني
تخاويت انا والذيب سرحان = ودعيته بامان ثم جاني
لقيته خوي يقضي الشان = اليا ملت الغبا يعطي البياني
وجاب العشاء من طيب الضان = اكل قسمه وانا قسمه كفاني
وذبحت له ريمه بنت ريمان = خويي وله حقاً وطاني
بعد مضي وقت من الزمن على هذه الرفقة بين عامر والذئب تجرأ رجل من قبيلة مجاورة

وقتل الذئب وأخذ يفتخر بأنه قتل الذئب خوي عامر !!

فقام اليه عامر وقال له : لاتقل خوي عامر : قل ذبحت الذئب وكفى !!

ولكن أخذ الرجل بكررها عدة مرات وفي مجالس مختلفة !!

وفي احدى هذه المرات قال الرجل وهو يذكر أحداث مرت عليه فقال : يوم ذبحت الذئب خوي عامر !!

وقتها جن جنون عامر وقال مقولته الشهيرة :
تدريت وليا ان المنى مايسرني = وتدريت وليا الذيب خوي عامر
ولكن ذوق حد صبحا ذوقها = على النقا ماني على الدرب خامر
خلصت له بمرهف تسبق الطلب = رهيف على الحدين ماهي بدامر

ثم ضربه " بالشبريه " على أحشائه فأرداه قتيلاً في لحظتها !!

عند ذلك ركب عامر وقفل راجعاً إلى ديار البقوم وأقام عندهم ، وصالح زوجته وردها اليه

وأنجب منها ولداً وسمّاه " غافل " ومكث الولد مع أخواله ونشأ بينهم حتى شب ّ وركب الخيل ، كل هذا الزمن

وهو يحسب أنه منهم !!

وفي أحد الأعياد كان يجري سباق للخيل بين شباب القبيلة ، وكان غافل يسابق الشباب يومها ودون قصد

جري بفرسه ومر ببيت شعر لعجوز كبيرة في السن وقطع طنباُ من أطناب البيت ، فجعلت العجوز تنوشه


بالشتيمه والسباب وبكلام ٍ لايليق !!

فرجع اليها وهدم بيتها ، فقالت العجوز بأنه نزيه وبأنه ليس منهم ، وأن لاأصل له !!

أحاط الهم ُّ والألم بغافل وذهب غضباً الى أمه وألح عليها في الطلب أن تخبره من يكون ؟

فقالت له : " أنت من البقوم !!

ولكنه رأى فيه عينيها كلاماً آخر يصدق معه كلام العجوز ، فوضع الخنجر على بطنه وحلف لها بالله

إن لم تخبره الصدق ليطعن نفسه حتى الموت !!

لم يكن أمام والدته الا أن تخبره الحقيقة فقالت له :

أنت من قبيلة مطير من " العزايزة " في حجر من الحجاز وتجدهم في الحج ووسمهم " الهلال "

وحج في نفس العام بحثاً عن خيط يدله على الحقيقة ليى قبيلته وأهله ، ولكن الحظ لم يكن حليفه فلم يحجوا تلك

السنة ولم يجد أحداً منهم !!

وظل يسأل عنهم حتى أخبره أحد قبيلة عون بمنازل قومه ، وسأله العوني : من أنت ؟ فقال : انا غافل بن عامر الخميِل

العزيزي ففرح به كثيراً وأخذه معه حتى أوصله إلى " حجر " وبشر ّ به قومه ، وكانت بشارته :

60 برم وبندق فتيل أعطاها اياه الشيخ حافل بن عودة البحولي !!

ولكن غافل لم يجلس معه قبيلته طويلاً ، ورجع إلى أخواله أقام معهم كما كان في صغره ،


وتزوج منهم ، وأنجبت له زوجته ولد وثلاث بنات هم : جامع ، طرافه ، نجوى ، ونورة .

ولما تقدمت السنّ ُ بغافل ذهب الي قبيلته لزيارة اهله وجماعته ،وبعد وصوله لهم بوقت قريب مرض واشتد به المرض وتوفى رحمه الله
وترك ابناءه يقيمون مع أخوالهم وكانوا في وصية أحد أصدقائه ،

وفي يوم من أيام هذا الزمن الصعب غزا البقوم قبيلة سبيع

وكان معهم جامع بن غافل بن عامر ، ولقيت البقوم وقتها مقاومة شرسة من سبيع ، ورمي جامع

برمح غادر وقع في شفته السفلى وسقط مضرجاً بدمائه ، وظن القوم أنه مات فتركوه في دمائه

ولما رجعوا جاء الخبر الى صديق والده الذي جعله في وصايته ، فركب خيله ، وذهب يبحث عنه

حتى وجده كما تركوه في دمائه فحمله الى ديارهم وأنقذه هذا الرجل الوفي !!

بعد هذا الحادث أيقن " جامع " ان مكانه بين قبيلته يحفظ له منزلته ،



فأخذ أخواته ورحل إلى قومه وأهله ، وزوج اخواته من قبيلته ، وتزوج من قبيلته ونسله اليوم هم

" البقمان " من الصواونة من بني عزيز من مطير ، ويسكنون " السرحية " جنوب غرب المهد

وقد أخبرناكم سلفاً بأن زوجة عامر من عتيبة كانت حامل لما قتل الرجل وهرب !!

فجاءت له بولد ٍ أطلق عليه اسم " غايب " ونسله اليوم " المغايبة " من العوالي من عتيبة

وقد أرسلوا قصيدة قبل مئة عام تقريباً جاء فيها :
ياراكب اللي كن الادمي توازيه = مامد له حبل الرسن في الهدادي
واربع حويطيات مثله تباريه = وجيهن ووجيه اهـلهن بوادي
سويت لي قافاَ من العيب حاميه = غصبا ً على قوم الحكي والعنادي
وارسلت به خمسة حراير توديه = العصر من بيضان يمشن غادي
تلفى معيض البحولي في مبانيه = ومزيد مروي المرهفات الحدادي
وسلم على المجلس ومن هو جلس فيه = عسى مزيد وربعته في المرادي
لو المنى يلزم لزمته ولا عطيه = وحطيت له كرسي وزدته قيادي
يامن خبر هدام رمرم ويبنيه = والا لبس ثوب البدن مايخادي
والناس ماتقدر حصى النوب تشويه = والهضب مايندار رقه ووادي

وجاء رد الصواونة على المغايبة كمايأتي :


سمعت لي قاف وركب مشوفيه = وعرفت من معناه شي مرادي
ركب القليع اللي علينا يقديه = حزة لفانا من ليال العيادي
يلفى على كيف مجهز باوانيه = وكبوش خرفان تحتهن زادي
ياراكب اللي ياخذ المهر راعيه = عده ورى العشرين زايد بحادي
ماساقه الجمال يبغا يدنيه = ولا نووخوه موسرين العدادي
من عندنا يسرح وعمار يمسيه = لوان نزله قد حقبين غادي
ماني قليل الجمع حتى توفيه = لكن قالو لك رفيق ينادي
ان كان جاء في دارنا الله يحيه = وان كان راح لحية المستعادي
العايف الضميان بصره يقديه =لو ان حيضان الروى للمقادي
الى هنا نصل إلى نهاية قصة من أروع قصص هذه الجزيرة الكنز !!

ومما ينبغي التنبيه عليه أنه لاينبغي لأي مؤرخ كائن من كان أن ينكر القصة بكاملها

قد يحق لنا النقد ، ولكن تظل القصة صحيحة خصوصا ً أنها جرت على السنة رواة ثقات
ولازال الناس يذكرونها الى الان !!

ثم أن مثل قصة عامر ومخاوته للذئب قد يتكرر مع أناس آخرين كما حدث ذلك مع ابن خرصان وابن ريفة
ولكن هذا التكرار مع جواز وقوعه لايجيز للآخرين أن ينكروا قصة ً ثبتت ورواها الناس !!

ونحن بلاشك نؤمن بتعدد الوقائع والأحداث ، وتعدد الروايات باختلاف الزمان والمكان !!

وقد أثبتها ابناء وأحفاد عامر الخميِِل الصواني وآخرون واليكم تفاصيل نسبه وهم رواته :

غايب فقد انجب ابناء وهم الان قبيلة المغايبة من عتيبة ويعترفون بأنهم احفاد عامر الخميِل الصواني العزيزي المطيري

ولا زال التواصل بين المغايبة وابناء عمومتهم البقمان من بني عزيز


هذا وابناءجامع غافل بن عامر خوي الذئب هم اهل قرية السرحية يقال لهم البقمان من الصواونة من بني عزيز من مطير

واما غايب بن عامر خوي الذيب فهم الان اهل قرية او هجرة الجابريه ويقال لهم المغايبة من عتيبة وايضا يسكنون ساجر

هذا القصه معروفه ومشهوره وقد اكدها لنا سعود بن شباب المغيبي العتيبي راعي هجرة الجابريه وهو من كبار المغايبه وذكر لنا جدهم عامر وقصته مع الذئب وقتله لابن عمه ومجيئه لعتيبه ثم للبقوم ووفاته هناك

واما عن بني عزيز فجميع كبار السن من العزايزة يعرف القصة ويرويها لنا بهذه الرواية !!

والله الموفق ...
















توقيع :

ان بغيت الهون ساس الطيب عيَا ====== حالفا ما ارضى لنفسي بالمهونة

عرض البوم صور ابن حافل   رد مع اقتباس