.. بسم الله الرحمن الرحيم .. .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ماهي الا أيام وينتهي شهر رمضان المبارك .. تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وجعلنا فيه واياكم من المقبولين .. ثم يدخل علينا عيد الفطر المبارك اعاده الله علينا وعليكم اعوام عديده وازمنة مديده فكــل عام وأنتم بخير قبل الزحــمة .. نعم انه ( العيد ) العيد يوم مختلف ومناسبة عظيمة ينتظرها الصغير والكبير له مذاق خاص وله رونق مميز سواء كان قديما أم حديثا فهو يلم شمل الأهل والأحباب ويبعث الفرحة والسعادة بين الجميع صغارا وكبارا ويرسل الحب والوئام ويزيل الحزن والخصام و ذكريات العيد لها خصوصية كبيرة في حياة كل فرد صغيرا أو كبيرا ولكن بكل أسف من يقارن العيد في الماضي والعيد اليوم يجد الفرق الكبير بينهما ..!!! الصوره الاولى : ( عيد الديره ) كنا صغار وكنا نفرح بالعيد قبل قدومه وعندما نسترجع ذكرياتنا بالعيد في الماضي نجد الناس يستعدون له قبل مجيئه بعدة أيام فيتم شراء الملابس الجديده والحلويات والطراطيع وفي صباحية يوم العيد يستيقض الصغير والكبير على رائحة العود والبخور والوالده مشغوله باعداد عيدنا ( العيش والخبزه والمرقه وغيرها ) ونلبس الجديد ونذهب للمشهد ( مصلى العيد ) ونهلل ونكبر ونؤدي الصلاه مع جماعتنا ونسلم على الجميع صغير وكبير ونتبادل التهنئه بالعيد ومن ثم التوجه لاول بيت في القريه ونبدأ العيديه بالمرور على جميع بيوت القريه وعند الدخول يتم السلام وقول ( من العايدين ) ونستمع باكل الحلوى والحلقوم في كل بيت في سعاده كبيره بتجميع الحلوى وعند الخروج يتم الشكر بقول ( عاد عيدكم ) في اجواء فرح وسعاده وعلى مجموعات متفرقه ومشي من اول القريه لاخرها ونستكمل باقي الفرحه بالاستقبال والضيافه في البيت مع الاهل والاقارب والارحام .. أين نحن من تلك الأيام ..؟ كان يملأ قلوبهم المحبة والمودة والأخوه فأن رأيتهم كأنهم قلب واحد .. يكرمون الأطفال بالعيدية ويدخلوا السرور على قلوبهم .. الصوره الثانيه : ( عيد المدينه ) كبرنا الان ولكن هل ما زلنا على صورتنا الاولى ؟؟؟ للاسف فقد العيد بريقه !!! فئة قليلة من الناس يتهيئون ويستعدون له معنويا ونفسيا والبعض الأخر يستقبله بالنوم والاكتفاء بالوسائل التقنية الحديثة من بريد الكتروني ورسائل جوال .. فاليوم يوم التقنية الحديثة لذلك يختصر معايدة أقربائه وأصدقائه بها متجاهلا ومستهترا بما في العيد من فضل ورحمة للمسلمين .. والبعض الأخر هداهم الله يستقبلون العيد بحس بليد وشعور بارد منطويين على أحزانهم وهمومهم ناسين فرحة العيد الذي هو يوم طاعة ولباس زينة وتجمل وسرور .. فلايخرجون لزيارة اقربائهم وأصدقائهم ويعيشون بعزلة طوال العام .. لماذا اختلفت فرحتنا بالعيد في الوقت الحاضر عما كانت عليه فرحتنا ونحن أطفال ؟؟؟ هل العيد تغير ام نحن الذين تغيرنا ؟؟؟ كيف ترون العيد في وقتنا الحاضر ؟؟؟ وكيف ترونه قبل عدة سنوات ؟؟؟ ما هي الفروق التي حدثت وطرأت على العيد في وقتنا الحاضر عنه في الزمن الماضي ؟؟؟ كلنا له ذكريات وايام في العيد فهل الذكريات هي نفسها في الحاضر والماضي ؟؟؟ لتكن أعيادنا أعياد محبة وسعادة وتزاور وصفاء وليكن لها طعم مثل أعيادنا من قبل بارك الله لنا ولكم ماتبقى من رمضان وبلغنا العيد بكل صفاء وسرور همسه ألا ليت الزمن يرجع ورى وإلا اليالي تدور ويرجع وقتنا الأول وننعم في بساطتنا زمان أول أحس إنه زمان فيه صدق شعور نحب ونخلص النيه وتجمعنا محبتنا مع تحيات اخوكم الليث