![]() |
الليث تشيع شهيد الواجب المسعودي
اتصل على زوجته يحملها أمانة المحافظة على أبناءه قبل استشهاده بثلاث ساعات. ترك وراءه خمسة أطفال و ديون و بيت شعبي عبارة عن غرفتين الليث تشيع شهيد الواجب المسعودي جزاء العزيزي– جدة صحيفة بني عزيز بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدرة و وسط دموع و إحزان أهله و أقاربه و أصدقائه و معارفه شيع أهالي محافظة الليث صباح يوم أمس شهيد الواجب وكيل رقيب علي بن أحمد المسعودي و الذي استشهد مساء يوم الجمعة الماضي أثناء الحرب مع الحوثيين. و قد أدى عدد كبير من أهالي الليث صلاة الميت على الفقيد بعد صلاة الفجر حيث امتلاء بهم مسجد الشاقة و بعد ذلك تم نقله إلى قريته قرية بريده و الحائر التابعة لمحافظة الليث و تبعد عنها 80 كيلو متر شرقا حيث دفن بجوار قبر والده و كان جميع المشيعين قد بدت على وجوههم علامات التأثر و الحزن الشديد على فراق وكيل الرقيب علي المسعودي إلا إنهم كانوا متماسكين و صابرين على ما أصابهم و محتسبين أنه شهيدا بإذن الله حيث قدم روحه خدمة لدينه و مليكه و وطنه. و الفقيد علي المسعودي البالغ من العمر ( 37 ) عاما متزوج و له من الأبناء ( 5 ) و هم نوف تبلغ ( 12 ) عاما و تدرس في الصف السادس ابتدائي و نايف و يبلغ من العمر ( 8 ) سنوات و يدرس في الصف الثاني ابتدائي و جوهرة و التي تبلغ ( 6 ) سنوات و جواهر و تبلغ ( 4 ) سنوات و جنى و تبلغ من العمر سنة و نصف. ( صحيفة بني عزيز) كانت متواجده أثناء الصلاة على الفقيد و تشييع جنازته كما أنها قامت بزيارة لمنزله في قرية بريده و الحائر حيث التقت بأهله و اقاربه و قدمت لهم واجب العزاء. في البداية تحدث إبراهيم بن أحمد المسعودي و هو خال أبناء الفقيد و الذي بدأ متماسكا و هو يحتضن أبناء الفقيد على الرغم من الحزن الشديد الذي يعتلي وجه و يغالب دموعه و قال لقد عاش علي بطلا و مات بطلا فقد كان نعم الأب و نعم الأخ و نعم الصديق لم يشتكي أو يتأذى منه أحدا في حياته ، كما أنه كان كريما مع أهله و جميع من يعرف ، و لقد كان يتصف بالشجاعة و الإقدام و هاهو يختم حياته ببطولة و شجاعة و يستشهد في ميدان الشرف و البطولة و هو يدافع عن دينه و مليكه و وطنه ضد أعداء الوطن ، لقد كان يعمل في الجيش منذ ما يقارب من عشرين عاما و شارك في حرب الخليج و كان عاشقا للعمل العسكري و قبل عام طلب الالتحاق بالقوات الخاصة ليكون رجل أمن مضلي و تم له ما أراد حيث التحق بالقوات الخاصة و نقل مقر عمله من خميس مشيط إلى تبوك. و أضاف المسعودي بنبره حزينة منكسرة لقد كان الفقيد معنا الاسبوع الماضي بعد أن قدم من مقر عمله لقضاء إجازة نهاية الأسبوع مع أبنائه الذين يقيمون عند والدهم و في يوم الجمعة قبل الماضية ودعنا جميعا و كان هو الوداع الأخير حيث غادرا لمقر عمله في تبوك و منها و تحديدا في يوم الثلاثاء غادر مدينة تبوك متجها إلى الحدود اليمنية و في عصر يوم الجمعة استشهد رحمة الله عليه. و يتناول الحديث صديقة المقرب احمد المسعودي و قال إن ما يخفف مصابنا و هو عزائنا الوحيد أن علي استشهد و هو يدافع عن دينه و مليكه و وطنه و هذا الأمر نفتخر به نحن أهله و قبيلته جميع و وساما يضعه الصغير قبل الكبير على صدره. و أضاف : لقد اتصل الفقيد ظهر يوم الجمعة بزوجته ليطمئن عليها و على والدته و أشقائه و أبنائه و في نهاية المكالمة أوصاها بأبنائها و حملها أمانة المحافظة عليهم خاصة و أنهم صغار و قد بكت زوجته بعد نهاية المكالمة و قالت لماذا يوصيني علي بهذا الشكل و هي المرة الاولى التي يطلب مني ذلك ، و في وقت العصر من نفس يوم الجمعة استشهد علي رحمة الله رحمة واسعة و اسكنه فسيح جناته و تقبله الله من الشهداء إن شاء الله تعالى. و عبر أشقاء الشهيد المسعودي عن بالغ تأثرهم و حزنهم على فقد شقيقهم و قالوا الحمد لله على قضائه و قدره و يكفينا فخرا و عزه أن شقيقنا استشهد في ميدان الرجال ميدان البطولة و الشجاعة و هو يدافع عن وطنه و مليكه و دينه و أي فخر للمرء غير ذلك ، لقد كان علي شجاعا و مقدام لا يخشى الموت دفاعا عن وطنه لذلك طلب النقل إلى القوات الخاصة في تبوك لما يتمتع رجالها من شجاعة و إقدام. و أضافوا : لقد كان رحمة الله نعم الأخ ، بارا بوالدته محبا لها و يتصف بالشجاعة و الصدق و الكرم مع الجميع خاصة مع والدته و زوجته و أبناءه و أقاربه و محبا للعمل العسكري و البطولي مخلصا في أداء واجباته العسكرية و محبوبا لدى جميع من يعرف و كان يلجى له جميع أشقائه في كثير من الأمور. و بنبره كساها الألم و الحزن على فراق الابن قالت أم الشهيد علي بن احمد المسعودي الحمد لله أن وهبني الله ابنا استشهد في أرض البطولات أرض الدفاع عن الوطن و المليك ، كم أنا فخورة به و ببطولته على الرغم من حزني الشديد على فراقه لقد كان بارا بي و بجميع أخوته و أبنائه و زوجته التي لم تشتكي منه أبدا كان محبا للخير عطوفا مع الجميع لم يأتي لنا في يوما من الأيام شاكا يشكوه أو مختصم ، لقد تقبلت أنا وزوجته و أبناءه و أشقائه إنباء استشهاده بقلوب مؤمنه راضيه بقضاء الله وقدرة فهو شهيد بإذن الله و مات يوم الجمعة و هذا بالنسبة لنا أمر خفف من مصيبتنا ، مؤكدة أنها سوف تقدم جميع أبنائي فداء للدين و المليك و الوطن. و أضافت : لقد كانت أوضاعه المادية ضعيفة و عليه ديون من أجل ذلك لم يستطع أخذ أبنائه معه حيث مقر عمله في تبوك نظرا لغلاء الإيجارات هناك و اكتفى ببناء منزل شعبي لهم بجوارنا و هو عبارة عن غرفتين شعبيتين فقط حيث لم يستطع غير ذلك نظرا لضيق ذات اليد لديه. ................. مشاهد : · وصل جثمان الفقيد لقرية الشاقة عند الساعة الثانية فجرا و صلي عليه بعد صلاة الفجر · تم نقل الجثمان قبل التوجه إلى المقبرة إلى مقر إقامة والدته و زوجته و أبناءه في قرية بريده و الحائر ليلقوا عليه النظرة الأخيرة قبل دفنه و هناك كان المنظر الأكثر حزنا و ألما. · أقاربه و أصدقائه كانوا متأثرين بشكل كبير لدرجة أن منهم من كان يبكي بصوت عالي داخل المقبرة و منهم من فقد توازنه و سقط من قوة الصدمة. · دفن الشهيد بجوار قبر والده حيث لا يفصل بينهما إلا نصف متر فقط. · عند طلب ( صحيفة بني عزيز) صورة للشهيد رفضت زوجته خوفا من أن تفقد صورته. منزل الشهيد يقع في قرية بريده و الحائر و هو عبارة عن بيت شعبي مكون من غرفتين و متواضعة من حيث الأثاث |
رحم الله شهداءالوطن
مشكوراخي العزيزي المغترب تحياتي للاستاذ جزاء |
الله يرحمهـ مشكور آلعزيزي ولآ هـآن جزآء |
اسعدني مروركم وهذا ليس مستغرب على ابناء هذا الوطن |
الشكر لك اخي العزيزي المغترب
وللإعلامي جزاء العزيزي ولصحيفة بني عزيز الإلكترونيه والله يرحم الشهيد ويغفر له |
رحم الله الشهد بأذن الله ويسكنه فسيح جناته
ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان مشكور يالمغترب والشكر موصول لأعلامينا جزاء العزيزي |
الساعة الآن 11:08 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
"جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ... ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى "