![]() |
مجرد حالة فوضى
http://online.alarab.co.il/pics/2009...alad030409.jpg
رفع نظره عن لعبه فجأة ، وحدّق بي طويلا بعينين واسعتين بلون العسل . انتبهت إلى أطياف الحيرة وهي تعلو أحداقه واستفسرته دون صوت ، وطفق يسألني بصوت طفولي صادق: - من أين يأتي الرصاص والبارود ؟ انذهلت من تساؤله المباشر وتحصنت خلف ابتسامة بلهاء وأنا أستغرب كيف لم أفكر يوما في مصدره وكيف كنت أهتم فقط إلى أين ينتهى وبصدور من يستقر؟؟؟ ولم يعد بجوفي أي كلام يصلح كإجابة، فتابع موضحا سؤاله بشكل اعتدت أنا على أن أفعله... - أعني، هل يلتقطونه من مكان ما ؟؟ ..أو ينمو على الأشجار كما أشجار البلوط ؟….أقصد لما هو بهذه الغزارة..ومن أين يحصلون عليه ؟؟؟؟ تململت في مكاني بارتباك واضح .. ووضعت الكتاب الذي كان يشغلني من يدي بهدوء مصطنع بالغت به ، وأنا أنظر إلى هذا الطفل المليء بالتساؤلات المتفجرة عن كثب. كنت أحاول تجاهل جهلي وحيرتي بمحاولة فهم سبب هذا التساؤل الذي لم أتوقعه، وأشعر في نفس الآن كيف فشلت في حمايته من دموية ما حدث في غزة ، اعتمر قبعة هدوء مثخن بالثغرات ..أفكر بمنفذ لا يزعزع تصوره الطفولي الخرافي بعجز بحثت عن الكلمات المناسبة وأنا أحركّ كفي بعصبية لاتخفى..وكان حركتهما ستساعدني على إيجاد الإجابة المجدية... -حسن ، الرصاص لا يأتي من أشجار، ....الرصاص يأتي من المصنع. - الذي يصنع اللعب ؟؟... .....ارتبكت أكثر وأنا أحرّك عيني إلى الأعلى وكأنني أتأمل اهتزاز أفكاري وهي تتأرجح بحبال الذكرى ، وتتجلى صور آخر قصة نوم قصصتها عليه من بين تلك الحبال ،...على شكل مصنع لعب خيالي ملون ... يعبق بأريج المرح والسرور... ترددت في إجابة آخر ما فجّره أمامي ، وأنا أقلّب الأفكار والكلمات المبتورة بجوفي .. محتفظة بابتسامة على وجهي حتى أبدو بمظهر متماسك .. حركت طرف لساني على شفاهي بطفولية احتجتها ساعتها .. ونظري تائه يتهادى بين اليمين واليسار ، وكأنه لازال يتابع تأرجح وهمي لأفكار لاتستقر ، .. هززت رأسي لأنفضه من فوضاه وما يتعلق بها ، وأخذت نفسا عميقا ، لأصيغ مايصلح مما سقط من أفكار بصوت كاذب في هدوءه: - في الواقع ،..هو مصنع مختلف .. -كيف؟؟؟....(بسرعة) - لأنه ،..لأنه، لا يصنع اللعب...، بل يصنع رصاصا.. شعرت أن إجابتي هي أسخف إجابة يمكن استخدامها لإرضاء فضول طفل مثله ، لكنها .. للحظات لم تبدو لي كذلك وأنا ألاحظ كيف خبا وهج حيرته وتعطشه،..... وكيف انهمك بلعبه من جديد... منقول |
نوارة
سؤال محير فعلاً مشكورة على النقل الجميل تحياتي |
استعمال البارود: استمد المسلمون من الصين ابتكاراً أضافوا إليه وحسنوه، فأحدث هزة في العالم بمعنى الكلمة: ونعني به البارود. وكان الصينيون يستعملونه في صورة طلقات متوهجة أو قليلة لتكريم الموتى ! أما المخترع العربي فيروى أنه أدرك فكرة الاستفادة على نحو آخر من هذه المادة ذات الخاصة المتفجرة، وهكذا استحدث العالم الإسلامي أسلوباً أفضل لاستعمالها بضغطها في صورة مدفع توالى تحسينه حتى صار رائداً المدفعية الحديثة.(19) ويضيف المستشرق (ستانوود كب) قائلاً: تعلم العرب من الصينيين صناعة البارود، ولكن جاء استعمالهم له على نحو مخالف لما كان يخطر على بال الصينيين، فلقد وضعوا موضع التجربة فكرة إمكان استخدام قوة انفجار البارود في إطلاق قذيفة من خزانة مقفلة، ويدعى أن أول مدفع صالح للعمل قد صنع في مصر حوالي القرن الثاني عشر الميلادي، وكانت صناعته من الخشب الذي تربطه دعائم معدنية، ويقذف أحجاراً مستديرة، وفي منتصف القرن الخامس عشر أدخل المسلمون تحسينات على المدفع أمكن معه استخدامه في حصار القسطنطينية واحتلالها.(20) وفي معرض حديثه عن تراث مصر العلمي في العصر المملوكي، قال الدكتور عبد الرحمن زكي : ولا يخفى أن البارود كشف مملوكي ينسب إلى نجم الدين حسن الرماح المصري الذي عاش في النصف الثاني من القرن الثالث عشر وعنوان مخطوطه الذي ذكر فيه قاعدة البارود (كتاب الفروسية والمناصب الحربية)، وأشار إلى نسختيها المحفوظتين في دار الكتب الوطنية بباريس.(21) ووصف نجم الدين الرماح في كتابه الفروسية، تركيب قنبلة المدفع بأنها تتركب من: الملح، والكبريت المسحوق، ورماد الفحم، والبرادة، والنشادر، والزرنيخ الأحمر، والتيلة الزرقاء. ونقل العرب إلى إسبانيا ابتكارهم: الأسلحة الناريّة للدفع، المستخدمة لمادة البارود، حيث استخدمها لأول مرة هناك في معركة طريفة سنة 741/1340 سلطان بني مرين أبو الحسن علي بن أبي يعقوب ، ومعه أبي الحجاج يوسف، في قتال قشتالة وحلفائها، قبل أن يطورها الفرنسيون والإيطاليون. ويؤيد الأستاذ يوسف أشباخ معرفة الموحدين لهذا السلاح الجديد (البارود) بقوله: إن خلفاء عبد المؤمن من الموحدين، هم الذين نقلوا استعمال البارود في القرن الثالث عشر من أفريقيا إلى إسبانيا، وأن استعمال الآلة القاصفة التي تقذف الكرات الملتهبة، شاع بين مسلمي أفريقية، بعد ذلك العهد بقليل، ووصف هذه الالات لا يدع مجالاً للشك في أن هذه الكرات كانت تقذف بواسطة البارود. تقبلي مروري نواره كانت هنا فجر |
موضوع رائع اخت نوارة
الله يعطيك العافيه وشكرا على الاضافه الاروع اخت فجر |
الرهيف فجر العزيزي المغترب شكرا لكم اسعدني مروركم واشكرك فجر على الاضافة الجميلة |
الساعة الآن 09:10 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
"جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ... ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى "