بعد انتهاء الدور الأول لأمم إفريقيا: 70 هدفاً و 77 إنذاراً و 9 ركلات جزاء وحالة طرد
 

http://www.gulfup.com/up/jpgfiles/sEf56070.jpg


شهد الدور الأول لبطولة كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها غانا حالياً منافسات أحياناً قوية ومثيرة وأخرى تعاونية ومتواضعة المستوى، إلا أن الواضح أن الغزارة التهديفية هي الأبرز بفضل الكرة الجديدة السريعة التي تمت تجربتها في البطولة والتي يطلق عليها «واوا بابا» ونتج عن ذلك إحراز(70 هدفاً) كان آخرها الهدفان اللذان أحرزا في مباراة السنغال وجنوب إفريقيا ضمن منافسات المجموعة الرابعة في الجولة الأخيرة وانتهت بالتعادل الإيجابي(1 ـ 1) وهو التعادل السابع في الدور الأول، حيث كان الأول بين غينيا وناميبيا في المجموعة الأولى (1 ـ 1)، والثاني في المجموعة الثانية بين نيجيريا ومالي بدون أهداف والثالث في المجموعة الثالثة بين مصر وزامبيا (1 ـ 1)، والرابع والخامس والسادس في المجموعة الرابعة صاحبة النصيب الأكبر في المباريات التعاونية، فتعادلت تونس والسنغال(2 ـ 2) وتونس وأنجولا بدون أهداف وأنجولا وجنوب إفريقيا (1 ـ 1)، وأما أكبر نسبة أهداف شهدتها المجموعة الثالثة التي ضمت مصر والكاميرون والسودان وزامبيا (23 هدفاً)، وكانت أعلى نتيجة فوز الكاميرون على زامبيا (5 ـ 1) ثم فوز مصر على الكاميرون (4 ـ 2) وفوز مصر والكاميرون على السودان بنتيجة واحدة (3 ـ 0)، أما أقل نسبة أهداف فقد شهدتها المجموعة الثانية (12 هدفاً) والتى ضمت نيجيريا وساحل العاج وكوت ديفوار وبنين، حيث كان أكبر معدل تهديف في مباراتي كوت ديفوار مع بنين (4 ـ 1) ومع مالي (3 ـ 0).
ـ لاشك أن المنتخب الإيفوارى كان هو الأقوى والأفضل وصاحب المستوى الثابت في الثلاث مباريات التي لعبها، ووضح أن كل لاعبيه الكبار متفاهمون إلى أقصى درجة ويلعبون بهدف واحد هو الفوز والظهور بمستوى جيد يرضي طموحهم وجماهيرهم، والفريق يضم أسماء كبيرة لها ثقلها في أوروبا وعلى رأسهم ديدييه دروجبا وسالمون كالونجما (تشيلسي الإنجليزي) وديدييه زوكورا (توتنهام)، وإيمانويل ايبوى (أرسنال الإنجليزي)، وعبد الله ميتيه (بولتون الإنجليزي) ومارك زورو(بنفيكا البرتغالي)، ويايا توريه (برشلونة الإسباني)، ونجح الفريق في لفت الأنظار بأدائه الرائع ليكون في القمة بمفرده، وينجح في الفوز بمبارياته الثلاث على نيجيريا بهدف وبنين بأربعة أهداف لهدف ومالي بثلاثة أهداف، وسيواجه غينيا في دور الثمانية، ويعتبر الفريق الغيني هو الحصان الأسود في الدور الأول بعد أن نجح في إقصاء المغرب من البطولة بالفوز عليها (3 ـ 2) في الجولة الثانية، وأثبت أنه قادر على الاستمرار في المنافسة رغم أنه تعادل مع ناميبيا بهدف وانهزم من غانا بهدفين مقابل هدف في مباراة الافتتاح، أما المنتخب النيجيري فقد لعب الحظ معه وتأهل بعد أن فاز كوت ديفوار على مالي بثلاثية وفازت نيجيريا على بنين بهدفين.
ـ رغم أن منتخب غانا صاحب الأرض والجمهور حصد 9 نقاط من مبارياته الثلاث في المجموعة الأولى التي تضم غينيا والمغرب وناميبيا، إلا أن أداءه لم يأتِ بالقوة التي شاهدنا عليها كوت ديفوار وفاز بالعافية على غينيا (2 ـ 1) وعلى ناميبيا بهدف نظيف وبالحظ على المغرب (2 ـ 0) وساعده فقط الحماس والأناشيد التي تغنيها له الجماهير.
ـ منتخب مصر تحت قيادة مديره الفنى حسن شحاتة ظهر في افتتاحية المجموعة الثالثة قوياً، وكشر عن أنيابه وأدخل نفسه في الكادر بعد أن أحرج أسود الكاميرون وفاز عليهم برباعية، ولكن مستواه تراجع نسبياً في مباراته الثانية أمام السودان رغم الفوز بثلاثية، وتراجع أكثر أمام زامبيا التي تعادل معها في الجولة الأخيرة بهدف، إلا أنه حقق الهدف باحتلال قمة المجموعة برصيد 7 نقاط ليواجه أنجولا في دور الثمانية، وهي مباراة لن تكون سهلة إذا لعب الفراعنة بنفس الطريقة التي ظهروا بها في المباراة الأخيرة، وكشفت مباراة الكاميرون عن نجم وهداف جديد هو محمد زيدان المحترف في ألمانيا والذي لفت الأنظار إليه بهدفيه الرائعين في مرمى الأسود. بينما استعاد الأسود كرامتهم وعافيتهم وتوازنهم بعد العلقة الساخنة أمام مصر، ونجحوا في التأهل بعد الفوز على زامبيا والسودان اللذين لم يظهرا بالمستوى الجيد، خصوصاً السودان الذي خرج من المولد الإفريقي خالي الوفاض، فلم يسجل هدفاً أونقطة وسكن مرماه 9 أهداف، حيث انهزم بنتيجة واحدة في الثلاث مباريات (0 ـ 3).
ـ شهدت البطولة كماً كبيراً من الكروت الصفراء وصل إلى 77 إنذاراً في 23 مباراة، باستثناء لقاء واحد فقط كان في منتهى النظافة خالياً من الكروت الصفراء والحمراء، وهو لقاء الكاميرون وزامبيا في الجولة الثانية للمجموعة الثالثة، ففي المجموعة الأولى أشهرت البطاقة الصفراء 21 مرة كان أكثرها في مباراة ناميبيا والمغرب 6 إنذارات منها،
ولم يتم إشهار الكرت الأحمر إلا مرة واحدة للاعب غينيا الشهير فيندينو في مباراة فريقه أمام المغرب بعد إحراز هدفين.
ـ احتسب خلال الدور الأول 9 ركلات جزاء، منها ركلتا جزاء في مباراة مصر والكاميرون أحرز لمصر حسني عبد ربه وللأسود صامويل إيتو، وأخرى للكاميرون ومصر في مباراتهما مع السودان وأحرزهما نفس اللاعبين، وخامسة في مباراة الكاميرون وزامبيا للأسود وأحرزها إيتو أيضاً، وسادسة لغينيا وأحرزها فيندينو، وسابعة لمالي أحرزها كانوتي، وثامنة لغانا وأحرزها اجوجو، وتاسعة للمغرب أحرزها السكتيوي.
ـ انفرد النجم الكاميروني صامويل إيتو برقم قياسي بعد وصوله إلى 15 هدفاً في النهائيات، ضارباً الرقم القياسي الإيفواري للوران بوكو الذي يحمل الرقم القياسي بـ14 هدفاً في بطولتي 68 و70 كما أن إيتو هو الهداف في البطولة الحالية برصيد خمسة أهداف ويليه المصري حسني عبد ربه والأنجولي مانوتشو، والمغربي سفيان العلودي، ولكل منهم ثلاثة أهداف.
ـ شهد الدور الأول أول استقالة للمدير الفنـــي لمنتخب الســـنغال البولندي الأصل الفرنسي الجنسية هنري كاسبرزاك بعد هزيمة فريقه من أنجولا بثلاثية، بينما رفض الفرنسي هنري ميشيل الاستقالة بعد خروج المغرب من الدور الأول.
ـ طلال القرقوري لاعب منتخب المغرب أعلن اعتزال اللعب دولياً بعد هزيمة أسود الأطلسي من غانا بهدفين وبسبب مشاكل مع ميشيل المدير الفني.
ـ محمد أبوتريكة كان حديث البطولة بعد أن حصل على تحذير بالإيقاف من الاتحاد الإفريقي لرفعه شعاراً على قميصه بالتضامن مع شعب فلسطين المحاصر في غزة، وهو ما لقي صدى كبيراً في جميع أنحاء العالم التي تضامنت مع اللاعب لعدم توقيع أي عقوبات من كاف عليه.
ـ أول هاتريك في الدور الأول كان من نصيب لاعب المغرب سفيان العلودي أمام ناميبيا، وهي المباراة الوحيدة التي شارك فيها اللاعب حيث أصيب ولم يتمكن من المشاركة بعد ذلك أمام غينيا وغانا.
ـ مباراة تونس وأنجولا في الجولة الأخيرة للمجموعة الرابعة يمكن أن يطلق عليها مباراة تعاونية، بعد أن لعب الفريقان بكل رضا للتعادل حتى يصعدا إلى دور الثمانية معاً، لدرجة أن مهاجم أنجولا ولاعب الأهلي المصري فلافيو انفرد بمرمى حمدي القصراوي حارس تونس وقام بتمرير الكرة إليه بدلاً من إيداعها المرمى.

الله يعافيك
واشكرك على المرور

شكرااااا أخوي

يعطيك العافية