منتدى بني عزيز الرسمي من مطير - سعد بن جدلان والابل.

هذا الشاعر العلم من محبي الابل لدرجة الهبال ان جاز التعبير ولاغرابة في ذلك فهو أحدبني سعد أكلب أهل الابل الجرامى (الحمر ) قال الشاعر العربي:

وينشأ ناشىء الفتيان فينا .... على ماكان عوده أبوه

والجرامى هي أفضل صنف من الابل عند العرب
وعزوة بني سعد أكلب هي ( خيّال سمحات الوجيه وأنا بن سعد ) والعزوة العامة على مستوى القبيلة ( عيال تغلب ياعيال بوي) والجرامى ذكرها المتقدمين وأشاروا اليها وسميت بهذا الاسم نسبة لقبيلة جرم اليمانية احدى قبائل قحطان الأم ، وابل قبائل أكلب بشكل عام تعود سلالاتها الى ثلاثة أصناف من الابل وأول صنف هو الابل الجرمية كما أسلفنا ، وثاني صنف هوصنف الحضانا والواحدة منها حضنية نسبة لجبل حضن
وهي ابل الحجاز وألوانها حمر وتكثر عند بني هزر والمزايدة والجنبة والنشاوى من أكلب ، والصنف الثالث هو المجاهيم ويوجد منها عند آل سمرة وبعض آل منيع وبني سعد والجهوم وبعض محلف أكلب وهناك صنف العمانيات عند بعض أكلب
وأفضل ابل أكلب الجرميات أو الجرامى والحضانا تكثر عند بعض القبائل المجاورة وخاصة عند بادية قبائل غامد ، والجعدة والدعاجين من عتيبة ، وحيث كان ابن جدلان من هذه القبيلة التي كان لأفضل سلالاة الابل عندها شأن عظيم وحيث كان أجداده يحتمونها على ظهور الخيل ويرخصون دونها أرواحهم فانه تربى على حب الابل وتولع بها ، يأنس لتحليق بصره في جمالها ، ويطرب لرزيمها
ويهيج قريحته حنينها فيذكّره غال يحبه ، أو جار فارق ، أو يثير الوجد في نفسه أو الحنين الى الوقت الماضي
وقد أحسن سعد القول في وصف الابل كماهو الحال في كل أغراض الشعر وتحت هذا العنوان نريد ان نجمع كل قصائده التي تطرق فيها للابل على وجه الحصر لتصبح مرجعا لنا في موضوع مستقل
عن الابل وشعره فيها ولنبدأ على بركة الله :

يا اهل المزاين في خيار البعارين ***فزتوا بزين الشعل والوضح والسود

ما شفتوا الحمر الجراما المزايين ***اللي حصايرهن كما السدو ممدود

كنها من الشيراز تعطي تلاوين ***حمرا يديهن بيض وخشومهن سود

خفافهن ما شذبتها الضلاعين ***سفرت مضيف ثليم في مصمك العود

لا درهمت كنها تحذف بطاطين ***ولا تهزع في حريرا و ماهود

طول اللحي فيهن وكبر العرانيين ***خلت عليهن في جهام البدو زود

في الورد ما يشرب من الحوض ثنتين ***ما هيب تنقر حوضها نقر مفرود

ترخي سيوف لحيها والجرانيين ***اللي بعدها تحسب الحوض مسدود

ويرفع لها خوفا عليها من العين ***من كثرة المقطان لا صرّم العود

وان ثوروهن والخطاطير مشفين ***وان ثوروهن والخطاطير مشفين

احدِ من ادني الذود يملي المواعين ***واحدِ يلّيم في القدح قطة …

وان كان وينها واهلها وين ***اخذوا كلامِ بين الاقطار ماكود

عند اهل سمحات الوجيه المسمين ***تروي القنا من دونها دم وكبود

عشيها بين الظنط والسباعين ***ومسفارها قرمل كمامين برود

وقال:

يالله بنو (ن) من الحمه الـى الحمـه ***ترجع عسوس السحابه ماتعدوهـا

البل شعاها نفيضه وسرحت يمـه ***واهل الجهازات والشاصات خموها

تخبطت في غديره وشرعت جمـه ***وداجت وطابت خواطرها وردوها

على رهاد(ن) يجي في نبتهـا زمـه ***تحبها البـل وترغبهـا وحبوهـا

يرعاه وضحى(ن) شعايفها كما العمه ***مدسمة شرب الضيفـان لاجوهـا

بعض القراشيط ماتستاهل الضمـه ***مغير عبولهـا الوايـت وعشوهـا

وقطعة جفار(ن) على البرسيم ملتمـه ***وليا انتهت ربطة البرسيم هجوهـا

يمسي ويصبح لبنها ماضرب فمـه ***مخيبة كل من وده ومـن هوهـا.