وافق المجلس التنفيذي لمنظمة "الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة" (يونسكو) على إجراء تصويت حول منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في وقت لاحق من الشهر الجاري. وانتقدت الولايات المتحدة الخطوة معتبرة أنه "لا يمكن تفسيرها"، وحثت المنظمة على إعادة النظر فيها.
وقال مصدر في اليونسكو إن 40 من ممثلي 58 دولة عضوا بالمجلس التنفيذي للمنظمة صوتوا لصالح طرح الأمر للتصويت في حين رفضت أربع دول هي الولايات المتحدة وألمانيا ورومانيا ولاتفيا وامتنعت 14 دولة عن التصويت.
ومهد هذا الطريق إلى إجراء تصويت على العضوية في المؤتمر العام للمنظمة الذي يعقد بين 25 من أكتوبر و10 نوفمبر، وتشارك فيه كل الدول ال،عضاء في المنظمة التي مقرها باريس وعددها 193.
كما حث سفير الولايات المتحدة لدى اليونسكو ديفيد كيليون في بيان كل الوفود على أن تحذو حذو الولايات المتحدة في التصويت بالرفض.
ومن جانبها، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن على اليونسكو "أن تعيد النظر" في خطط إجراء التصويت بشأن عضوية فلسطين في المنظمة.
وأضافت كلينتون: "أود أن أحث المجلس التنفيذي لليونسكو على التفكير ثانية قبل المضي قدما في إجراء التصويت لأن القرار الخاص بالوضع يجب اتخاذه في الأمم المتحدة لا في منظمات فرعية تكون تابعة للأمم المتحدة".
واعتبرت في مؤتمر صحفي في عاصمة جمهورية الدومينيكان التي تقوم بزيارة رسمية لها أن قرار اليونسكو "أمر يتعذر تفسيره".
وأشارت كلينتون إلى أن هذه الخطوة إذا حدثت قد تجعل الولايات المتحدة تخفض مساهمتها في ميزانية اليونسكو.
وبدوره، قال السفير "الإسرائيلي" لدى اليونسكو نمرود باركان إن القرار سيضر بالوكالة التابعة للأمم المتحدة ولن يعزز آمال الفلسطينيين في إقامة دولة.
ويتمتع الفلسطينيون بصفة مراقب في اليونسكو منذ عام 1974. وللحصول على العضوية الكاملة يجب أن تحصل "الدول" غير الأعضاء بالأمم المتحدة على أغلبية الثلثين في المؤتمر العام.
ويوم الثلاثاء حصل الفلسطينيون على وضع الشريك في مجلس أوروبا وهو الجهة الرئيسية المعنية بحقوق الإنسان في أوروبا.